لماذا فشل الجزء الثاني من سوبر ستار؟!!
لماذا فشل الجزء الثاني من سوبر ستار؟!!
غزة-دنيا الوطن
شارف برنامج "سوبر ستار" بدورته الثانية على الانتهاء، لكنه حتما لم يحصد بريق سلفه، ولا نجومه، تمكنوا من خطف الأضواء كما فعل زملاؤهم العام الماضي.
لبنان الذي كانت شوارعه تخلو من المارة ليلة عرض البرامج في حلقاته الأخيرة، يبدو اليوم غير مبال بمشاهدة البرنامج، ولا بنجومه، وبالكاد تنجح استضافة فنان في إعادة الحياة إلى البرنامج، الذي هجره المشاهدون، باستثناء بعض الأوفياء الذين لا يزالون مواظبين على متابعته، علهم يحظون بما يثير الاهتمام في الحلقات الأخيرة.
فلماذا فشل "سوبر ستار" في المحافظة على النجاح الذي حققه العام الماضي؟ وإلى أي مدى ساهم التوقيت الخاطىء في تقليص حجم المشاهدة الجماهيرية؟ وهل ما أصاب المشاهدين من احباط نتيجة اخفاق "سوبر ستار العرب" ديانا كرازون في تحمل مسؤوليات اللقب، وما أصاب زملاءها من غرور أثر سلبا على البرنامج؟
التساؤلات كثيرة، لكن التجربة علمتنا ان نتوقع الفشل لكل جزء ثان من أي برنامج مقارنة بسلفه، لأن المقارنة تظلم الجديد لصالح القديم، الذي لا تختزن الذاكرة منه سوى الايجابيات، فتقارنها بسلبيات الجديد وايجابياته، على قاعدة ان الميت لا تذكر سوى حسناته.
وما ينطبق على "سوبر ستار" ينطبق على غيره من البرامج التي يدخل في إطارها المسلسلات الدرامية والأفلام السينمائية، التي غالبا ما يفشل جزؤها الثاني مقارنة بالأول. ومن هنا نحكم بأن البرنامج فشل، لأنه لم يتمكن من الحفاظ على نجاحه.
مصادر تلفزيون "المستقبل" تؤكد أن البرنامج حصد في الحلقة الأولى من الدورة الثانية، نسبة مشاهدة أعلى مما حصده في الحلقة الأخيرة التي توجت "سوبر ستار العرب" العام الماضي.
لكن من دون شك، لم يحافظ البرنامج على نفس النسبة، بدليل ان الجمهور الخليجي الذي قاد بتصويته، المشترك الاماراتي سعود أبو سلطان إلى الحلقات الأخيرة العام الماضي، لم يكلف نفسه عناء التصويت للمشتركين الخليجيين الثلاثة، الذين وصلوا إلى المرحلة الثالثة، فوقفوا جميعهم في مرحلة الخطر في احدى الحلقات، لأنهم حصلوا على أقل نسبة تصويت، ليخرجوا بعدها تباعا، وكان آخرهم المشترك السعودي عبدالرحمن محمد.
مخرج البرنامج ناصر فقيه يؤكد بأن الجمهور السعودي، غير مهتم بالبرنامج ولا بالتصويت للمشتركين فيه، نظرا للظروف التي تعيشها المملكة، ما يناقض الصراع الذي قام قبل أشهر قليلة، بين نجمي برنامج "ستار أكاديمي" محمد خلاوي وبشار الشطي، حيث هب الجمهوران السعودي والكويتي كل إلى نصرة ابن بلده، لتحصد الحلقة التي تنافسا فيها، على أكبر نسبة من الأصوات، بحسب معلومات مؤكدة من المؤسسة اللبنانية للارسال، التي تؤكد أيضا ان أغلبية الأصوات التي حصلت عليها "مس ليبانون 2004" نادين نجيم في الانتخابات التي جرت أقل من شهر، جاءت من بلدان خليجية.
إدارة تلفزيون "المستقبل" لم توفر جهدا لانعاش البرنامج، عبر اضافة فقرات جديدة إليه، ومن خلال استضافة ألمع نجوم الغناء العربي، ما يؤكد هبوط اسهمه. ففي الدورة الماضية سألنا القائمين عن البرنامج عن سبب توقفهم عن استقبال نجوم، بعد اعتذار الفنان محمد عبده عن تلبية دعوة المحطة، للمشاركة في احدى الحلقات لظروف خاصة به، كان الجواب الحاسم بأن الإدارة قررت التوقف عن استضافة النجوم، لأن المشتركين هم نجوم البرنامج.
ويبدو ان الإدارة باتت تدرك ان مشتركي اليوم على الرغم من تميز أصواتهم، لا يستطيعون وحدهم ملأ الفراغ، لا سيما وان نظرية صناعة النجوم عن طريق ال SMS أثبتت عدم أهليتها في صناعة نجم وفق متطلبات الجمهور، الذي لم توفره مزاجية ملحم زين واستعلائه على من تظاهر بالأمس لأجله، ولا زلات لسان ديانا كرازون التي تهجمت على الشعب اللبناني واصفة جمهوره بالمنافق.. وربما لأن الجمهور اللبناني بات على يقين ان المشترك اللبناني لن ينال أي لقب في مباريات تقوم على التصويت، نظراً لقلة عدد اللبنانيين مقارنة بالعرب.
ولعل هذا ما يفسر خروج معظم المشتركين اللبنانيين من الحلقات الأولى، وآخرهم المشتركة عبير نعمة التي كان يتوقع لها ان تنال أكبر نسبة تصويت، كنتيجة طبيعية لتعاطف الجمهور معها بسبب الظروف الضاغطة التي تعيشها في ظل مرض والدها، هذا من دون التطرق إلى موهبة عبير النادرة التي تستحق الوقوف عندها.
لعل الخطأ الذي ارتكبه تلفزيون "المستقبل"، كان في اختيار التوقيت، فالجمهور ما زال يتلهف على سماع جديد النجوم الذين انتخبهم العام الماضي ليقيم مدى صحة اختياره، وهواة العام الماضي أصبحوا اليوم نجوما، يثيرون الفصول أكثر من مواهب ما تزال تنتظر دورها على قائمة التصفية الاسبوعية.
فحبذا لو قام تلفزيون "المستقبل"، بحصد ثمار ما زرعه خلال العام الماضي عبر استثمار المواهب التي أطلقها في برامج فنية، عوضا عن اجترار نجاحه من دون تخطيط فيكفي الساحة الفنية ما لديها من فنانين، ويكفي المحطة ما قدمته من نجوم على الأقل في هذه المرحلة.
*الرياض السعودية
غزة-دنيا الوطن
شارف برنامج "سوبر ستار" بدورته الثانية على الانتهاء، لكنه حتما لم يحصد بريق سلفه، ولا نجومه، تمكنوا من خطف الأضواء كما فعل زملاؤهم العام الماضي.
لبنان الذي كانت شوارعه تخلو من المارة ليلة عرض البرامج في حلقاته الأخيرة، يبدو اليوم غير مبال بمشاهدة البرنامج، ولا بنجومه، وبالكاد تنجح استضافة فنان في إعادة الحياة إلى البرنامج، الذي هجره المشاهدون، باستثناء بعض الأوفياء الذين لا يزالون مواظبين على متابعته، علهم يحظون بما يثير الاهتمام في الحلقات الأخيرة.
فلماذا فشل "سوبر ستار" في المحافظة على النجاح الذي حققه العام الماضي؟ وإلى أي مدى ساهم التوقيت الخاطىء في تقليص حجم المشاهدة الجماهيرية؟ وهل ما أصاب المشاهدين من احباط نتيجة اخفاق "سوبر ستار العرب" ديانا كرازون في تحمل مسؤوليات اللقب، وما أصاب زملاءها من غرور أثر سلبا على البرنامج؟
التساؤلات كثيرة، لكن التجربة علمتنا ان نتوقع الفشل لكل جزء ثان من أي برنامج مقارنة بسلفه، لأن المقارنة تظلم الجديد لصالح القديم، الذي لا تختزن الذاكرة منه سوى الايجابيات، فتقارنها بسلبيات الجديد وايجابياته، على قاعدة ان الميت لا تذكر سوى حسناته.
وما ينطبق على "سوبر ستار" ينطبق على غيره من البرامج التي يدخل في إطارها المسلسلات الدرامية والأفلام السينمائية، التي غالبا ما يفشل جزؤها الثاني مقارنة بالأول. ومن هنا نحكم بأن البرنامج فشل، لأنه لم يتمكن من الحفاظ على نجاحه.
مصادر تلفزيون "المستقبل" تؤكد أن البرنامج حصد في الحلقة الأولى من الدورة الثانية، نسبة مشاهدة أعلى مما حصده في الحلقة الأخيرة التي توجت "سوبر ستار العرب" العام الماضي.
لكن من دون شك، لم يحافظ البرنامج على نفس النسبة، بدليل ان الجمهور الخليجي الذي قاد بتصويته، المشترك الاماراتي سعود أبو سلطان إلى الحلقات الأخيرة العام الماضي، لم يكلف نفسه عناء التصويت للمشتركين الخليجيين الثلاثة، الذين وصلوا إلى المرحلة الثالثة، فوقفوا جميعهم في مرحلة الخطر في احدى الحلقات، لأنهم حصلوا على أقل نسبة تصويت، ليخرجوا بعدها تباعا، وكان آخرهم المشترك السعودي عبدالرحمن محمد.
مخرج البرنامج ناصر فقيه يؤكد بأن الجمهور السعودي، غير مهتم بالبرنامج ولا بالتصويت للمشتركين فيه، نظرا للظروف التي تعيشها المملكة، ما يناقض الصراع الذي قام قبل أشهر قليلة، بين نجمي برنامج "ستار أكاديمي" محمد خلاوي وبشار الشطي، حيث هب الجمهوران السعودي والكويتي كل إلى نصرة ابن بلده، لتحصد الحلقة التي تنافسا فيها، على أكبر نسبة من الأصوات، بحسب معلومات مؤكدة من المؤسسة اللبنانية للارسال، التي تؤكد أيضا ان أغلبية الأصوات التي حصلت عليها "مس ليبانون 2004" نادين نجيم في الانتخابات التي جرت أقل من شهر، جاءت من بلدان خليجية.
إدارة تلفزيون "المستقبل" لم توفر جهدا لانعاش البرنامج، عبر اضافة فقرات جديدة إليه، ومن خلال استضافة ألمع نجوم الغناء العربي، ما يؤكد هبوط اسهمه. ففي الدورة الماضية سألنا القائمين عن البرنامج عن سبب توقفهم عن استقبال نجوم، بعد اعتذار الفنان محمد عبده عن تلبية دعوة المحطة، للمشاركة في احدى الحلقات لظروف خاصة به، كان الجواب الحاسم بأن الإدارة قررت التوقف عن استضافة النجوم، لأن المشتركين هم نجوم البرنامج.
ويبدو ان الإدارة باتت تدرك ان مشتركي اليوم على الرغم من تميز أصواتهم، لا يستطيعون وحدهم ملأ الفراغ، لا سيما وان نظرية صناعة النجوم عن طريق ال SMS أثبتت عدم أهليتها في صناعة نجم وفق متطلبات الجمهور، الذي لم توفره مزاجية ملحم زين واستعلائه على من تظاهر بالأمس لأجله، ولا زلات لسان ديانا كرازون التي تهجمت على الشعب اللبناني واصفة جمهوره بالمنافق.. وربما لأن الجمهور اللبناني بات على يقين ان المشترك اللبناني لن ينال أي لقب في مباريات تقوم على التصويت، نظراً لقلة عدد اللبنانيين مقارنة بالعرب.
ولعل هذا ما يفسر خروج معظم المشتركين اللبنانيين من الحلقات الأولى، وآخرهم المشتركة عبير نعمة التي كان يتوقع لها ان تنال أكبر نسبة تصويت، كنتيجة طبيعية لتعاطف الجمهور معها بسبب الظروف الضاغطة التي تعيشها في ظل مرض والدها، هذا من دون التطرق إلى موهبة عبير النادرة التي تستحق الوقوف عندها.
لعل الخطأ الذي ارتكبه تلفزيون "المستقبل"، كان في اختيار التوقيت، فالجمهور ما زال يتلهف على سماع جديد النجوم الذين انتخبهم العام الماضي ليقيم مدى صحة اختياره، وهواة العام الماضي أصبحوا اليوم نجوما، يثيرون الفصول أكثر من مواهب ما تزال تنتظر دورها على قائمة التصفية الاسبوعية.
فحبذا لو قام تلفزيون "المستقبل"، بحصد ثمار ما زرعه خلال العام الماضي عبر استثمار المواهب التي أطلقها في برامج فنية، عوضا عن اجترار نجاحه من دون تخطيط فيكفي الساحة الفنية ما لديها من فنانين، ويكفي المحطة ما قدمته من نجوم على الأقل في هذه المرحلة.
*الرياض السعودية
التعليقات