إلى الشاعر باسم الهيجاوي و الأستاذ عبدالله عيسى: محمَّد رمضان

إلى الشاعر باسم الهيجاوي و الأستاذ عبدالله عيسى

أشعر بالفخر حينما أرى هذا التفاعل الفذ عبر الكترون دنيا الوطن

و الذي أجزم أن القضايا به قد تجاوزت حدود الوطن لتكون هموما حضارية و انسانية بكل الأبعاد

فالنرجس و الغيمة و الموسيقى و دمنا ذاك المسفوك في كل مكان

و الليل و القمر و النجوم و الشمس و شهداؤنا و الشعر و الشفاه الحزينة

هي سيمفونية في الكون تعزف رحيق الوطن برغم القيد الرابض فوق ضلوع الحنون و الزهر

فهل يدرك الظلام و الظالمون أننا في نهارنا نحلم بالنصر القادم نمسكه حتى لا يفر مع الحلم

كي نحوله الى حروف مكتوبة في قلوب الأطفال و الورود و السماء

ليبقى محفورا كالنهر فوق الأرض في ذاكرة أجيال من الزهر لم تأت بعد

و كي تشهد هذه الأجيال أننا لم نفرط في نسمة من نسمات بحرنا ولا ببيت نملة أو نحلة

استطابت العيش بيننا لأننا منحناها كل حبنا و بيننا و بينها ذاك التحالف الأستراتيجي

هي منا و لنا و لن يفرق بيننا و بينها ذاك الوعد المشئوم فهي في انتظارنا في حيفا و يافا

و كل زاوية من زوايا الوطن و على كل شارع و في كل حارة و زقاق

فأعشاش الطير و البيض الذي لم يفقس بعد في انتظارنا كي نحبه أكثر و يأبى الجنين الطيب في

البيضة ان يخرج من بيته الزمردي الذي بنته له جدتي و هي تعلق في صدرها خارطة وطن الطيور

فما زالت الأجنة على حبها لجدتي و لأحفادها.

التعليقات