نجوم مصر يرفضون لائحة الأجور التي وضعها التلفزيون ويصفونها بالكارثة
غزة-دنيا الوطن
أثارت لائحة الأجور الجديدة التي صنفت الممثلين المصريين الى ثلاث فئات: «أ». «ب». «ج»، التي فرضتها نقابة الممثلين مع الشركات الانتاجية التابعة لاتحاد الاذاعة والتلفزيون، أزمة كبيرة في الوسط الفني. وقد أعلن معظم الفنانين رفضهم تلك اللائحة مؤكدين ان مسألة الأجور عرض وطلب بين الفنان والجهة المنتجة، كما ان هذه اللائحة تصنف بعض الفنانين في فئات مختلفة اشبه بالموظفين وان هناك نجوما ونجمات كبارا شملتهم الفئة الثالثة مما يمثل اهانة لتاريخهم الفني.
في البداية أكد الفنان يوسف شعبان نقيب الممثلين لـ«الشرق الأوسط» هذه اللائحة جاءت من أجل انقاذ الدراما المصرية من الانهيار وقد وضعناها لصالح استمرار الصناعة وصالح الاطراف كلها وأولها المنتج لأنه في حالة تحديد سقف لأجر النجم سيتمكن المنتج من الانفاق على العمل الفني بشكل أفضل، كما ان هذه اللائحة جاءت لحماية فنانين كبار تعرضوا لظلم شديد، بعد أن بخس المنتجون أجورهم، لصالح أجور نجوم الشباك، فالهدف من اللائحة ليس محاربة النجوم في الأجور التي يحصلون عليها وعلى النجوم أن يتفهموا هذا الموقف خاصة في ظل ارتفاع المنافسة في الأسواق العربية الخاصة بالدراما والمفروض أن يشعر الفنان النجم بزملائه الآخرين والنقابة مهمتها حماية المهنة أولا، وقد سعيت لعرض هذا الأمر على النجوم لكنهم لم يحضروا بسبب ارتباطاتهم الفنية وأنا أدرى بمصلحة المهنة.
من جانبه أكد سيد حلمي رئيس شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات وعضو اللجنة التي وضعت اللائحة، ان اللجنة قيمت النجوم بناء على تاريخهم الفني والادوار التي قدموها من قبل، كما ان هذه اللائحة سوف تأخذ الوقت الكافي لدراستها جيدا لأنها واجهت بعض الاعتراضات من النجوم والفئات التي حددتها اللائحة للعمل بها في جهات الانتاج ومن وجهة نظري ليس المبتدأ مثل النجم وليس من تسوق الاعمال باسمه، في الخارج مثل الفنان المغمور فاللائحة ما زالت تحت الدراسة ومشروع هذه اللائحة قابل للتعديل وما زالت هناك جوانب لم تستكمل فيها بعد مثل آليات التنفيذ والجهات التي ستلتزم بها وهل تمتد للقطاع الخاص أم لا. أما المهندس عبد الرحمن حافظ رئيس الشركة المصرية لمدينة الانتاج الاعلامي فقال ان أي عملية انتاجية تتضمن حدا أدنى وحدا أقصى للتكلفة في العمل الدرامي ولا بد ان تكون أجور الفنانين المشاركين في هذا العمل الدرامي لها نفس الحد الأدنى والأقصى حتى يتم المحافظة على بقية عناصر العمل الفني. كما أننا بصدد تقييم لتجارب المنتجين المنفذين والمشاركين ووضع ضوابط وقواعد لهم لتنفيذها في الاعمال المقبلة، ونفى المهندس عبد الرحمن حافظ ان مدينة الانتاج الاعلامي كانت سببا في ارتفاع أجور النجوم مؤكدا ان أرقام الملايين كان مبالغا فيها، ونحن ما زلنا ندرس هذه اللائحة والاقتراحات الخاصة بها للوصول الى صيغة نهائية يرضى عنها كل الاطراف ويلتزمون بها في النهاية.
المؤلف محفوظ عبد الرحمن الذي وضعته اللائحة في الفئة الأولى الممتازة كمؤلف يرى ان كل محطات التلفزيون العالمية بها قوائم للأجور ولكي ينتقل فنان من قائمة الى أخرى لا بد أن يقدم عملا متميزا جدا والاساس في تقييم أي فنان هو الجهد الذي يبذله هذا الفنان أو ذاك في العمل الفني. وهناك خلل فني نعاني منه حيث ان أجر المؤلف الذي يظل يعمل أكثر من عام في كتابة مسلسل واحد قد لا يصل الى ربع أجر ممثلة ناشئة في نفس المسلسل الذي كتبه برغم انه لا يستغرق منها تصوير أكثر من ثلاثة أشهر، ولكن المهم ان تنجح اللائحة في تقييم الفنانين وجهدهم بشكل عادل وسليم حتى لا يشعر بعض الفنانين الكبار ممن لهم تاريخ فني بالظلم عند تطبيق اللائحة.
* النجوم يعترضون
* أكدت الفنانة نبيلة عبيد انها ترفض هذه اللائحة التي تحدد سقف الساعة الدرامية بمبلغ 25 ألف جنيه شاملة الكوافير واللبيس والاكسسوار والملابس فهي قد لا تكفي لكل هؤلاء، والمسألة من وجهة نظري عرض وطلب، وأجر الفنان المستهلك تلفزيونيا غير الفنان الذي يزور التلفزيون كل عدة سنوات، كما ان تقسيم الفنانين الى فئات لا يمكن تحديده بشكل صحيح لأن الفنان نفسه قد ينجح له عمل ويكسر الدنيا وقد يتعرض أحد اعماله للفشل فهل تتم معاملته بنفس الأجر والاسلوب، كما ان النجوم الذين تسوق الاعمال باسمائهم من حقهم ان تكون لهم أجور خاصة ومرتفعة ولا يمكن تحديدها بهذه اللائحة.
ويرى الفنان كمال الشناوي أنه لا يمكن تحديد أجر ثابت للفنان، كما ان اللائحة التي حددتها النقابة لم أجد اسمي فيها فهل سقط اسمي من كشوف النقابة سهوا، أنا مع ضرورة وقف سباق الأجور بين النجوم، وقد وقعت الجهات الانتاجية في خطأ منذ البداية عندما عجزت عن التصدي لمغالاة النجوم والنجمات التي وصل أجرهن في بعض الاحيان لأكثر من مليون ونصف المليون جنيه عن دورها في مسلسل واحد وبسبب غيرة النجمات أصبح هذا الموضوع موضة فوصلت الأجور الى أرقام مستفزة، لكن في نفس الوقت أنا ضد وضع لائحة تحدد أجورنا مثل رواتب الموظفين ويجب ان نتقاضاها من الجهات الانتاجية.
فاروق الفيشاوي يؤكد ان الأجور عرض وطلب وتطبيق اللائحة بهذا الشكل فكرة مستحيلة التنفيذ ولا أحد يوافق عليها واذا كان ما يتم عمله لصالح فناني الصف الثاني والثالث فهناك مليون طريقة للحصول على حقوقهم من دون المساس بأجر النجوم واعتقد ان مهمة النقابة هي حماية حقوق اعضائها وليس قطع ارزاقهم.
أما عزت العلايلي فقال ان تقسيم الفنانين الى فئات وتحديد أجورهم لا يصح ان يطرح في دولة تعتمد على الاقتصاد الحر، فنحن لسنا في دولة شيوعية، كما ان النقيب الذي اخترناه ليحمي مصالحنا جعل من نفسه وصيا على أرزاق النجوم وهو يعمل في 6 مسلسلات سنويا، ونحن لا نعمل الا في مسلسل كل عام أو عامين وقد صنفنا في الفئة الثانية وحشر نفسه بيننا أنا وحسين فهمي ومحمود ياسين ونور الشريف، فالفنان قيمة أدبية وليس مادية وليس من حق أحد تصنيفه أو وضعه في فئة محددة.
ويقول مصطفى فهمي انا ضد الاسلوب الذي تم به تحديد لائحة للاجور وأجر الفنان مسألة تقديرية وتخضع الأجور بين الفنان وجهة الانتاج للعرض والطلب ولو تم اعتماد تلك اللائحة سوف تؤدي الى مشاكل كثيرة قد تجعل الفنانين يهربون من الاعمال الدرامية التي ينتجها التليفزيون المصري والجهات الانتاجية التابعة له، وهل ستبقى هذه اللائحة الفنان في الفئة الأولى الى ما لا نهاية، وهل تمنع النقابة ان اجامل أحد الزملاء واتقاضى أقل من أجرى الحقيقي؟
أما الهام شاهين فتقول لا يمكن لأي فنان وصل الى أجر محدد ان يتنازل عنه مهما كانت الأسباب لأن الفنان يتقدم للامام ولا يتراجع للخلف، ويسعى دائما للوصول الى الأفضل والأجر الذي يحصل عليه النجم أو النجمة ليس من فراغ ولكن لأن هذا العمل يتم تسويقه باسمه ويعتمد على جماهيريته التي لم يصل اليها في يوم وليلة ولكن من خلال جهد وعرق ورحلة كفاح طويلة، فلماذا تحرمه اللائحة من الأجر الذي وصل اليه؟
هالة صدقي قالت لم أجد اسمي في كشوف هذه اللائحة الغريبة، وكأنني غير موجودة على الساحة لأن هذه اللائحة لا تنصف النجوم ولا تحقق مصالحهم وأنا أرى أن الأجر عرض وطلب في المقام الأول وليس لأحد التدخل في تحديده وتصنيف الفنانين الى فئات فوضع فنانة مثل هدى سلطان في الفئة الثالثة هو كارثة. ويرفض كمال أبو رية هذه الائحة ويؤكد انها لا يمكن تطبيقها لأن الفنان ليس سلعة تباع وتشترى بسعر محدد، الفنان قيمة كبيرة والمبدع يرفض ان يصنفه أحد، وابداعه هو الذي يحدد قيمته وأجره. وفي النهاية أكد المنتج محمد فوزي ان تحديد الأجور عملية صعبة ولا يمكن الالتزام بها خاصة ان النجم أو النجمة تشترط أجرا محددا فإذا وافق المنتج وافقت النجمة والاعمال تباع باسم النجوم ومكانة كل نجم وتاريخه الفني ولا تباع باسم المخرج أو المؤلف.
وحددت اللائحة الجديدة لاجور النجوم الفئة الأولى الممتازة أو المستثناه بخمسة نجوم فقط وهم: عمر الشريف وفاتن حمامة وعادل امام وسميرة أحمد وأحمد زكي بينما وضعت كل نجوم الصف الأول في الفئة الثانية والذين يتقاضون اجرا لا يزيد على 25 ألف جنيه في الساعة الدرامية شاملة أجر اللبيس والكوافير والماكيير وملابس الفنانة. ومن الفنانين والفنانات الذين شملتهم هذه الفئة نادية الجندي ونبيلة عبيد وليلى علوي والهام شاهين ويسرا ونور الشريف وحسين فهمي ومحمود ياسين ويوسف شعبان وفاروق الفيشاوي.. وهؤلاء كانت تزيد أجورهم في مسلسلات العام الماضي على مليون و300 ألف جنيه عن المسلسل الواحد لكل منهم. في حين وضعت اللائحة فنانات ذات تاريخ طويل في الفئة الثالثة مثل هدى سلطان وسميحة أيوب وأبو بكر عزت وأحمد بدير ونبيل الحلفاوي. والى جانب النجوم صنفت اللائحة بعض المخرجين مثل انعام محمد علي واسماعيل عبد الحافظ في الفئة الأولى الممتازة، وكذلك المؤلفين اسامة أنور عكاشة ومحفوظ عبد الرحمن ووحيد حامد ومحمد صفاء عامر، أما باقي المؤلفين والمخرجين فقد تم وضعهم في الفئتين الثانية والثالثة. وبحساب اللائحة فإن الفنانة التي كانت تحصل على مليون و300 ألف جنيه في المسلسل لن يزيد أجرها على 550 ألف جنيه عن هذا المسلسل حيث ان الجهات الانتاجية تبحث حاليا عن آلية لتنفيذ تلك اللائحة التي أزعجت النجوم.
*الشرق الاوسط
أثارت لائحة الأجور الجديدة التي صنفت الممثلين المصريين الى ثلاث فئات: «أ». «ب». «ج»، التي فرضتها نقابة الممثلين مع الشركات الانتاجية التابعة لاتحاد الاذاعة والتلفزيون، أزمة كبيرة في الوسط الفني. وقد أعلن معظم الفنانين رفضهم تلك اللائحة مؤكدين ان مسألة الأجور عرض وطلب بين الفنان والجهة المنتجة، كما ان هذه اللائحة تصنف بعض الفنانين في فئات مختلفة اشبه بالموظفين وان هناك نجوما ونجمات كبارا شملتهم الفئة الثالثة مما يمثل اهانة لتاريخهم الفني.
في البداية أكد الفنان يوسف شعبان نقيب الممثلين لـ«الشرق الأوسط» هذه اللائحة جاءت من أجل انقاذ الدراما المصرية من الانهيار وقد وضعناها لصالح استمرار الصناعة وصالح الاطراف كلها وأولها المنتج لأنه في حالة تحديد سقف لأجر النجم سيتمكن المنتج من الانفاق على العمل الفني بشكل أفضل، كما ان هذه اللائحة جاءت لحماية فنانين كبار تعرضوا لظلم شديد، بعد أن بخس المنتجون أجورهم، لصالح أجور نجوم الشباك، فالهدف من اللائحة ليس محاربة النجوم في الأجور التي يحصلون عليها وعلى النجوم أن يتفهموا هذا الموقف خاصة في ظل ارتفاع المنافسة في الأسواق العربية الخاصة بالدراما والمفروض أن يشعر الفنان النجم بزملائه الآخرين والنقابة مهمتها حماية المهنة أولا، وقد سعيت لعرض هذا الأمر على النجوم لكنهم لم يحضروا بسبب ارتباطاتهم الفنية وأنا أدرى بمصلحة المهنة.
من جانبه أكد سيد حلمي رئيس شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات وعضو اللجنة التي وضعت اللائحة، ان اللجنة قيمت النجوم بناء على تاريخهم الفني والادوار التي قدموها من قبل، كما ان هذه اللائحة سوف تأخذ الوقت الكافي لدراستها جيدا لأنها واجهت بعض الاعتراضات من النجوم والفئات التي حددتها اللائحة للعمل بها في جهات الانتاج ومن وجهة نظري ليس المبتدأ مثل النجم وليس من تسوق الاعمال باسمه، في الخارج مثل الفنان المغمور فاللائحة ما زالت تحت الدراسة ومشروع هذه اللائحة قابل للتعديل وما زالت هناك جوانب لم تستكمل فيها بعد مثل آليات التنفيذ والجهات التي ستلتزم بها وهل تمتد للقطاع الخاص أم لا. أما المهندس عبد الرحمن حافظ رئيس الشركة المصرية لمدينة الانتاج الاعلامي فقال ان أي عملية انتاجية تتضمن حدا أدنى وحدا أقصى للتكلفة في العمل الدرامي ولا بد ان تكون أجور الفنانين المشاركين في هذا العمل الدرامي لها نفس الحد الأدنى والأقصى حتى يتم المحافظة على بقية عناصر العمل الفني. كما أننا بصدد تقييم لتجارب المنتجين المنفذين والمشاركين ووضع ضوابط وقواعد لهم لتنفيذها في الاعمال المقبلة، ونفى المهندس عبد الرحمن حافظ ان مدينة الانتاج الاعلامي كانت سببا في ارتفاع أجور النجوم مؤكدا ان أرقام الملايين كان مبالغا فيها، ونحن ما زلنا ندرس هذه اللائحة والاقتراحات الخاصة بها للوصول الى صيغة نهائية يرضى عنها كل الاطراف ويلتزمون بها في النهاية.
المؤلف محفوظ عبد الرحمن الذي وضعته اللائحة في الفئة الأولى الممتازة كمؤلف يرى ان كل محطات التلفزيون العالمية بها قوائم للأجور ولكي ينتقل فنان من قائمة الى أخرى لا بد أن يقدم عملا متميزا جدا والاساس في تقييم أي فنان هو الجهد الذي يبذله هذا الفنان أو ذاك في العمل الفني. وهناك خلل فني نعاني منه حيث ان أجر المؤلف الذي يظل يعمل أكثر من عام في كتابة مسلسل واحد قد لا يصل الى ربع أجر ممثلة ناشئة في نفس المسلسل الذي كتبه برغم انه لا يستغرق منها تصوير أكثر من ثلاثة أشهر، ولكن المهم ان تنجح اللائحة في تقييم الفنانين وجهدهم بشكل عادل وسليم حتى لا يشعر بعض الفنانين الكبار ممن لهم تاريخ فني بالظلم عند تطبيق اللائحة.
* النجوم يعترضون
* أكدت الفنانة نبيلة عبيد انها ترفض هذه اللائحة التي تحدد سقف الساعة الدرامية بمبلغ 25 ألف جنيه شاملة الكوافير واللبيس والاكسسوار والملابس فهي قد لا تكفي لكل هؤلاء، والمسألة من وجهة نظري عرض وطلب، وأجر الفنان المستهلك تلفزيونيا غير الفنان الذي يزور التلفزيون كل عدة سنوات، كما ان تقسيم الفنانين الى فئات لا يمكن تحديده بشكل صحيح لأن الفنان نفسه قد ينجح له عمل ويكسر الدنيا وقد يتعرض أحد اعماله للفشل فهل تتم معاملته بنفس الأجر والاسلوب، كما ان النجوم الذين تسوق الاعمال باسمائهم من حقهم ان تكون لهم أجور خاصة ومرتفعة ولا يمكن تحديدها بهذه اللائحة.
ويرى الفنان كمال الشناوي أنه لا يمكن تحديد أجر ثابت للفنان، كما ان اللائحة التي حددتها النقابة لم أجد اسمي فيها فهل سقط اسمي من كشوف النقابة سهوا، أنا مع ضرورة وقف سباق الأجور بين النجوم، وقد وقعت الجهات الانتاجية في خطأ منذ البداية عندما عجزت عن التصدي لمغالاة النجوم والنجمات التي وصل أجرهن في بعض الاحيان لأكثر من مليون ونصف المليون جنيه عن دورها في مسلسل واحد وبسبب غيرة النجمات أصبح هذا الموضوع موضة فوصلت الأجور الى أرقام مستفزة، لكن في نفس الوقت أنا ضد وضع لائحة تحدد أجورنا مثل رواتب الموظفين ويجب ان نتقاضاها من الجهات الانتاجية.
فاروق الفيشاوي يؤكد ان الأجور عرض وطلب وتطبيق اللائحة بهذا الشكل فكرة مستحيلة التنفيذ ولا أحد يوافق عليها واذا كان ما يتم عمله لصالح فناني الصف الثاني والثالث فهناك مليون طريقة للحصول على حقوقهم من دون المساس بأجر النجوم واعتقد ان مهمة النقابة هي حماية حقوق اعضائها وليس قطع ارزاقهم.
أما عزت العلايلي فقال ان تقسيم الفنانين الى فئات وتحديد أجورهم لا يصح ان يطرح في دولة تعتمد على الاقتصاد الحر، فنحن لسنا في دولة شيوعية، كما ان النقيب الذي اخترناه ليحمي مصالحنا جعل من نفسه وصيا على أرزاق النجوم وهو يعمل في 6 مسلسلات سنويا، ونحن لا نعمل الا في مسلسل كل عام أو عامين وقد صنفنا في الفئة الثانية وحشر نفسه بيننا أنا وحسين فهمي ومحمود ياسين ونور الشريف، فالفنان قيمة أدبية وليس مادية وليس من حق أحد تصنيفه أو وضعه في فئة محددة.
ويقول مصطفى فهمي انا ضد الاسلوب الذي تم به تحديد لائحة للاجور وأجر الفنان مسألة تقديرية وتخضع الأجور بين الفنان وجهة الانتاج للعرض والطلب ولو تم اعتماد تلك اللائحة سوف تؤدي الى مشاكل كثيرة قد تجعل الفنانين يهربون من الاعمال الدرامية التي ينتجها التليفزيون المصري والجهات الانتاجية التابعة له، وهل ستبقى هذه اللائحة الفنان في الفئة الأولى الى ما لا نهاية، وهل تمنع النقابة ان اجامل أحد الزملاء واتقاضى أقل من أجرى الحقيقي؟
أما الهام شاهين فتقول لا يمكن لأي فنان وصل الى أجر محدد ان يتنازل عنه مهما كانت الأسباب لأن الفنان يتقدم للامام ولا يتراجع للخلف، ويسعى دائما للوصول الى الأفضل والأجر الذي يحصل عليه النجم أو النجمة ليس من فراغ ولكن لأن هذا العمل يتم تسويقه باسمه ويعتمد على جماهيريته التي لم يصل اليها في يوم وليلة ولكن من خلال جهد وعرق ورحلة كفاح طويلة، فلماذا تحرمه اللائحة من الأجر الذي وصل اليه؟
هالة صدقي قالت لم أجد اسمي في كشوف هذه اللائحة الغريبة، وكأنني غير موجودة على الساحة لأن هذه اللائحة لا تنصف النجوم ولا تحقق مصالحهم وأنا أرى أن الأجر عرض وطلب في المقام الأول وليس لأحد التدخل في تحديده وتصنيف الفنانين الى فئات فوضع فنانة مثل هدى سلطان في الفئة الثالثة هو كارثة. ويرفض كمال أبو رية هذه الائحة ويؤكد انها لا يمكن تطبيقها لأن الفنان ليس سلعة تباع وتشترى بسعر محدد، الفنان قيمة كبيرة والمبدع يرفض ان يصنفه أحد، وابداعه هو الذي يحدد قيمته وأجره. وفي النهاية أكد المنتج محمد فوزي ان تحديد الأجور عملية صعبة ولا يمكن الالتزام بها خاصة ان النجم أو النجمة تشترط أجرا محددا فإذا وافق المنتج وافقت النجمة والاعمال تباع باسم النجوم ومكانة كل نجم وتاريخه الفني ولا تباع باسم المخرج أو المؤلف.
وحددت اللائحة الجديدة لاجور النجوم الفئة الأولى الممتازة أو المستثناه بخمسة نجوم فقط وهم: عمر الشريف وفاتن حمامة وعادل امام وسميرة أحمد وأحمد زكي بينما وضعت كل نجوم الصف الأول في الفئة الثانية والذين يتقاضون اجرا لا يزيد على 25 ألف جنيه في الساعة الدرامية شاملة أجر اللبيس والكوافير والماكيير وملابس الفنانة. ومن الفنانين والفنانات الذين شملتهم هذه الفئة نادية الجندي ونبيلة عبيد وليلى علوي والهام شاهين ويسرا ونور الشريف وحسين فهمي ومحمود ياسين ويوسف شعبان وفاروق الفيشاوي.. وهؤلاء كانت تزيد أجورهم في مسلسلات العام الماضي على مليون و300 ألف جنيه عن المسلسل الواحد لكل منهم. في حين وضعت اللائحة فنانات ذات تاريخ طويل في الفئة الثالثة مثل هدى سلطان وسميحة أيوب وأبو بكر عزت وأحمد بدير ونبيل الحلفاوي. والى جانب النجوم صنفت اللائحة بعض المخرجين مثل انعام محمد علي واسماعيل عبد الحافظ في الفئة الأولى الممتازة، وكذلك المؤلفين اسامة أنور عكاشة ومحفوظ عبد الرحمن ووحيد حامد ومحمد صفاء عامر، أما باقي المؤلفين والمخرجين فقد تم وضعهم في الفئتين الثانية والثالثة. وبحساب اللائحة فإن الفنانة التي كانت تحصل على مليون و300 ألف جنيه في المسلسل لن يزيد أجرها على 550 ألف جنيه عن هذا المسلسل حيث ان الجهات الانتاجية تبحث حاليا عن آلية لتنفيذ تلك اللائحة التي أزعجت النجوم.
*الشرق الاوسط
التعليقات