مدير إذاعة الأقصى لدنيا الوطن:لا صحة للأقاويل عن بثها من سيارة متجولة في شوارع غزة

مدير إذاعة الأقصى لدنيا الوطن:

نتخذ إجراءات تقنية لحماية الإذاعة و لا صحة للأقاويل عن بثها من سيارة متجولة في شوارع غزة

غزة-دنيا الوطن-شيرين خليفة

لفترة قاربت الشهرين توقفت إذاعة صوت الأقصى عن البث عقب القصف الصهيوني الذي استهدفها و دمر آنذاك معظم محتوياتها من أجهزة ومعدات , مما أثار موجة من التساؤلات و التكهنات بين جمهور العامة من المستمعين .

مصادر ذكرت " لدنيا الوطن" أن إذاعة الأقصى و بعد خروجها من المكان الذي كانت تبث منه عانت طوال الفترة السابقة في البحث عن مكان مناسب للبث على أن يقبل مالك المكان تأجيره لإذاعة معرضة للقصف في أي لحظة و هذا ما تسبب في تأخر عودة البث مرة أخرى و لكن من خلال سيارة إذاعية متنقلة وفقا لما ذكر المصدر , لكن مدير إذاعة صوت الأقصى رائد أبو داير نفى ذلك وقال لدنيا الوطن أن ذلك غير صحيح و لم يحدث أبدا و لم يرفض أحد تأجيرنا بل على العكس الجميع كان يرحب بنا و بإذاعة الأقصى , ولكن إدارة الإذاعة كانت لها مواصفات محددة في المكان الصالح للبث فنحن نتحدث عن إذاعة بما تحتاجه من مكاتب لموظفيها و طاقمها الهندسي بالتالي لا بد من توافر بعض لمواصفات وفقا لما يراه مهندسو البث , بالتالي كانت الصعوبة في توفير المكان المناسب و ليس في قبول أصحاب البنايات .

و نفى أبو داير أن تكون الإذاعة قد باشرت بثها من خلال سيارة إذاعية متنقلة في شوارع غزة وقال " نحن نبث من مكان ثابت باستخدام وسائل تقنية تضمن سلامة البث الإذاعي , فالعمل الإذاعي بحاجة إلى إمكانيات لا تستطيع توفيره السيارة الإذاعية .

و تحفظ مدير الإذاعة عن التصريح بالموقع ا لجديد للبث و قال أننا نحاول الحفاظ على استمرارية البث و ضمان سلامتنا و سلامة الضيوف , و اتخاذ أكبر قدر ممكن من الأمان للإذاعة , و الإدارة تضع خطط و حلول وفقا لما ترتئيه مناسبا عملا بالأخذ بالأسباب ثم التوكل على الله فيما بعد .

لكن موجة من التساؤلات أثيرت خاصة في الوسط لإعلامي حول نجاعة هذه الإجراءات خاصة أن الإذاعة تضم عددا من الموظفين الذين سيتوجهون إلى عملهم و ليس من الصعوبة مراقبة أي منهم , كما تحتاج إلى هوائي إرسال و ليس من الصعوبة ملاحظته برا أو جوا بالتالي يصبح المكان معروفا .

مصادر ذكرت ل" لدنيا الوطن" أن موظفي الإذاعة لا يتوجهوا إليها مباشرة إلا بعد اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان أنهم غير مراقبين و أن الإذاعة لا تستضيف المتحدثين إلا هاتفيا كإجراء للحفاظ على سلامة الضيف من جهة و لضمان سرية المكان من جهة أخرى .

لكن مدير الإذاعة نفى ذلك وقال أن الإذاعة تضم عددا من الموظفين يتوجهوا إليها بشكل اعتيادي أما الضيوف فقد ارتأينا الحوار الهاتفي بديلا عن استضافتهم في الأستوديو حفاظا على حياتهم بالفعل و لضمان عدم كشف المكان , أما بالنسبة لهوائي الإرسال فقد اتخذ مهندسو الإذاعة إجراءات تقنية كافية للحفاظ على الدورة الطبيعية للبث دون تعرض المكان للكشف , تحفظ على ذكر تفاصيلها لكنه قال أنها ليست سرية بل تقنية " .

عودة الإذاعة للبث لم تكن تعني أبدا أن جملة التساؤلات و التكهنات قد توقفت , فهناك تساؤلات تدور حول بعض المشاكل التي لا زالت تعانيها الإذاعة خاصة تقطع البث , لكن أبو داير نفى وجود أي مشاكل في الوقت الحاضر و قال إن انقطاع البث طبيعي بسبب تداخل موجات البث لإذاعي و العمل جار لتقويته .