مدير قناة الحرة:قناة الجزيرة الفضائية احد اسباب التهريج الاعلامي

مدير قناة الحرة:قناة الجزيرة الفضائية احد اسباب التهريج الاعلامي ولم نضلل في فضيحة أبو غريب وكتاب صحفيون يجعلون انتقادنا (كالكفارة)

غزة-دنيا الوطن

اتهم مدير قناة الحرة السيد موفق حرب قناة الجزيرة الفضائية بأنها احد اسباب التهريج الاعلامي الحاصل في الفضاء مما اوجد - بحسب قوله - جمهوراً عربياً محباً للإثارة.

جاء ذلك كرد على سؤال حول البطء الذي تعاني منه قناة الحرة في تكوين جمهور خاص بها. وأضاف حرب متهكماً:( تهريج الجزيرة سبب في تهجير للطاقات الفكرية العربية).

من ناحية ثانية. نفى حرب ان تكون محطة الحرة قد فشلت مشيراً الى ان هناك من قالوا بفشل الحرة من قبل ان تبدأ.

وتساءل حرب عن المعايير التي ينبني عليها تقييم العمل الاعلامي موضحاً اذا كان معايير مثل النفاق واستغلال مشاعر المشاهدين هي من تحكم على العمل الاعلامي بنجاحه وتميزه فإن الحرة قد فشلت بشكل واضح.

وعدد حرب اسباب عدم ظهور الحرة بقوة الاعلام الأمريكي بأن الاعلام الأميركي له خصوصيته وأن الحرة لا تمتلك الإمكانات الضخمة التي تملكها المؤسسات الاعلامية الأميركية مشيراً الى أن الحرة ليست الأولى في ميزانيتها المالية اذا ما وضعت بين القنوات العربية.

وأضاف حرب ان الحرة جزء من الاعلام المحلي العربي وهي تعتمد على طاقات عربية وليس امريكية.

واعترض حرب على القول بأن برامج الحرة تحمل في داخلها رسالة خفية صادرة عن الحكومة الأمريكية موضحاً أن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق وأن الرسالة التي يقدمونها واضحة جداً وهي نشر الحرية والديمقراطية من خلال اعطاء معلومات دقيقة وبرامج حوارية تساعد على تحصين عقل المشاهد في تكوين رأيه بشكل ذاتي. ووصف مدير قناة الحرة الاتهامات بضعف محطته بشأن تغطية فضيحة التعذيب في سجن ابو غريب وإنتقائيتها للمصادر والضيوف بأنه محض افتراء كاذب. وأضاف: "في قضية ابو غريب، الفضيحة المأساة، كانت الحرة من الوسائل الاعلامية الاولى التي بثت هذه الأخبار وخصصنا الكثير من المساحة الاعلامية على الحرة وراديو سوا لمعالجة هذا الموضوع واعطاء حجمه المناسب، وكل من يدعي ان الحرة لم تقم بذلك هي محض ادعاء وكذب. كل الأدلة والسجلات التي تقول ان الحرة كانت حيادية ونزيهة موجودة لدي".

وأرجع حرب كثرة البرامج الوثائقية التي تبث على الحرة ان المحطة تسعى لتتخصص في مجال عملها الاعلامي المنسجم مع الاتجاه العالمي للاعلام الذي يتجه للتخصص.

ونفى موفق حرب ان كان حوّل قناة الحرة الى قناة لبنانية لا يعمل فيها إلا الإعلاميون اللبنانيون موضحاً ان محطة الحرة تضم طاقماً متنوعاً من الجنسيات العربية وأشار حرب الى قناة مثل الجزيرة او العربية تضم عدداً كبيراً من العاملين اللبنانيين بشكل لا يقارن بعدد العاملين في الحرة.

وقال حرب أن استقطابهم لطاقات اعلامية لا يخضع إلا الى مدى المهنية التي يتمتعون بها بعيدا عن العرق والدين واللون والجنسية.

وأضاف بلهجة ساخرة: " لا ننوي جعل الحرة جامعة عربية لاننا نخشى ان يصبح اداء الحرة كأداء الجامعة العربية".

وعن الهجوم الصحفي الذي تواجهه الحرة قال حرب ان هناك كتاباً يهاجمون وينتقدون الحرة بدون منطق يدفعهم ذلك فكرة انهم بعملهم هذا يقومون بعمل جهادي.

وأشار الى أن هناك كتاباً يجعلون السب والهجوم على الحرة ذريعة لإبعاد التهم الموجهة اليهم في مجتمعهم بأنهم ليبراليون او يتخذون مواقف سياسية ضد حكومتهم فلا يجدون افضل من الحرة لرجمها. ويضيف "كأن قناة الحرة اصبحت كفارة يجب عليهم ان يدفعوها".

التعليقات