أساتذة الإعلام يهاجمون الفيديو كليب: ظهرت الفضائيات ترفع شعاراً آخر وهو هز البطون

أساتذة الإعلام يهاجمون الفيديو كليب
غزة-دنيا الوطن
السباق المحموم بين الفضائيات المتخصصة في تقديم الفيديوكليب أحدث جدلاً واسعاً في مختلف الأوساط.. وهو ما دفع مركز بحوث الرأي العام بكلية الإعلام جامعة القاهرة إلي تقديم عدة دراسات وأبحاث وحلقات نقاشية لبيان مدي تأثير الفيديوكليب علي قيم الشباب.. وكانت إحداها بعنوان الهوية العربية كما تعكسها أغاني الفيديو كليب وانعكاساتها علي قيم الشباب .
عرض د. أشرف جلال المدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون دراسة أشار فيها إلي ان الطفرة الكبيرة التي حدثت في مجال الإعلام خاصة الفضائيات التي تزايد عددها بشكل كبير.. أدي إلي ظهور منافسة علي جذب أكبر عدد من الجماهير.. مما دفع هذه القنوات إلي زيادة جرعات عالية من الترفيه ممثلاً في برامج المنوعات والمسابقات واغاني الفيديو كليب.
أضاف د. أشرف: ظهور العديد من الفضائيات المتخصصة في مجال الغناء يعكس الاهتمام بالاستثمار في هذا المجال فالقنوات تحصل علي هذه الأغاني دون مقابل وتحصل أيضاً علي الإعلانات بحكم ارتفاع نسبة مشاهدتها.. فضلاً عن الرسائل الصغيرة التي تدر عائداً كبيراً علي هذه القنوات والتي يرسلها الجمهور من خلال أجهزة المحمول لديهم.
علقت د. سامية أحمد علي الأستاذة بكلية الإعلام علي موضوع الفيديو كليب أنه يشبه ثقافة الثعابين السامة.. فالأغنية الحديثة تري ولا تسمع.. تزعج ولا تلهم.. وهي ظاهرة ولدت في عصر له إيقاعه ومذاقه وألوانه.. وبطبيعة الحال له اجياله المغايرة لأجيال الطرب الغنائي القديم.
أضافت: الواضح في ظاهرة الفيديو كليب هو إصرار منتجي هذا اللون علي الترويج بالمشاهد الإباحية الفاضحة والرقص غير المبرر والمشاهد المبكية المضحكة في آن واحد.. وهذا يشير إلي غياب الرسالة الاجتماعية للأغنية.
وتستشهد د. سامية بمقولة للموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب وهي أن الأغنية إذا كانت هابطة في معناها وموسيقاها أصبحت نوعاً من التخريب الاجتماعي.
وقالت: هذا النوع هو ما يقلق عليه اليوم الأغنية الشبابية التي تسهم في التخريب الاجتماعي. وهو ما يجب التصدي لها بكل قوة لإعادة التوازن الاجتماعي في أغانينا.
وأشارت دراسة للدكتور حسين ابو شنب إلي أن نسبة المشاهدة للقنوات الفضائية بوجه عام تبلغ 67 % وأن أغلب المشاهدة أقل من ساعة يومياً. ومبررات عدم المشاهدة هي مخالفتها للدين بنسبة 35.4 % وعدم القناعة بها بنسبة 43.3 % وعدم الاهتمام بهذا اللون بنسبة 16.2 % ولإضاعتها الوقت بنسبة 10.1 %
أضاف: أما دوافع المشاهدة فتتركز في كونها عادة وتشغل اوقات الفراغ والتسلية والترويح والابتعاد والهروب من الواقع ولإشباع الفضول.
ويقول د. عاطف العبد مدير مركز بحوث الرأي العام بكلية الإعلام جامعة القاهرة: الشباب يواجه خطر الكليبات العارية وهو ضحية المخرجين والمنتجين الذين يسعون وراء المادة وتحقيق المكاسب.
وأكد ان جزءاً كبيراً من المسؤولية يقع علي عاتق العائلة فقد تبين في كثير من البحوث أن الأم من اجل الوقت الذي تبحث عنه لإنجاز مهام المنزل تترك ابنها يشاهد التلفزيون غير منتبهة للمادة الإعلامية التي يتلقاها من التليفزيون وهو مثل قطعة اسفنج تمتص كل ما تراه.
ويري د. هاشم البحيري أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أن وراء ظاهرة الفيديو كليب تلك الدراسة التي نشرت منذ سنوات حول نسبة المشاهد غير الطبيعية لقناة M.T.V والرواج الهائل لها.. مما جعل الفضائيات العربية لا تبحث عن النجاح وإنما تستنسخ من النجاحات الأجنبية كالعادة وتسعي إلي مجاراة M.T.V في الأغاني بكل ما فيها من مشاهد رقص وإغراء وأزياء مثيرة.. وللأسف نجحت هذه القنوات في جذب المشاهدين العرب خصوصاً مع كون الأغاني عربية ولنجوم عرب.
أضاف: للأسف لن يمتنع الشباب تماماً عن مشاهدة مثل هذه النوعية من الأغاني.. لكن بالطبع لم يكون الإقبال عليها في المستقبل بنفس الدرجة الحالية.
و يقول د. غريب عبد السميع أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان: إن هذه الأغاني بلاء حقيقي علي جيل الشباب والكارثة لو اقتدي بهذه الأغاني أحد.. بالطبع سوف يكـــــون شاذاً وغيــر طبيعي ونظراً لخطورة أجهزة الإعلام وعلي رأسها الفضائيات التي تجعل مثل هؤلاء نجوماً يقتدي بهم الشباب وبدلاً من نشر فلسفة تشغيل العقول ظهرت الفضائيات ترفع شعاراً آخر وهو هز البطون.
اشار إلي أن الدليل أن هذه الأغاني تساوي صفرا في عالم الفن والموهبة أن الشباب لا يحفظون كلماتها لأنهم مشغولون بالمشاهدة اكثر من سماع الكلمات.
غزة-دنيا الوطن
السباق المحموم بين الفضائيات المتخصصة في تقديم الفيديوكليب أحدث جدلاً واسعاً في مختلف الأوساط.. وهو ما دفع مركز بحوث الرأي العام بكلية الإعلام جامعة القاهرة إلي تقديم عدة دراسات وأبحاث وحلقات نقاشية لبيان مدي تأثير الفيديوكليب علي قيم الشباب.. وكانت إحداها بعنوان الهوية العربية كما تعكسها أغاني الفيديو كليب وانعكاساتها علي قيم الشباب .
عرض د. أشرف جلال المدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون دراسة أشار فيها إلي ان الطفرة الكبيرة التي حدثت في مجال الإعلام خاصة الفضائيات التي تزايد عددها بشكل كبير.. أدي إلي ظهور منافسة علي جذب أكبر عدد من الجماهير.. مما دفع هذه القنوات إلي زيادة جرعات عالية من الترفيه ممثلاً في برامج المنوعات والمسابقات واغاني الفيديو كليب.
أضاف د. أشرف: ظهور العديد من الفضائيات المتخصصة في مجال الغناء يعكس الاهتمام بالاستثمار في هذا المجال فالقنوات تحصل علي هذه الأغاني دون مقابل وتحصل أيضاً علي الإعلانات بحكم ارتفاع نسبة مشاهدتها.. فضلاً عن الرسائل الصغيرة التي تدر عائداً كبيراً علي هذه القنوات والتي يرسلها الجمهور من خلال أجهزة المحمول لديهم.
علقت د. سامية أحمد علي الأستاذة بكلية الإعلام علي موضوع الفيديو كليب أنه يشبه ثقافة الثعابين السامة.. فالأغنية الحديثة تري ولا تسمع.. تزعج ولا تلهم.. وهي ظاهرة ولدت في عصر له إيقاعه ومذاقه وألوانه.. وبطبيعة الحال له اجياله المغايرة لأجيال الطرب الغنائي القديم.
أضافت: الواضح في ظاهرة الفيديو كليب هو إصرار منتجي هذا اللون علي الترويج بالمشاهد الإباحية الفاضحة والرقص غير المبرر والمشاهد المبكية المضحكة في آن واحد.. وهذا يشير إلي غياب الرسالة الاجتماعية للأغنية.
وتستشهد د. سامية بمقولة للموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب وهي أن الأغنية إذا كانت هابطة في معناها وموسيقاها أصبحت نوعاً من التخريب الاجتماعي.
وقالت: هذا النوع هو ما يقلق عليه اليوم الأغنية الشبابية التي تسهم في التخريب الاجتماعي. وهو ما يجب التصدي لها بكل قوة لإعادة التوازن الاجتماعي في أغانينا.
وأشارت دراسة للدكتور حسين ابو شنب إلي أن نسبة المشاهدة للقنوات الفضائية بوجه عام تبلغ 67 % وأن أغلب المشاهدة أقل من ساعة يومياً. ومبررات عدم المشاهدة هي مخالفتها للدين بنسبة 35.4 % وعدم القناعة بها بنسبة 43.3 % وعدم الاهتمام بهذا اللون بنسبة 16.2 % ولإضاعتها الوقت بنسبة 10.1 %
أضاف: أما دوافع المشاهدة فتتركز في كونها عادة وتشغل اوقات الفراغ والتسلية والترويح والابتعاد والهروب من الواقع ولإشباع الفضول.
ويقول د. عاطف العبد مدير مركز بحوث الرأي العام بكلية الإعلام جامعة القاهرة: الشباب يواجه خطر الكليبات العارية وهو ضحية المخرجين والمنتجين الذين يسعون وراء المادة وتحقيق المكاسب.
وأكد ان جزءاً كبيراً من المسؤولية يقع علي عاتق العائلة فقد تبين في كثير من البحوث أن الأم من اجل الوقت الذي تبحث عنه لإنجاز مهام المنزل تترك ابنها يشاهد التلفزيون غير منتبهة للمادة الإعلامية التي يتلقاها من التليفزيون وهو مثل قطعة اسفنج تمتص كل ما تراه.
ويري د. هاشم البحيري أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أن وراء ظاهرة الفيديو كليب تلك الدراسة التي نشرت منذ سنوات حول نسبة المشاهد غير الطبيعية لقناة M.T.V والرواج الهائل لها.. مما جعل الفضائيات العربية لا تبحث عن النجاح وإنما تستنسخ من النجاحات الأجنبية كالعادة وتسعي إلي مجاراة M.T.V في الأغاني بكل ما فيها من مشاهد رقص وإغراء وأزياء مثيرة.. وللأسف نجحت هذه القنوات في جذب المشاهدين العرب خصوصاً مع كون الأغاني عربية ولنجوم عرب.
أضاف: للأسف لن يمتنع الشباب تماماً عن مشاهدة مثل هذه النوعية من الأغاني.. لكن بالطبع لم يكون الإقبال عليها في المستقبل بنفس الدرجة الحالية.
و يقول د. غريب عبد السميع أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان: إن هذه الأغاني بلاء حقيقي علي جيل الشباب والكارثة لو اقتدي بهذه الأغاني أحد.. بالطبع سوف يكـــــون شاذاً وغيــر طبيعي ونظراً لخطورة أجهزة الإعلام وعلي رأسها الفضائيات التي تجعل مثل هؤلاء نجوماً يقتدي بهم الشباب وبدلاً من نشر فلسفة تشغيل العقول ظهرت الفضائيات ترفع شعاراً آخر وهو هز البطون.
اشار إلي أن الدليل أن هذه الأغاني تساوي صفرا في عالم الفن والموهبة أن الشباب لا يحفظون كلماتها لأنهم مشغولون بالمشاهدة اكثر من سماع الكلمات.
التعليقات