محركات صواريخ عراقية محظورة تظهر في الأردن

محركات صواريخ عراقية محظورة تظهر في الأردن
غزة-دنيا الوطن

افاد مدير مكتب مفتشي الامم المتحدة عن اسلحة الدمار الشامل العراقية بظهور محركات صواريخ بعيدة المدى في الاردن قادمة من مواقع في العراق لا تخضع لحراسة وكانت تراقب في وقت من الاوقات بحثا عن مواد يمكن ان تستخدم في انتاج أسلحة محظورة. وحذر ديميتريوس بيريكوس، القائم بعمل المدير السابق لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة هانز بليكس، في جلسة مغلقة لمجلس الامن عقدت أول من أمس من ان عددا كبيرا من اجزاء المعدات يتم نقلها من العراق باعتبارها قطع خردة.

وقال بيريكوس «عثرنا على مزيد من المحركات وبعض الاجزاء الاخرى في الاردن»، مضيفا ان «الامور تزداد سوءا، ذلك ان كثيرا من الأشياء تخرج من البلاد».

وقال ايوين بوكانان، المتحدث باسم بيريكوس، ان المواد والمعدات التي اخذت من المواقع العراقية تشتمل على مواد التخمير وتجفيف المواد المجمدة وأعمدة تقطير وأجزاء من صواريخ وأوعية مفاعل نووي، وكلها وسائل مناسبة لانتاج أسلحة بيولوجية وكيماوية. وكانت لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التي تستخدم الصور الفوتوغرافية والرقم المسلسل قد أبلغت في وقت سابق عن اكتشاف محركات «إس أي 2» بين قطع خردة في مدينة روتردام الهولندية الساحلية، وهي من نفس نوع المحركات التي عثر عليها في الأردن وكانت تستخدم في برنامج صواريخ «الصمود 2 » المحظورة.

وقال تقرير المفتشين ان العاملين في روتردام أبلغوا مفتشي لجنة المراقبة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ان 12 محركا لصواريخ أرض جو «إس أي 2» مرت عليهم خلال شهري يناير(كانون الثاني) وفبراير(شباط) من العام الحالي وان مواد اضافية مصنوعة من الفولاذ ومعادن أخرى مقاومة للتأكسد تحمل أسمي «بغداد» و«العراق» جرت ملاحظتها منذ نوفمبر(تشرين الثاني) 2003. وكان مفتشو الامم المتحدة قد غادروا العراق قبل فترة قصيرة من اندلاع الحرب في مارس (اذار) من العام الماضي ولم يسمح لهم بالعودة منذ ذلك الحين. وارسلت الامم المتحدة الفرق الخاصة بها للبحث عن اسلحة دمار شامل. ولا يعرف مصير فرق التفتيش في ظل الحكومة المؤقتة العراقية الجديدة التي ستتولى السلطة يوم 30 من الشهر الحالي. وأطلع بريكوس مجلس الامن على تقريره الاخير الذي أظهر صورا التقطت بالاقمار الصناعية لمحركات عثر عليها في هولندا وموقعا في العراق جرد من معداته ربما بواسطة اشخاص نهبوا محتوياته. والموقع الذي يطلق عليه «مخازن الشموخ» ويقع شمال غربي بغداد كان يحتوي على معدات يمكن ان تستخدم في صنع اسلحة كيماوية وبيولوجية وكان يخضع لمراقبة لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش. وقال بيريكوس انه يمكن استخدام خبراء الاسلحة في اللجنة في مجالات دولية اخرى لنزع الاسلحة مثل برنامج مجلس الامن الجديد لمكافحة الارهاب الذي يسعى لمعاقبة المتعاملين في السوق السوداء الذين يتاجرون في مكونات الاسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية.

لكن دبلوماسيين قالوا ان سفير باكستان لدى الامم المتحدة، منير أكرم، انتقد بيريكوس قائلا انه يجب انهاء عمل لجنته وانه ليس من حقه اقتراح مهام اخرى.

وقال أكرم للصحافيين بعد ذلك «اننا نرى ان هذه اللجنة غير قادرة على القيام بوظيفتها»، مضيفا انه «قد لا تكون الوظيفة موجودة للقيام بها ولذلك نعتقد انه كلما وجدنا وسيلة بطريقة أسرع للتحقق من انه لا توجد اسلحة دمار شامل في العراق كان ذلك أفضل»، لكن مندوبين آخرين ولاسيما مندوبي روسيا وألمانيا اعترضوا قائلين انه يجب عدم اهدار خبرة لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش في العراق.

* «نيويورك تايمز»

التعليقات