رد السيدة فدوى البرغوثي على مقال منشور في دنيا الوطن

أعتز برد السيدة فدوى البرغوثي على مقالي "هل تعتذر...؟"
الدكتور حسن ميّ النوراني
أسجل باعتزاز تقديري لقيام السيدة فدوى البرغوثي بالرد السريع على مناشدتي لها بتوضيح وجهة نظرها فيما أوردته في مقالي المنشور في دنيا الوطن تحت عنوان: "هل تعتذر السيدة فدوى البرغوثي عن خطئها؟".. أشكر لها سعة صدرها وأتمنى لو أن سعة الصدر تغدو صفة نتحلى بها جميعا.. وأنا على ثقة جددتها لي السيدة فدوى بأن الحق أقوى من هيمنة الظلامية العدوانية التي تتجسد في الدولة الإسرائيلية التي وصفتها منذ عشرين عاما في كتابي "رؤية دينية للدولة الإسرائيلية" بأنها "جماع الفساد الإنساني"..
تحياتي للسيدة فدوى ولزوجها وأبنائهما.. ولأسرانا جميعا في معتقلات الاحتلال..
وفيما يلي رسالة السيدة فدوى كاملة وكما تلقيتها على بريدي الإلكتروني:
أخي د. حسن مي النوراني/ فلسطين -دير البلح الباسلة
تحية طيبة وبعد،،
الموضوع: رد على المقال المنشور في دنيا الوطن تحت عنوان
" هل تعتذر السيدة فدوى البرغوثي عن خطئها؟؟.
بدايةً أن ما جاء في سياق مقابلتي على موقع إسلام اون لاين أن مروان كان عمره ثماني سنوات حينما احتلت أراضي الضفة وغزة وجاء ذلك في سياق أنه حينما دخل الجيش الإسرائيلي إلى قرية كوبر مسقط رأس مروان واحتلت إسرائيل هذه القرية أسوة بباقي أراضي الضفة وغزة وكنت أقصد أن أول اصطدام بين مروان الطفل والاحتلال كان بهذا التاريخ ولم أتحدث عن موقف سياسي أو عقائدي أو غير ذلك فلا أحد يتصور أننا لا نميز بين احتلال عام 1948 واحتلال عام 1967.
ولا احد يستطيع التنازل عن حق الشعب الفلسطيني التاريخي في فلسطين ولكن قد يكون الأخ الذي كان يدير اللقاء ويقوم بطباعة الإجابة على الكمبيوتر قد غابت عن ذهنه هذه الأمور ودقتها وخاصة أن اللقاء يدار على التلفون دون التمكين من مراجعة النص.
أما بخصوص رأي مروان من أوسلو من تابع اللقاء يعلم ماذا قلت عن رأيه بأنها (فرصة إذا كانت فرصة) ولكن علينا اعطائها فرصة مع الاحتفاظ بكل خياراتنا من أجل تحقيق الهدف الذي ناضلنا من أجله عشرات السنين.
ومروان يطالب بعدم التنازل عما أقرته لنا الشرعية الدولية وأنت تعلم أخي أن من يتنازلون كثر.
أما موقف مروان من الانتفاضة هو ليس تكتيكي ولكن استراتيجي فمروان رأى بالانتفاضة أنها حركة الاستقلال للشعب الفلسطيني وأنها أقصر الطرق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان، ولم يشارك أبناء الشعب الفلسطيني في الانتفاضة من أجل اوسلو ولم يقدم الشعب الفلسطيني التضحيات الجسام من اجل اوسلو ، فالسلطة كانت في رأي مروان نواة الدولة الفلسطينية وليس الهدف، ولم يعذب في زنازين النازية من أجل أوسلو بل من اجل الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين وكامل ثوابتنا الوطنية.
وأخيراً أشكرك أخي على هذه الملاحظة وعلينا أن ننتقد بعضنا بما هو لصالح وطننا الأكبر منا جميعاً
مع تحياتي
أختكم
فدوى البرغوثي
أم القسام
الدكتور حسن ميّ النوراني
أسجل باعتزاز تقديري لقيام السيدة فدوى البرغوثي بالرد السريع على مناشدتي لها بتوضيح وجهة نظرها فيما أوردته في مقالي المنشور في دنيا الوطن تحت عنوان: "هل تعتذر السيدة فدوى البرغوثي عن خطئها؟".. أشكر لها سعة صدرها وأتمنى لو أن سعة الصدر تغدو صفة نتحلى بها جميعا.. وأنا على ثقة جددتها لي السيدة فدوى بأن الحق أقوى من هيمنة الظلامية العدوانية التي تتجسد في الدولة الإسرائيلية التي وصفتها منذ عشرين عاما في كتابي "رؤية دينية للدولة الإسرائيلية" بأنها "جماع الفساد الإنساني"..
تحياتي للسيدة فدوى ولزوجها وأبنائهما.. ولأسرانا جميعا في معتقلات الاحتلال..
وفيما يلي رسالة السيدة فدوى كاملة وكما تلقيتها على بريدي الإلكتروني:
أخي د. حسن مي النوراني/ فلسطين -دير البلح الباسلة
تحية طيبة وبعد،،
الموضوع: رد على المقال المنشور في دنيا الوطن تحت عنوان
" هل تعتذر السيدة فدوى البرغوثي عن خطئها؟؟.
بدايةً أن ما جاء في سياق مقابلتي على موقع إسلام اون لاين أن مروان كان عمره ثماني سنوات حينما احتلت أراضي الضفة وغزة وجاء ذلك في سياق أنه حينما دخل الجيش الإسرائيلي إلى قرية كوبر مسقط رأس مروان واحتلت إسرائيل هذه القرية أسوة بباقي أراضي الضفة وغزة وكنت أقصد أن أول اصطدام بين مروان الطفل والاحتلال كان بهذا التاريخ ولم أتحدث عن موقف سياسي أو عقائدي أو غير ذلك فلا أحد يتصور أننا لا نميز بين احتلال عام 1948 واحتلال عام 1967.
ولا احد يستطيع التنازل عن حق الشعب الفلسطيني التاريخي في فلسطين ولكن قد يكون الأخ الذي كان يدير اللقاء ويقوم بطباعة الإجابة على الكمبيوتر قد غابت عن ذهنه هذه الأمور ودقتها وخاصة أن اللقاء يدار على التلفون دون التمكين من مراجعة النص.
أما بخصوص رأي مروان من أوسلو من تابع اللقاء يعلم ماذا قلت عن رأيه بأنها (فرصة إذا كانت فرصة) ولكن علينا اعطائها فرصة مع الاحتفاظ بكل خياراتنا من أجل تحقيق الهدف الذي ناضلنا من أجله عشرات السنين.
ومروان يطالب بعدم التنازل عما أقرته لنا الشرعية الدولية وأنت تعلم أخي أن من يتنازلون كثر.
أما موقف مروان من الانتفاضة هو ليس تكتيكي ولكن استراتيجي فمروان رأى بالانتفاضة أنها حركة الاستقلال للشعب الفلسطيني وأنها أقصر الطرق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان، ولم يشارك أبناء الشعب الفلسطيني في الانتفاضة من أجل اوسلو ولم يقدم الشعب الفلسطيني التضحيات الجسام من اجل اوسلو ، فالسلطة كانت في رأي مروان نواة الدولة الفلسطينية وليس الهدف، ولم يعذب في زنازين النازية من أجل أوسلو بل من اجل الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين وكامل ثوابتنا الوطنية.
وأخيراً أشكرك أخي على هذه الملاحظة وعلينا أن ننتقد بعضنا بما هو لصالح وطننا الأكبر منا جميعاً
مع تحياتي
أختكم
فدوى البرغوثي
أم القسام
التعليقات