خيال الشهيد صلاح شحادة بقلم: محمَّد رمضان-غزة
خيال الشهيد صلاح شحادة: محمَّد رمضان
الأستاذ الفاضل عبدالله عيسى
سعدت كثيرا بهذا المقال و أدركت ذاك العمق الذي تحدث به سفير فلسطين في بلاد الهند. فإلى روح الشهيد و إلى كل الشهداء الذين مضوا و أؤلئك المنتظرون على الدرب الطويل يحملون النجوم الهاديات لنا في زقاق الهم الممتد أمام أعيننا, إلى هؤلاء جميعا أهدي هذه الكلمات.
هكذا همْ يا صَلاح
يجرون وراءَ الخيالِ
و السرابِ في أفواه البحرِ
و العتمةِ وسط النجمِ
و الليل إذا هوى
لأنهم يا صلاحْ
لا يجرؤون,
على مواجهةِ الشمسِ
إذا ما طلعَ الفجرُ
سكتَ الليلُ
عن الكلامِ المباحْ
وسيطلعُ الفجرُ
حتماً يا صلاحْ
***
ألفُ قذيفةٍ يا صلاحْ
لا تقتلُ فيك قطرةً من ندى
ذاك المفروشُ على أرضِ بلادي
يطهرِّها كلَّ صباحْ
***
ألفُ طنٍ يا صلاح
من الحقدِ المعجونِ بنارهم
و النارِ الآتيةِ من خلف البحرِ
لا تقتلُ فيكَ ذرةً من هَوَى
لأَرضٍ أنتَ أحببتها
و زَرَعْتَ فيها
كلَّ دمِك
ويُنْبِتُ الدمُ كلَّ يومٍ
فينا ألفَ أنشودةٍ
تَصْدَحُ بها كلُّ البلابل
تعلو فوقَ الغيمِ
لتصافحَ السماءَ
و ترتدي حلةَ النصرِ الخالد
مزركشةً بكل ألوان العيون
تصافحُ الملائكةَ في الليل و في النهار
و تكتبُ بالمسك
أَسماءَ الشهداء
على كلِّ حبةِ رملٍ
في أرضي ….
في قدسي ….
لأَن دمَك يا صلاحْ
قد تَوَزَّعَ في كل مكانٍ
وفي كل الأزمنةِ
في الجبالِ … في السهول…
في الأرضِ … في السماء…
في البر … في البحر….
في تاريخ الأرض
و تاريخ السماء
كما في جغرافيا الشهداء
في الزهورِ العاشقة
في الأشجارِ الشاهقة
في أعشاشِ العصافيرِ
و في أجنحةِ الفراشاتِ
و في الرحيقِ
تجمعه أسرابُ أرواحِ الشهداء
التي تكتسي بنور الدم القاني
يسري جداولاً في كل الكونِ
تُمسِّكهُ ملائكةُ السماء
و تزرعُه حولَ
سدرةِ المنتهى يا صلاحْ
لتنموَ عصافيرُ دمِنا
هناكَ ……
حيث الزمانُ لا ينتهي
و المكانُ يُولدُ من جديدْ
و تحلِّقُ الأجنحةُ
و تحطُّ على أسماءَ
لم تولدْ بعدْ..
لتحيا فوقَ هذهِ الأرض
و تلحقَ بك يا صلاحْ
لترسمَ مرةً أخرى
أسرارَ الكونِ
"و إن عدتم عدنا"
و تموتَ مرةً أخرى
لترتفعَ الجذورُ
و تحملَ الثمارَ
و الشوكَ
فيكَ يا وطني
ويلامس الندى
قطرات أرواحك
يا وطني
و تغني الغيمةُ
سِحْرَ النصرِ
فيكَ يا وطني
الأستاذ الفاضل عبدالله عيسى
سعدت كثيرا بهذا المقال و أدركت ذاك العمق الذي تحدث به سفير فلسطين في بلاد الهند. فإلى روح الشهيد و إلى كل الشهداء الذين مضوا و أؤلئك المنتظرون على الدرب الطويل يحملون النجوم الهاديات لنا في زقاق الهم الممتد أمام أعيننا, إلى هؤلاء جميعا أهدي هذه الكلمات.
هكذا همْ يا صَلاح
يجرون وراءَ الخيالِ
و السرابِ في أفواه البحرِ
و العتمةِ وسط النجمِ
و الليل إذا هوى
لأنهم يا صلاحْ
لا يجرؤون,
على مواجهةِ الشمسِ
إذا ما طلعَ الفجرُ
سكتَ الليلُ
عن الكلامِ المباحْ
وسيطلعُ الفجرُ
حتماً يا صلاحْ
***
ألفُ قذيفةٍ يا صلاحْ
لا تقتلُ فيك قطرةً من ندى
ذاك المفروشُ على أرضِ بلادي
يطهرِّها كلَّ صباحْ
***
ألفُ طنٍ يا صلاح
من الحقدِ المعجونِ بنارهم
و النارِ الآتيةِ من خلف البحرِ
لا تقتلُ فيكَ ذرةً من هَوَى
لأَرضٍ أنتَ أحببتها
و زَرَعْتَ فيها
كلَّ دمِك
ويُنْبِتُ الدمُ كلَّ يومٍ
فينا ألفَ أنشودةٍ
تَصْدَحُ بها كلُّ البلابل
تعلو فوقَ الغيمِ
لتصافحَ السماءَ
و ترتدي حلةَ النصرِ الخالد
مزركشةً بكل ألوان العيون
تصافحُ الملائكةَ في الليل و في النهار
و تكتبُ بالمسك
أَسماءَ الشهداء
على كلِّ حبةِ رملٍ
في أرضي ….
في قدسي ….
لأَن دمَك يا صلاحْ
قد تَوَزَّعَ في كل مكانٍ
وفي كل الأزمنةِ
في الجبالِ … في السهول…
في الأرضِ … في السماء…
في البر … في البحر….
في تاريخ الأرض
و تاريخ السماء
كما في جغرافيا الشهداء
في الزهورِ العاشقة
في الأشجارِ الشاهقة
في أعشاشِ العصافيرِ
و في أجنحةِ الفراشاتِ
و في الرحيقِ
تجمعه أسرابُ أرواحِ الشهداء
التي تكتسي بنور الدم القاني
يسري جداولاً في كل الكونِ
تُمسِّكهُ ملائكةُ السماء
و تزرعُه حولَ
سدرةِ المنتهى يا صلاحْ
لتنموَ عصافيرُ دمِنا
هناكَ ……
حيث الزمانُ لا ينتهي
و المكانُ يُولدُ من جديدْ
و تحلِّقُ الأجنحةُ
و تحطُّ على أسماءَ
لم تولدْ بعدْ..
لتحيا فوقَ هذهِ الأرض
و تلحقَ بك يا صلاحْ
لترسمَ مرةً أخرى
أسرارَ الكونِ
"و إن عدتم عدنا"
و تموتَ مرةً أخرى
لترتفعَ الجذورُ
و تحملَ الثمارَ
و الشوكَ
فيكَ يا وطني
ويلامس الندى
قطرات أرواحك
يا وطني
و تغني الغيمةُ
سِحْرَ النصرِ
فيكَ يا وطني
التعليقات