جنون.. الدش :خمسة ملايين طبق فضائي في مصر
خمسة ملايين طبق فضائي في مصر
غزة-دنيا الوطن
جنون.. الدش!!
خمسة ملايين طبق فضائي في مصر
التقليد وانخفاض التكلفة.. شجعت علي شراء أجهزة الاستقبال
الرغبة في الترفيه وتهدئة القلق والتوتر.. من الأسباب
17 مليار جنيه أنفقها المصريون علي الأطباق.. رغم الكساد
ضعف القنوات الأرضية.. وراء هذا الإقبال
5 ملايين طبق فضائي في مصر. تراها فوق اسطح المنازل في الأحياء الشعبية والراقية وفي الريف والمدينة. في القري والنجوع. يمتلكها الأغنياء والفقراء علي السواء. فقد صار الأمر موضة يقلدها الكل.
بلغ حجم ما أنفقه المصريون في شراء هذه الأجهزة 17 مليار جنيه تقريبا حتي أطلق البعض علي هذه الموضة جنون الدش.. فما سبب تلك الظاهرة وما تأثيراتها النفسية والاجتماعية؟ الاجابة تحملها السطور القادمة.
الاتحاد العام للغرف التجارية رصد هذه الظاهرة في تقرير أصدره مؤخرا يؤكد التقرير ان مبيعات الأطباق الفضائية زادت خلال السنوات القليلة الماضية بصورة مذهلة فهناك أكثر من 4 ملايين و600 ألف طبق حتي نهاية يونيو الماضي وإذا استمر معدل الزيادة في مبيعات الأطباق فمن المؤكد ان الرقم وصل منذ أيام قليلة إلي 5 ملايين طبق رغم ان عدد هذه الأطباق لم يكن يتجاوز 450 ألفا في نهاية عام 1999 أي منذ خمس سنوات فقط.. ارتفع العدد إلي 850 ألفا أواخر عام 2000 ثم استمر في الصعود حتي بلغ مليوناً و300 ألف طبق في نهاية عام 2001 وبدأ القفز في العام التالي بصورة واضحة حتي وصل الرقم عام 2002 إلي 2 مليون و250 ألف طبق وزادت المبيعات بشكل غير مسبوق خلال عام 2003 ليصل عدد الأطباق الموجودة في البيوت إلي 3 ملايين و650 ألفا وتجاوز الرقم 4 ملايين و600 ألف طبق في نهاية يونيو الماضي. الغريب ان هذه الزيادة المتتالية والضخمة في حجم المبيعات حدثت رغم وجود كساد وركود واضح في الأسواق ولكن "الدش" وحده نجا من تلك الأزمة وصار الفارس الوحيد في السوق.
عائد اقتصادي
بلغ حجم ما أنفقه المصريون خلال السنوات الماضية في شراء الأطباق الفضائية أكثر من 17 مليار جنيه تقريبا كما يؤكد د.عبدالرحمن عليان استاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس وهذا المبلغ كان يمكن استثماره بشكل أفضل لو كان التليفزيون الوطني يحقق إشباعا إعلاميا للناس لأن أجهزة الاستقبال مستوردة من الخارج وكذلك الأطباق والمحركات الخاصة بها وقد بدأت احدي الشركات المصرية في إنتاج الأطباق مؤخرا لكن أحدا لم يستطع حتي الآن تصنيع جهاز الاستقبال مما يجعل هذه الأموال تحقق رواجا اقتصاديا للمصانع الصينية والكورية التي نستورد منها تلك الأجهزة. الشيء الوحيد الذي يحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني هو الاشتراك في الشبكات غير الشرعية بمعني أن مشتركاً ما في احدي القنوات الفضائية يبدأ في مد أسلاك وتوصيل الخدمة إلي الآخرين مقابل مبلغ شهري وهو أمر يدخل في اطار الاقتصاد السري الذي ترفضه الدولة ولا تقره القوانين وهكذا فإن انفاق 17 مليار جنيه في شراء أجهزة الدش لم يحقق عائدا اقتصاديا حقيقيا للمصريين وان كان عائدة النفس والاجتماعي ملموسا وواضحا.
بدون إجهاد
ترصد الدكتورة إيمان جلال أستاذ الاجتماع بجامعة حلوان بعض ملامح هذا العائد مؤكدة ان 48% من المصريين يعرفون نظام الجمعية وهي عادة متوارثة تعتبر نوعا من التكافل الاجتماعي أو ادخاراً اجبارياً فكل فرد في مجموعة عمل أو أقارب أو جيران يلتزم بدفع مبلغ شهري وتتجمع النقود لدي شخص يثق فيه الجميع ويتولي توزيعه دوريا علي باقي أفراد المجموعة أو الجمعية بحيث يكون مع كل منهم مبلغ كبير يستطيع أن يلبي به احتياجاته أو يسدد به ديونه. وقد لجأ نصف من يشتركون في هذا النظام خلال العامين الأخيرين إلي استثمار نقود الجمعية في شراء الأطباق الفضائية بعد أن صار اقتناؤها موضة بين كل الفئات والطبقات.. فالعالم أصبح قرية صغيرة والكل يريد ان يعرف ما يحدث في كل بقعة في هذه القرية وليس هناك وسيلة تحقق له ذلك سوي القنوات الفضائية أو شبكة الانترنت ولكن الأخيرة تحتاج إلي مهارة خاصة وإلي اجادة القراءة والكتابة واللغة الانجليزية. أما مشاهدة الدش فلا تحتاج إلي أي مهارة أو إلي اجهاد الذهن بالقراءة والتفكير ولذا لجأ إليها الجميع.
ترفيه وتقليد
في السياق نفسه يؤكد د.أحمد المجدوب المستشار بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية ان هناك عدة أسباب وراء موضة اقتناء الدش في مقدمتها التباهي والتفاخر والتقليد فإذا اشتري شخص هذا الجهاز فإنه يتباهي وسط أقاربه وجيرانه بامتلاكه شيئا ليس بحوزتهم مما يدفعهم إلي تقليده وشراء جهاز مماثل حتي لا يتصور أنه أحسن منهم ولكي يؤكدوا له أنهم يستطيعون امتلاك ما كان يتفاخر به بينهم. ساعد علي ذلك ان أسعار الأجهزة انخفضت نتيجة دخول أكثر من مستورد لها ورغبة كل منهم في الاستفادة من حالة جنون الدش وبيع أكبر عدد ممكن من الأجهزة وهو أمر لن يتحقق إلا إذا اكتفي بهامش ربح محدود لكي تزداد المبيعات ويحقق في النهاية أرباحا خرافية.
هناك سبب آخر وهو رغبة الناس في الترفيه عن أنفسهم بسبب الظروف الاقتصادية السيئة وعدم قدرتهم علي الخروج للمتنزهات العامة بسبب قلة عددها وازدحامها بالرواد بالاضافة إلي أن الخروج يوميا أمر مكلف للأسر العادية ولذا يفضل معظم الناس قضاء الوقت أمام التليفزيون للحصول علي جرعة الترفيه اللازمة لهم لكن القنوات الأرضية المصرية لم تحقق لهم تلك الرغبة ولم يكن أمامهم مفر من شراء الأطباق الفضائية لاشباع رغبتهم في التسلية.
مهديء
يشير د.أحمد خيري حافظ استاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة عين شمس إلي أن التليفزيون يعتبر مهدئلً لحالة القلق والاكتئاب والتوتر التي تحاصر 25% من الناس علي الأقل وذلك عندما يكون جذابا ومسليا ومفيدا. لكن القنوات الأرضية لم تساعد علي تهدئة المتاعب النفسية ولأن المصري يدرك بفطرته أهمية التليفزيون في تحفيف معاناته فقد اتجه إلي شراء الدش للحصول علي الجرعة الضرورية من الترفيه والتسلية المهدئة لقلقه وتوتره.
برامج جذابة
يفسر الدكتور مختار التهامي عميد كلية الإعلام الأسبق ظاهرة جنون "الدش" قائلا ان ضعف أداء جهاز الإعلام الرسمي هو السبب في تلك الظاهرة فمستوي برامج التليفزيون لم يكن جيدا فيما عدا استثناءات قليلة تؤكد القاعدة العامة ولا تلغيها. فلم تكن هناك جرأة في تناول القضايا التي تهم الجماهير أو افكار جديدة لبرامج جذابة حتي مقدمو البرامج لا يحاولون بذل جهد كاف قبل محاورة الضيف ومواجهته بمعلومات وبيانات واسئلة ذكية تعبر عن ثقافة كل منهم كما أن التليفزيون لم يؤد دوره في التسلية والترفيه فالأفلام التي يعرضها قديمة ومكررة ومملة ويحفظها كل مشاهد بينما تنفرد الفضائيات بعرض الأفلام الجيدة. أداء التليفزيون المصري يتطور في رمضان فقط فيعرض أحسن ما لديه من برامج وأفلام ومسلسلات فلماذا لا يحرص علي أن يستمر هذا الأداء طوال العام لكن لماذا يحاول البعض العمل بجدية ويسعي إلي الابتكار طالما انه سوف يتقاضي أجره من الحكومة آخر الشهر سواء عمل أم لم يعمل. بعكس الحال في القنوات الفضائية فمن يبتكر ويجدد ويطور نفسه يستمر ويأخذ أكثر ومن يستسلم للكسل العقلي والبدني عليه أن يترك مكانه لغيره.
أمر منطقي
يتفق مع الرأي السابق فتحي عبدالله مدير الاعداد والتقديم في راديو وتليفزيون العرب قائلا: ان زيادة الاقبال علي الفضائيات أمر منطقي فرضته الأحداث الكثيرة في العالم من الناحية السياسية والرياضية وكل مشاهد يبحث عن الجديد وساعده علي امتلاك الدش انخفاض التكلفة خلال الفترة الأخيرة والتي كانت ايضا السبب في عدم الاقبال علي الشبكات غير الشرعية. كما ان الفضائيات تحرص علي الانفراد ببرامج وأقلام ومسلسلات وبطولات معينة مثلما هو الحال في باقة الأوائل.
*حريتي المصرية
غزة-دنيا الوطن
جنون.. الدش!!
خمسة ملايين طبق فضائي في مصر
التقليد وانخفاض التكلفة.. شجعت علي شراء أجهزة الاستقبال
الرغبة في الترفيه وتهدئة القلق والتوتر.. من الأسباب
17 مليار جنيه أنفقها المصريون علي الأطباق.. رغم الكساد
ضعف القنوات الأرضية.. وراء هذا الإقبال
5 ملايين طبق فضائي في مصر. تراها فوق اسطح المنازل في الأحياء الشعبية والراقية وفي الريف والمدينة. في القري والنجوع. يمتلكها الأغنياء والفقراء علي السواء. فقد صار الأمر موضة يقلدها الكل.
بلغ حجم ما أنفقه المصريون في شراء هذه الأجهزة 17 مليار جنيه تقريبا حتي أطلق البعض علي هذه الموضة جنون الدش.. فما سبب تلك الظاهرة وما تأثيراتها النفسية والاجتماعية؟ الاجابة تحملها السطور القادمة.
الاتحاد العام للغرف التجارية رصد هذه الظاهرة في تقرير أصدره مؤخرا يؤكد التقرير ان مبيعات الأطباق الفضائية زادت خلال السنوات القليلة الماضية بصورة مذهلة فهناك أكثر من 4 ملايين و600 ألف طبق حتي نهاية يونيو الماضي وإذا استمر معدل الزيادة في مبيعات الأطباق فمن المؤكد ان الرقم وصل منذ أيام قليلة إلي 5 ملايين طبق رغم ان عدد هذه الأطباق لم يكن يتجاوز 450 ألفا في نهاية عام 1999 أي منذ خمس سنوات فقط.. ارتفع العدد إلي 850 ألفا أواخر عام 2000 ثم استمر في الصعود حتي بلغ مليوناً و300 ألف طبق في نهاية عام 2001 وبدأ القفز في العام التالي بصورة واضحة حتي وصل الرقم عام 2002 إلي 2 مليون و250 ألف طبق وزادت المبيعات بشكل غير مسبوق خلال عام 2003 ليصل عدد الأطباق الموجودة في البيوت إلي 3 ملايين و650 ألفا وتجاوز الرقم 4 ملايين و600 ألف طبق في نهاية يونيو الماضي. الغريب ان هذه الزيادة المتتالية والضخمة في حجم المبيعات حدثت رغم وجود كساد وركود واضح في الأسواق ولكن "الدش" وحده نجا من تلك الأزمة وصار الفارس الوحيد في السوق.
عائد اقتصادي
بلغ حجم ما أنفقه المصريون خلال السنوات الماضية في شراء الأطباق الفضائية أكثر من 17 مليار جنيه تقريبا كما يؤكد د.عبدالرحمن عليان استاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس وهذا المبلغ كان يمكن استثماره بشكل أفضل لو كان التليفزيون الوطني يحقق إشباعا إعلاميا للناس لأن أجهزة الاستقبال مستوردة من الخارج وكذلك الأطباق والمحركات الخاصة بها وقد بدأت احدي الشركات المصرية في إنتاج الأطباق مؤخرا لكن أحدا لم يستطع حتي الآن تصنيع جهاز الاستقبال مما يجعل هذه الأموال تحقق رواجا اقتصاديا للمصانع الصينية والكورية التي نستورد منها تلك الأجهزة. الشيء الوحيد الذي يحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني هو الاشتراك في الشبكات غير الشرعية بمعني أن مشتركاً ما في احدي القنوات الفضائية يبدأ في مد أسلاك وتوصيل الخدمة إلي الآخرين مقابل مبلغ شهري وهو أمر يدخل في اطار الاقتصاد السري الذي ترفضه الدولة ولا تقره القوانين وهكذا فإن انفاق 17 مليار جنيه في شراء أجهزة الدش لم يحقق عائدا اقتصاديا حقيقيا للمصريين وان كان عائدة النفس والاجتماعي ملموسا وواضحا.
بدون إجهاد
ترصد الدكتورة إيمان جلال أستاذ الاجتماع بجامعة حلوان بعض ملامح هذا العائد مؤكدة ان 48% من المصريين يعرفون نظام الجمعية وهي عادة متوارثة تعتبر نوعا من التكافل الاجتماعي أو ادخاراً اجبارياً فكل فرد في مجموعة عمل أو أقارب أو جيران يلتزم بدفع مبلغ شهري وتتجمع النقود لدي شخص يثق فيه الجميع ويتولي توزيعه دوريا علي باقي أفراد المجموعة أو الجمعية بحيث يكون مع كل منهم مبلغ كبير يستطيع أن يلبي به احتياجاته أو يسدد به ديونه. وقد لجأ نصف من يشتركون في هذا النظام خلال العامين الأخيرين إلي استثمار نقود الجمعية في شراء الأطباق الفضائية بعد أن صار اقتناؤها موضة بين كل الفئات والطبقات.. فالعالم أصبح قرية صغيرة والكل يريد ان يعرف ما يحدث في كل بقعة في هذه القرية وليس هناك وسيلة تحقق له ذلك سوي القنوات الفضائية أو شبكة الانترنت ولكن الأخيرة تحتاج إلي مهارة خاصة وإلي اجادة القراءة والكتابة واللغة الانجليزية. أما مشاهدة الدش فلا تحتاج إلي أي مهارة أو إلي اجهاد الذهن بالقراءة والتفكير ولذا لجأ إليها الجميع.
ترفيه وتقليد
في السياق نفسه يؤكد د.أحمد المجدوب المستشار بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية ان هناك عدة أسباب وراء موضة اقتناء الدش في مقدمتها التباهي والتفاخر والتقليد فإذا اشتري شخص هذا الجهاز فإنه يتباهي وسط أقاربه وجيرانه بامتلاكه شيئا ليس بحوزتهم مما يدفعهم إلي تقليده وشراء جهاز مماثل حتي لا يتصور أنه أحسن منهم ولكي يؤكدوا له أنهم يستطيعون امتلاك ما كان يتفاخر به بينهم. ساعد علي ذلك ان أسعار الأجهزة انخفضت نتيجة دخول أكثر من مستورد لها ورغبة كل منهم في الاستفادة من حالة جنون الدش وبيع أكبر عدد ممكن من الأجهزة وهو أمر لن يتحقق إلا إذا اكتفي بهامش ربح محدود لكي تزداد المبيعات ويحقق في النهاية أرباحا خرافية.
هناك سبب آخر وهو رغبة الناس في الترفيه عن أنفسهم بسبب الظروف الاقتصادية السيئة وعدم قدرتهم علي الخروج للمتنزهات العامة بسبب قلة عددها وازدحامها بالرواد بالاضافة إلي أن الخروج يوميا أمر مكلف للأسر العادية ولذا يفضل معظم الناس قضاء الوقت أمام التليفزيون للحصول علي جرعة الترفيه اللازمة لهم لكن القنوات الأرضية المصرية لم تحقق لهم تلك الرغبة ولم يكن أمامهم مفر من شراء الأطباق الفضائية لاشباع رغبتهم في التسلية.
مهديء
يشير د.أحمد خيري حافظ استاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة عين شمس إلي أن التليفزيون يعتبر مهدئلً لحالة القلق والاكتئاب والتوتر التي تحاصر 25% من الناس علي الأقل وذلك عندما يكون جذابا ومسليا ومفيدا. لكن القنوات الأرضية لم تساعد علي تهدئة المتاعب النفسية ولأن المصري يدرك بفطرته أهمية التليفزيون في تحفيف معاناته فقد اتجه إلي شراء الدش للحصول علي الجرعة الضرورية من الترفيه والتسلية المهدئة لقلقه وتوتره.
برامج جذابة
يفسر الدكتور مختار التهامي عميد كلية الإعلام الأسبق ظاهرة جنون "الدش" قائلا ان ضعف أداء جهاز الإعلام الرسمي هو السبب في تلك الظاهرة فمستوي برامج التليفزيون لم يكن جيدا فيما عدا استثناءات قليلة تؤكد القاعدة العامة ولا تلغيها. فلم تكن هناك جرأة في تناول القضايا التي تهم الجماهير أو افكار جديدة لبرامج جذابة حتي مقدمو البرامج لا يحاولون بذل جهد كاف قبل محاورة الضيف ومواجهته بمعلومات وبيانات واسئلة ذكية تعبر عن ثقافة كل منهم كما أن التليفزيون لم يؤد دوره في التسلية والترفيه فالأفلام التي يعرضها قديمة ومكررة ومملة ويحفظها كل مشاهد بينما تنفرد الفضائيات بعرض الأفلام الجيدة. أداء التليفزيون المصري يتطور في رمضان فقط فيعرض أحسن ما لديه من برامج وأفلام ومسلسلات فلماذا لا يحرص علي أن يستمر هذا الأداء طوال العام لكن لماذا يحاول البعض العمل بجدية ويسعي إلي الابتكار طالما انه سوف يتقاضي أجره من الحكومة آخر الشهر سواء عمل أم لم يعمل. بعكس الحال في القنوات الفضائية فمن يبتكر ويجدد ويطور نفسه يستمر ويأخذ أكثر ومن يستسلم للكسل العقلي والبدني عليه أن يترك مكانه لغيره.
أمر منطقي
يتفق مع الرأي السابق فتحي عبدالله مدير الاعداد والتقديم في راديو وتليفزيون العرب قائلا: ان زيادة الاقبال علي الفضائيات أمر منطقي فرضته الأحداث الكثيرة في العالم من الناحية السياسية والرياضية وكل مشاهد يبحث عن الجديد وساعده علي امتلاك الدش انخفاض التكلفة خلال الفترة الأخيرة والتي كانت ايضا السبب في عدم الاقبال علي الشبكات غير الشرعية. كما ان الفضائيات تحرص علي الانفراد ببرامج وأقلام ومسلسلات وبطولات معينة مثلما هو الحال في باقة الأوائل.
*حريتي المصرية
التعليقات