هدايا النجاح في متاجر ألعاب الأطفال في السعودية: تعليم البحث عن بن لادن والملا عمر
هدايا النجاح في متاجر ألعاب الأطفال في السعودية: تعليم البحث عن بن لادن والملا عمر
غزة-دنيا الوطن
ليست مشاهد حقيقية لكنها تحرض على التطبيق وتجربة القتل والسرقة والتدمير بدم بارد، وصولا الى لحظات من المتعة والإثارة تبقى عالقة في الذهن حتى بعد إغلاق «زر التشغيل!».
المشهد الأول.. صور متتابعة لمشاهد الدمار الذي خلفته العملية الإرهابية في مدينة الخبر عام 96. رجال يرتدون زيا خليجيا يحاربون ويقتلون في أجواء مماثلة لحرب الخليج الثانية ضد العراق. المشهد الثاني كالتالي، جنود اميركيون ينزلون بطائرات حربية على أرض أفغانستان ويبدأون بقتال الأفغان والبحث عن الملا عمر ويضعون جائزة تقدر بـ25 مليون دولار لمن يعثر على أسامة بن لادن. الجندي الأميركي هو البطل والممجد وهو الذي يقاسي ويصارع بمفرده الأفغان ليقضي على الإرهاب. ويظل يبحث عن الأسلحة ليقاتل بها. وفي نهاية كل مرحلة يظهر على الشاشة أسامة بن لادن بثيابه الأفغانية وسلاحه وهو يرفعه إلى أعلى مبتسماً ومنتصراً، ومحرضا على الوصول الى المرحلة الأخيرة لمواجهته والحصول على الجائزة الوهمية! المشهد الأخير، شاب مفتول العضلات متعطش للدماء وقتل المدنيين الأبرياء بدم بارد وهم يتنزهون على الأرصفة أو يلعبون على رمال الشاطئ، يقتل لمجرد القتل ويسطو على المحلات التجارية، ويسرق السيارات بعد قتل أصحابها، ويتفنن في طرق الهروب من قبضة الشرطة بل وسرقة سياراتهم أيضا! ثلاثة مشاهد، وهذا ليس كل شيء، تستحق أن تروى لمعرفة كيف يقضي الأطفال إجازة الصيف بصحبة ألعاب الـDVD وأقراص جهاز البلاي ستيشن 2 المدمجة. المؤكد أن غالبية الأطفال يرغبون أن تكون هدية نجاحهم جهاز play station 2 ليقضوا إجازتهم باللعب مع أصدقائهم بمغامرات ألعابها المختلفة من الفنون الحربية والقتالية وسباق السيارات وكرة القدم وألعاب الاستخبارات والجاسوسية.
يقول طاهر يوسف إبراهيم وهو بائع في متجر (لعبتي) في الطائف: إن الأولاد على اختلاف أعمارهم يفضلون ألعاب الفنون القتالية والحربية في البلاي ستيشن.
ويفسر هذا الإقبال الكبير عليها بأنه «ربما يعود إلى تأثرهم بمشاهد العنف والقتال على الشاشات التلفزيونية، إضافة الى تمتعهم بشعور الانتصار الوهمي داخل الشاشة. ويضيف أن أكثر الألعاب شيوعاً بين الأطفال، هو لعبة (حرامي السيارات)، و(دوري كرة القدم السعودي)، الا أن هناك إقبالا على الألعاب الحربية القتالية الصعبة التي لا يجيدها غير الأذكياء والذين يتمتعون بالهدوء وإجادة الحساب مثل لعبة Ace combat.o4 ، وهذه اللعبة تستهلك وقتا طويلا من اللاعب، فهي لا تنتهي الا بعد تسع ساعات من بدء اللعب بها. ويصف طاهر، الذي أمضى سنوات في هذه المهنة، بأن «هذه اللعبة خطيرة للغاية، فهي تعلم الطفل كيفية قيادة الطائرات الحربية، وتدمير المدن والجزر، بسكانها الأبرياء». ويشير الى أنها ليست اللعبة الخطيرة والمثيرة في آن فهناك ألعاب أخرى مثل لعبة حرب الخليج بالعراق بجزيئيه (storm desert )، وهناك لعبة (Hunter Fugitive WAR ON TERROR ) هدفها الوحيد هو تعليم الطفل أن هناك إرهابيين مطلوبين عالمياً يجب التعرف عليهم، ومساعدته في القضاء عليهم، ومن بينهم الملا عمر وأسامة بن لادن (المطلوب الأول) الذي يظهر للطفل في المرحلة الأخيرة من اللعبة ليبدأ الحماس في نفس اللاعب للقضاء عليه والشعور بلذة الانتصار». ويؤكد ماجد السندي صاحب محل (رهيب) للألعاب في الطائف أن هناك «ألعابا عديدة لجهاز البلاي ستيشن، منها ألعاب مسلية ومثيرة لحماسة الأطفال وسعادتهم.
واللعبة الأكثر شيوعاً وصارت موجودة في كل بيت هي لعبة حرامي السيارات (GRAND THEFT AUTO) الدموية التي تعلم الطفل القتل والتعطش للدماء، وأيضا (ماتركس) لعبة الاستخبارات. سليمان يوسف الموظف في متجر (المستقبل) للألعاب، يؤكد أن هناك «إقبالا خاصة من سن ست إلى عشر سنوات للملابس التنكرية لشخصيات أفلام الكرتون مثل spider man ، bat man ، zooro وأسلحتها».
غزة-دنيا الوطن
ليست مشاهد حقيقية لكنها تحرض على التطبيق وتجربة القتل والسرقة والتدمير بدم بارد، وصولا الى لحظات من المتعة والإثارة تبقى عالقة في الذهن حتى بعد إغلاق «زر التشغيل!».
المشهد الأول.. صور متتابعة لمشاهد الدمار الذي خلفته العملية الإرهابية في مدينة الخبر عام 96. رجال يرتدون زيا خليجيا يحاربون ويقتلون في أجواء مماثلة لحرب الخليج الثانية ضد العراق. المشهد الثاني كالتالي، جنود اميركيون ينزلون بطائرات حربية على أرض أفغانستان ويبدأون بقتال الأفغان والبحث عن الملا عمر ويضعون جائزة تقدر بـ25 مليون دولار لمن يعثر على أسامة بن لادن. الجندي الأميركي هو البطل والممجد وهو الذي يقاسي ويصارع بمفرده الأفغان ليقضي على الإرهاب. ويظل يبحث عن الأسلحة ليقاتل بها. وفي نهاية كل مرحلة يظهر على الشاشة أسامة بن لادن بثيابه الأفغانية وسلاحه وهو يرفعه إلى أعلى مبتسماً ومنتصراً، ومحرضا على الوصول الى المرحلة الأخيرة لمواجهته والحصول على الجائزة الوهمية! المشهد الأخير، شاب مفتول العضلات متعطش للدماء وقتل المدنيين الأبرياء بدم بارد وهم يتنزهون على الأرصفة أو يلعبون على رمال الشاطئ، يقتل لمجرد القتل ويسطو على المحلات التجارية، ويسرق السيارات بعد قتل أصحابها، ويتفنن في طرق الهروب من قبضة الشرطة بل وسرقة سياراتهم أيضا! ثلاثة مشاهد، وهذا ليس كل شيء، تستحق أن تروى لمعرفة كيف يقضي الأطفال إجازة الصيف بصحبة ألعاب الـDVD وأقراص جهاز البلاي ستيشن 2 المدمجة. المؤكد أن غالبية الأطفال يرغبون أن تكون هدية نجاحهم جهاز play station 2 ليقضوا إجازتهم باللعب مع أصدقائهم بمغامرات ألعابها المختلفة من الفنون الحربية والقتالية وسباق السيارات وكرة القدم وألعاب الاستخبارات والجاسوسية.
يقول طاهر يوسف إبراهيم وهو بائع في متجر (لعبتي) في الطائف: إن الأولاد على اختلاف أعمارهم يفضلون ألعاب الفنون القتالية والحربية في البلاي ستيشن.
ويفسر هذا الإقبال الكبير عليها بأنه «ربما يعود إلى تأثرهم بمشاهد العنف والقتال على الشاشات التلفزيونية، إضافة الى تمتعهم بشعور الانتصار الوهمي داخل الشاشة. ويضيف أن أكثر الألعاب شيوعاً بين الأطفال، هو لعبة (حرامي السيارات)، و(دوري كرة القدم السعودي)، الا أن هناك إقبالا على الألعاب الحربية القتالية الصعبة التي لا يجيدها غير الأذكياء والذين يتمتعون بالهدوء وإجادة الحساب مثل لعبة Ace combat.o4 ، وهذه اللعبة تستهلك وقتا طويلا من اللاعب، فهي لا تنتهي الا بعد تسع ساعات من بدء اللعب بها. ويصف طاهر، الذي أمضى سنوات في هذه المهنة، بأن «هذه اللعبة خطيرة للغاية، فهي تعلم الطفل كيفية قيادة الطائرات الحربية، وتدمير المدن والجزر، بسكانها الأبرياء». ويشير الى أنها ليست اللعبة الخطيرة والمثيرة في آن فهناك ألعاب أخرى مثل لعبة حرب الخليج بالعراق بجزيئيه (storm desert )، وهناك لعبة (Hunter Fugitive WAR ON TERROR ) هدفها الوحيد هو تعليم الطفل أن هناك إرهابيين مطلوبين عالمياً يجب التعرف عليهم، ومساعدته في القضاء عليهم، ومن بينهم الملا عمر وأسامة بن لادن (المطلوب الأول) الذي يظهر للطفل في المرحلة الأخيرة من اللعبة ليبدأ الحماس في نفس اللاعب للقضاء عليه والشعور بلذة الانتصار». ويؤكد ماجد السندي صاحب محل (رهيب) للألعاب في الطائف أن هناك «ألعابا عديدة لجهاز البلاي ستيشن، منها ألعاب مسلية ومثيرة لحماسة الأطفال وسعادتهم.
واللعبة الأكثر شيوعاً وصارت موجودة في كل بيت هي لعبة حرامي السيارات (GRAND THEFT AUTO) الدموية التي تعلم الطفل القتل والتعطش للدماء، وأيضا (ماتركس) لعبة الاستخبارات. سليمان يوسف الموظف في متجر (المستقبل) للألعاب، يؤكد أن هناك «إقبالا خاصة من سن ست إلى عشر سنوات للملابس التنكرية لشخصيات أفلام الكرتون مثل spider man ، bat man ، zooro وأسلحتها».
التعليقات