الجلبي خطط واشرف بنفسه على تفجير السفارة الأردنية في بغداد

الجلبي خطط واشرف بنفسه على تفجير السفارة الأردنية في بغداد

غزة-دنيا الوطن

قال تقرير سياسي رفيع في العاصمة العراقية ان زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي كان على يقين ان الاميركيين سيمنحونه رئاسة الوزراء في العراق، واضاف: "تعهد الجلبي أمام مقربين منه وبعض الشخصيات العراقية البارزة في مجلس الحكم المنحل اذا اختير رئيساً للحكومة العراقية ان يشن حملة انتقام ضد المملكة الأردنية الهاشمية".

ورأى التقرير الذي اعده مقربون من الجلبي انشقوا عنه مؤخراً ان الجلبي فكر جدياً في الاتصال بالكيان الصهيوني وتطبيع العلاقات معه ومقايضته بالنفط والتبادل التجاري وفتح السوق العراقية مقابل تحالف عراقي اسرائيلي لضرب وجود المملكة.

اخطر من ذلك ان التقرير كشف ان الجلبي عرض على اليمين الاسرائيلي المتطرف الذي يقوده ارئيل شارون خططاً في المستقبل البعيد لشن حرب ضد الأردن واقتسام المملكة بين العراق والكيان الصهيوني.

وحذر التقرير من ان الجلبي لا يزال ينوي بالفعل المضي قدماً في سياساته المتوقعة ضد الأردن وانه يحضر نفسه للوصول الى رئاسة الوزراء في العراق.

ولفت التقرير ان تقارب الجلبي مع ايران وقوى دينية شيعية رغم انه علماني من الدرجة الاولى مرده في الأساس الى رغبة الجلبي في ان يساعده هذا التقارب على بلوغ رئاسة الحكومة العراقية في الانتخابات مطلع السنة القادمة.

وقال مقربون من مدير الجمعية الوطنية في حزب المؤتمر الوطني العراقي عقيل الطائي ان الجلبي يحمل المملكة الأردنية المسؤولية الكاملة في عدم وصوله الى رئاسة الحكومة العراقية المؤقتة ومسؤولية الحملة القضائية التي تشن ضده من القضاء العراقي.

وأشار التقرير الى ان الجلبي قدم معلومات مضللة الى الاميركيين مثل المعلومات حول أسلحة الدمار الشامل التي بحوزة النظام السابق في العراق وهذه المعلومات تقول ان الأردن يقدم الدعم والملاذ للمقاومة العراقية ولمسؤولي الحكومة العراقية السابقة وانه ساعد على اخفاء مليارات الدولارات المهربة وانه ساعد عصابات تهريب الآثار في سرقة آثار المتحف العراقي الوطني ابان سقوط بغداد بيد الاحتلال الأميركي في نيسان سنة 2003.

وقال التقرير ان الجلبي اتهم المخابرات الأردنية بأنها تدعم عناصر ارهابية داخل العراق خاصة في مناطق الفلوجة والرمادي والانبار، واعترف التقرير بان تفجير السفارة الأردنية في بغداد خطط له الجلبي واشرف على العملية بنفسه.

وتضمنت بعض فقرات التقرير معلومات تفيد ان احمد الجلبي طلب من الحكومة الأردنية إلغاء القرار القضائي الأردني بإدانته بقضية اختلاس أموال كبيرة من بنك البتراء لكي يوقف أي حملة عراقية رسمية ضد المملكة، مؤكداً ان الجلبي حاول رشوة بعض الشخصيات الحكومية في عمان للضغط على القضاء الأردني وتجميد قراره ضد شخص الجلبي.

وأكد التقرير ان الجلبي أجرى اتصالات مكثفة مع مستشار الأمن القومي موفق الربيعي للتنسيق معه في الحملة ضد الأردن على اعتبار ان الربيعي هو اقرب شخص في الحكومة العراقية الى مواقف الجلبي من الأردن، وقالت بعض المعلومات ان الربيعي تحفظ كثيراً على زيارة الأردن وانه من ابرز المعارضين للتعاون العراقي الأردني في المجالات الاقتصادية والعسكرية والأمنية.

إلى ذلك واستنادا الى المنشقين من حزب الجلبي، فإن هذا الأخير في اجندته المستقبلية ينوي العمل على لملمة القوى والشخصيات التي تريد الانتقام من الأردن بحجة انه كسب الكثير من البترول العراقي بصورة مجانية ايام النظام السابق وانه حصل على مكاسب من الاموال المهربة من داخل العراق، ويريد احمد الجلبي بالضبط تشكيل تيار سياسي قوي معاد للأردن في العراق.

المرجح ان ينضم الى هذا التيار قوى عراقية من التيار الوطني المتطرف ومن بعض الحركات الطائفية، كما ان الأحزاب الكردية قد تشاطر الجلبي في مواقفه من بعيد بسبب الموقف الأردني الرسمي والشعبي المعارض لقيام الفدرالية الكردية في شمالي العراق.

*السبيل

التعليقات