دنيا الوطن في اذاعة عمان نت
إعلام الإنترنت في فلسطين يسير بخطى ثقيلة
رام الله – برنامج "عين على الإعلام"
وليد بطراوي
لم يعد تداول الأخبار حكراً على صحيفة او محطة تلفزيونية او اذاعية، واصبح باستطاعة من يريد البحث عن خبر أن يجده خلال دقائق بعد حدوثه، لا ان ينتظر صدور الصحيفة في اليوم التالي ودون الحاجة للجلوس امام شاشة التلفاز او التنقل بين محطة اذاعية واخرى لسماع آخر نشرة للاخبار. وانتفى المثل القائل "يا خبر اليوم بفلوس، بكره بيصير ببلاش". فاحداث اليوم واخبارها تتوفر بسرعة فائقة ومجاناً في معظم الاحيان. والفضل كله يعود لانتشار اعلام الانترنيت.
فان توفر جهاز حاسوب، وامكانية الدخول الى شبكة الانترنيت، لا يبقى الا ان نبحث عن ما نريد من اخبار ونطالع ونشاهد ونسمع.
بعض وسائل الاعلام الفلسطينية تسير على خطى اعلام الانترنيت. فهنالك عدد لا بأس به من المؤسسات الاعلامية التي اختارت ان تنشر اخبارها عبر الشبكة العنكبوتية العالمية. وهو ما تفعله صحيفة "دنيا الوطن" الالكترونية التي تصدر في غزة، كما يقول رئيس تحريرها عبد الله عيسى. "الصحيفة المطبوعة مكلفة جداً وخصوصاً اذا كانت يومية. ونحن بالتالي نصدر صحيفة الكترونية لاننا لا نملك الامكانيات المادية، فكان الخيار ان نصدرها الكترونياً. والسبب الاخر ان سعة الانتشار تكون اكبر فصحيفتنا مقروءة في العالم كله".
وقد اشتدت ذروة اعلام الانترنيت في فلسطين في بداية الانتفاضة، وقد تزاحمت وسائل الاعلام وتسابقت على نقل الاخبار من الاراضي الفلسطينية ولم يقتصر ذلك على وسائل الاعلام داخل فلسطين بل خارجها الا ان تراجعاً قد حصل، كما يقول عبد الله عيسى. "الاعلام الفلسطيني الالكتروني غير نشيط، هناك مواقع ولكن اصبحت ضعيفة. في بداية الانتفاضة كان هناك هبة الكترونية على الانترنيت، ولكنها تراجعت بشكل كبير واصبحت هناك مسألة تتعلق بلغة الخطاب الاعلامي الفلسطيني".
ما يميز اعلام الانترنيت هو نقله للاحداث والقضايا الفلسطينية والتي لا تهم الفلسطيني فحسب، بل معظم الشعوب في المنطقة وهو ما تحرص عليه "دنيا الوطن". "نتناول الموضوع الفلسطيني بشكل عام، ولكن ايضاً نتناول الموضوع العربي، وهذا ادى الى انتشار صحيفتنا الواسع لان القارئ العربي يهمه الموضوع الفلسطيني وايضاً الموضوع العربي. والمسألة الاخرى هي الجرأة في تناول المواضيع الفلسطينية والعربية، وطرحنا للمواضيع التي لا تطرحها المواقع الالكترونية الاخرى ولا الصحف. كما ان معالجتنا لقضايا الفساد هي ما يجذب القارئ. بالمقابل عانينا من مشاكل كبيرة لان لكل فعل هناك رد فعل".
في العالم يدور نقاش وجدل حول امكانية رقابة او تنظيم اعلام الانترنيت، وذلك لسعة انتشاره وسهولة وصوله الى الجمهور، وكذلك لتوفر امكانية دخول البعض الى نظم المعلومات ونشر معلومات غير صحيحة قد تؤدي الى ارباك الجمهور.
في فلسطين، لم يكن هذا الامر مرة موضع نقاش، فالرقابة، كما يقول عبد الله عيسى في داخل كل صحافي. "الانترنيت يراقب، ولكن بعد النشر. وكذلك الصحافة المكتوبة. لكن اذا كان هناك رقابة مسبقة فبالتالي نقتل الصحافة. وبالطبع هناك رقابة ذاتية، نستغل هامش الحرية ولكن بعيداً عن التشهير او ان نصبح مواقع صفراء".
لا شك ان توفر وسائل الاتصال الحديثة وتطور قطاع تكنولوجيا المعلومات في فلسطين، ولحاجة اسماع الصوت الفلسطيني، قد اتاح الفرصة امام الاعلام الفلسطيني للانتشار على رقعة جغرافية اوسع. الا ان ذلك لم يطور من المهارات الاعلامية لدى الصحافيين. فالمتصفح لاعلام الانترنيت الفلسطيني يجد انه لا يأتي بالجديد من حيث المواضيع، وفي كثير من الاحيان لا نجد التحديث لمنافسة اعلام الانترنيت العالمي.
*اذاعة عمان نت
رام الله – برنامج "عين على الإعلام"
وليد بطراوي
لم يعد تداول الأخبار حكراً على صحيفة او محطة تلفزيونية او اذاعية، واصبح باستطاعة من يريد البحث عن خبر أن يجده خلال دقائق بعد حدوثه، لا ان ينتظر صدور الصحيفة في اليوم التالي ودون الحاجة للجلوس امام شاشة التلفاز او التنقل بين محطة اذاعية واخرى لسماع آخر نشرة للاخبار. وانتفى المثل القائل "يا خبر اليوم بفلوس، بكره بيصير ببلاش". فاحداث اليوم واخبارها تتوفر بسرعة فائقة ومجاناً في معظم الاحيان. والفضل كله يعود لانتشار اعلام الانترنيت.
فان توفر جهاز حاسوب، وامكانية الدخول الى شبكة الانترنيت، لا يبقى الا ان نبحث عن ما نريد من اخبار ونطالع ونشاهد ونسمع.
بعض وسائل الاعلام الفلسطينية تسير على خطى اعلام الانترنيت. فهنالك عدد لا بأس به من المؤسسات الاعلامية التي اختارت ان تنشر اخبارها عبر الشبكة العنكبوتية العالمية. وهو ما تفعله صحيفة "دنيا الوطن" الالكترونية التي تصدر في غزة، كما يقول رئيس تحريرها عبد الله عيسى. "الصحيفة المطبوعة مكلفة جداً وخصوصاً اذا كانت يومية. ونحن بالتالي نصدر صحيفة الكترونية لاننا لا نملك الامكانيات المادية، فكان الخيار ان نصدرها الكترونياً. والسبب الاخر ان سعة الانتشار تكون اكبر فصحيفتنا مقروءة في العالم كله".
وقد اشتدت ذروة اعلام الانترنيت في فلسطين في بداية الانتفاضة، وقد تزاحمت وسائل الاعلام وتسابقت على نقل الاخبار من الاراضي الفلسطينية ولم يقتصر ذلك على وسائل الاعلام داخل فلسطين بل خارجها الا ان تراجعاً قد حصل، كما يقول عبد الله عيسى. "الاعلام الفلسطيني الالكتروني غير نشيط، هناك مواقع ولكن اصبحت ضعيفة. في بداية الانتفاضة كان هناك هبة الكترونية على الانترنيت، ولكنها تراجعت بشكل كبير واصبحت هناك مسألة تتعلق بلغة الخطاب الاعلامي الفلسطيني".
ما يميز اعلام الانترنيت هو نقله للاحداث والقضايا الفلسطينية والتي لا تهم الفلسطيني فحسب، بل معظم الشعوب في المنطقة وهو ما تحرص عليه "دنيا الوطن". "نتناول الموضوع الفلسطيني بشكل عام، ولكن ايضاً نتناول الموضوع العربي، وهذا ادى الى انتشار صحيفتنا الواسع لان القارئ العربي يهمه الموضوع الفلسطيني وايضاً الموضوع العربي. والمسألة الاخرى هي الجرأة في تناول المواضيع الفلسطينية والعربية، وطرحنا للمواضيع التي لا تطرحها المواقع الالكترونية الاخرى ولا الصحف. كما ان معالجتنا لقضايا الفساد هي ما يجذب القارئ. بالمقابل عانينا من مشاكل كبيرة لان لكل فعل هناك رد فعل".
في العالم يدور نقاش وجدل حول امكانية رقابة او تنظيم اعلام الانترنيت، وذلك لسعة انتشاره وسهولة وصوله الى الجمهور، وكذلك لتوفر امكانية دخول البعض الى نظم المعلومات ونشر معلومات غير صحيحة قد تؤدي الى ارباك الجمهور.
في فلسطين، لم يكن هذا الامر مرة موضع نقاش، فالرقابة، كما يقول عبد الله عيسى في داخل كل صحافي. "الانترنيت يراقب، ولكن بعد النشر. وكذلك الصحافة المكتوبة. لكن اذا كان هناك رقابة مسبقة فبالتالي نقتل الصحافة. وبالطبع هناك رقابة ذاتية، نستغل هامش الحرية ولكن بعيداً عن التشهير او ان نصبح مواقع صفراء".
لا شك ان توفر وسائل الاتصال الحديثة وتطور قطاع تكنولوجيا المعلومات في فلسطين، ولحاجة اسماع الصوت الفلسطيني، قد اتاح الفرصة امام الاعلام الفلسطيني للانتشار على رقعة جغرافية اوسع. الا ان ذلك لم يطور من المهارات الاعلامية لدى الصحافيين. فالمتصفح لاعلام الانترنيت الفلسطيني يجد انه لا يأتي بالجديد من حيث المواضيع، وفي كثير من الاحيان لا نجد التحديث لمنافسة اعلام الانترنيت العالمي.
*اذاعة عمان نت
التعليقات