فيلم اسرائيلي: العروس السورية

فيلم اسرائيلي: العروس السورية

غزة-دنيا الوطن

حصد فيلم "العروس السورية" للمخرج الإسرائيلي عيران ريكليس، الذي يؤدي فيه أدوار البطولة كل من هيام عباس ومكرم خوري وكلارا خوري، أربع جوائز في مهرجان الأفلام الدولي في مونتريال في كندا.

وإلى جانب جائزة أفضل فيلم في المسابقة الرسمية، حصل الفيلم أيضًا على جائزة الجمهور وجائزة النقاد الدوليين (Fipresci) وجائزة "Ecumenical" التي تمنحها منظمات كاثوليكية وبروتستانتية وذلك عن مساهمته في تعميق التفاهم والتسامح بين البشر.

وكتب الحكام في قرارهم بمنح جائزتهم لهذا الفيلم بالذات، أنه "فيلم يبين الشجاعة المطلوبة من أجل اجتياز الحواجز النفسية والحدود السياسية التي تفصل بين عائلات وشعوب. هذه الجائزة منحت للفيلم بسبب أسلوبه الفني الراقي وطريقة احتوائه لقضية تجعلنا نجابه الظلم".

وأعرب ريكليس الذي عاد قبل أيام معدودة من كندا، عن انفعاله الشديد، وتابع يقول: "الحصول على أربع جوائز دولية في مهرجان واحد يعتبر إنجازًا نادر الحدوث على أي مستوى كان. عندما تحصل على جائزة الحكام المهنيين والجائزة التي يمنحها الجمهور وجائزة النقاد، أظن أن جميع العوامل تتصل معًا وهذه سعادة لا مثيل لها. هذه الجوائز تعتبر قفزة للفيلم وشهادة ستفتح أمامه أبواب أمريكا الشمالية وبدأت الاتصالات تصلنا من موزعين".

ويقول ريكليس عن موضوع الفيلم: "يهتم الفيلم بالحدود وينجح في تجاوزها. والدليل على ذلك هو حصوله على جائزة الجمهور في مهرجان "لوكارنو" والجوائز التي تلقاها في مهرجان مونتريال. إنني على اقتناع تام بأنه سيلمس قلوب كثيرين في إسرائيل وخارجها".

ويواكب الفيلم الذي كتبه ريكليس بالتعاون مع سهى عراف، أحداث يوم زفاف منى (الممثلة كلارا خوري) وهو أتعس يوم في حياتها. ففي اللحظة التي ستقطع فيه الحدود بين إسرائيل وسوريا للزواج من طلال، نجم في التلفزيون السوري، لن تستطيع أبدًا أن تعود إلى أحضان عائلتها في القرية الدرزية مجدل شمس في هضبة الجولان الموجودة تحت السيطرة الإسرائيلية. إنه قصة عائلة تتمزق بين التقاليد المختلفة والسياسة والآراء المسبقة.

وسوف يُعرض الفيلم خلال الأشهر القريبة في إطار المسابقة الرسمية في مهرجان شيكاغو، وفي مهرجانات "غنت"، في بلجيكا، وريو دي جانيرو وسان باولو، في البرازيل. كذلك سيعرض الفيلم في مهرجان "Valley Mill" في الولايات المتحدة ومهرجان "هوف" في ألمانيا و"مونبولييه" في فرنسا.