أسرار غرام الرئيس العراقي المؤقت بالوزيرة الكردية بقلم: سمير عبيد

أسرار غرام الرئيس العراقي المؤقت بالوزيرة الكردية

بقلم: الكاتب العراقي سمير عبيد

جاء من السعودية ليكون مع الاحتلال ويجلس عضوا في مجلس الحكم المنحل، وسط ذهول الجميع حيث هذا الرجل لن ولم يعارض نظام صدام حسين في يوم من الأيام، وبعدها تم ترشيحه إلى رئاسة الجمهورية العراقية بشكل مؤقت، وذلك بدعم كردي فاق التوقعات، وكذلك بدعم مباشر من السكرتيرة الخاصة للحاكم العسكري السابق (بول بريمر) وزوجة وزير حقوق الإنسان العراقي وهو من الأكراد (بختيار أمين) الذي هم من المقربين دوائر الحكومة الأميركية و المخابرات الأميركية لمدة عشرين عاما،و هي السيدة (صفية السهيل) كونها من أقرباء زوجة الرئيس المؤقت (غازي الياور) والتي هي الآن في السعودية أي زوجة الياور .

دعم الأكراد وتحديدا السيد (مسعود البرزاني) وهو رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني في شمال العراق عملية ترشيح السيد (غازي الياور) وأصبح رئيسا مؤقتا للعراق، كون السيد مسعود والأكراد جاملوا قبيلة (شمر) الكبيرة جدا في العراق من خلال هذا الدعم اللامحود، ومرابع قبيلة شمّر متاخمة للمنطقة الشمالية من ناحية الجنوب والجنوب الشرقي، وكي يؤمنوا الأكراد هذا الجزء المهم والحيوي من الاختراقات والمشاكل دعموا أبن شمّر في الرئاسة، كونهم يحلموا بدولة كردية في شمال العراق، وكذلك فعل مسعود البرزاني والأكراد نفس الخطوات أخيرا في دعم السيد (مشعان الجبوري) ليكون عضوا في المؤتمر الوطني العراقي الذي تشكّل أخيرا، كون السيد مشعان من قبيلة (الجبور) الكبيرة والتي مرابعها متاخمة للمنطقة الشمالية من ناحية الجنوب هي الأخرى، وتشكل قلقا كبيرا للأكراد، فبهذا جاملوا هذه القبيلة بمقعد السيد مشعان الجبوري، مثلما جاملوا قبيلة شمّر عندما أصبح غازي الياور رئيسا مؤقتا بدعم الأكراد (وطبعا كل هذا على حساب العراق ومستقبله)، ولكن هناك قضية في غاية الأهمية وهي (أن غازي الياور لا يمثل شمّر بل صدرت بيانات تتبرأ منه، وهناك لغط ونقاش ساخن يدور بين أفراد القبيلة حول هذا الموضوع، وكذلك مشعان لم يمثل الجبور بل هناك مشاكل كثيرة وكبيرة بينه وبين قبيلة الجبور).

يعرف كثير من العراقيين والأكراد خصوصا أن الوزيرة الكردية (ن، ب) من جماعة السيد مسعود البرزاني الخاصين جدا، أي هي ضمن الحلقة الخاصة والضيقة، لهذا يتعجب هؤلاء أن يسمح السيد مسعود البرزاني بغرام وزيرته ورفيقته الخاصة من الرئيس المؤقت غازي الياور، ولكن يبدو المصالح هي التي تحرك الغرام والأحلام والفدرلة والانفصال، لذا نعتبره غراما سياسيا ولد في ظروف سياسية صعبة، وأن هذا الغرام العربي الكردي بحد ذاته مكسبا من مكاسب الرئيس العراقي المؤقت (غازي الياور) والتي أثمرت عن علاقة غرام وهيام بالوزيرة العزباء الكردية (ن. ب).

كيف ومتى بدأ الغرام؟

قال لها الرئيس المؤقت أول عبارة غزل صريح وإعجاب حينما كانت معه على طائرة نقل الأمتعة، نعم الأمتعة التي خصصتها له القوات الأميركية حينما ذهب إلى زيارة بوش الصغير قبل أكثر من شهر ((كلما لمحتك أشعر أن قلبي يزداد نبضا عن المعتاد... هل هذا هو الحب؟؟؟؟)).. هذه الرحلة الجوية الطويلة والتي كان يتمناها الرئيس دهرا، كي يبوح ما في صدره من هيام وغرام عطّله من قبل على ما يبدو بول بريمر لأن الأخير كان يستحوذ على كل شيء في العراق، وكان يحسب أنفاس أعضاء مجلس الحكم، لهذا كانت هذه الرحلة مفتاحا للحب والهيام بين الرئيس والوزيرة، مما جعله أن يؤخر رحلة العودة ليومين من أجل أن تكمل الوزيرة المحبوبة بعض التزاماتها ولقاءتها في واشنطن.

عادت معالي الوزيرة كما تحب أن تدعى دائما على طائرة الرئيس، ولكن السؤال:

أي رئيس وأي طائرة وهي مخصصة لنقل الأمتعة؟

فمثلما ملّ نائب الرئيس العراقي السيد (الجعفري) كونه ليس لديه عملا يؤديه، فقرر الدوران على الفضائيات العربية، وتبديل ملابسه من فضائية إلى أخرى، وهناك همس بين العراقيين يقول ( يبدو تعاقد الجعفري مع محلات لبيع البدلات الرجالية ليكون ضمن طواقم الدعاية الرجالية!!!).

فيبدو أن الرئيس المؤقت السيد (غازي الياور) ملّ من الفراغ هو الآخر كونه بلا صلاحيات، وكذلك لم يجد عملا يقوم به سوى نسج العلاقات الغرامية، وهكذا التقطت الوزيرة الدلوعة والأنيقة طرف الخيط بذكاء حيث ردت على غزله بجملة ((يا شيخ أنا لست في وضع أتحكم من إقامة علاقات حميمة وعمري أصبح 38 سنة وأحمل لقب آنسة، إضافة لحساسية الموضوع،... فقال الشيخ اليارور: على سنّة الله ورسوله، لكن يجب أن تعلمي أن لي زوجة في الدمام مع 7 من الأبناء، فقالت له: أنتم العرب والشيوخ لا تكتفون بزوجة واحدة)..علما أن الياور لا يكبرها إلا بخمسة أعوام فقط.

فتيقن (الياور) أن تثبيت وضعه في معادلة السلطة الجديدة يستلزم نسج علاقة مصاهرة مع جيرانه الأكراد، فحسبها بعقلية البدوي، كما حسبها مسعود من قبل بعقلية القبيلة والقرية عندما دعمه هو ومشعان الجبوري، فوجدها صفقة رابحة وهي (مصاهرة شمّر والأكراد) من خلال الاقتران بالوزيرة التي تنحدر من قبيلة كبيرة، تمتد من أربيل وصولا إلى دهوك، خصوصا وأن الوزيرة تمتاز بقدر وافر من الجمال والغنج والدلال والعلاقات الكردية الكردية وكذلك الدولية، فتيقن أن الأمر سيحقق له جميع الأغراض، لذا أصبح (العرس العربي الكردي) أو (الزرزور والعصفورة) قاب قوسين أو أدنى، وستكون أول سابقة في التاريخ العراقي السياسي وهي اقتران رئيس مؤقت ويرتدي اليشماغ والعقال بوزيرة كردية، وكلاهما في الحكم المؤقت، فيا ترى هل بأمكاننا أن نسميه (بالزواج المؤقت)) يجب الكتابة حول هذا الموضوع وفورا إلى الفطاحل من رجال الدين في الحكم المؤقت وذلك لمعرفة مديات هذا الزواج!!!!.

ومن لا يعرف هذه الوزيرة الجميلة، أنها (ن.ب) والمهندسة المعمارية، وخريجة جامعة بغداد، والتي هربت عام 1991 إلى شمال العراق تحت حماية مجموعة (مسعود البرزاني)، واستلمت مواقع هامة في حكومة أربيل ولعب جمالها دورا في ذلك، علما أنها تنتمي إلى أسرة فقيرة، فالأم توفيت بالسرطان، ولها أخ معاق، وتعرضت قبل شهور لمحاولة اغتيال كرد فعل فوري على ظهورها مع (بول بريمر) في البصرة في لقطات مسيئة للعراقيين، ولقد قال لي شخصيا (دبلوماسي في سفارة العراق في دولة عربية كبيرة) أن هذه الوزيرة دلوعة، ومتطلبة، ومغرورة حيث أنها جاءت في مناسبة إلى عاصمة هذه الدولة، وقبل كل شيء طلبت أن يوفر لها أكبر حماية من الأمن التابع لتلك الدولة، وذلك من أجل المظاهر، والفرفشة، ولفت الأنظار، مع العلم أن الفندق التي نزلت فيه مؤمن بالكامل.

فلا يسعنا الآن... إلا البحث عن (واسطة) كي نحصل على بطاقة دعوة لحضور هذا الزفاف التاريخي، الذي اختلطت به القبيلة العربية والأعراق الكردية، كما عجنته المختبرات السياسية، ولكن نشدّد أن تكون بطاقتنا (باللغة العربية) لأننا لا نعرف اللغة الكردية.

التعليقات