تقرير امريكي: دول الشرق الأوسط أظهرت درجة لم يسبق لها مثيل من التعاون

تقرير للخارجية الأميركية: دول الشرق الأوسط أظهرت درجة لم يسبق لها مثيل من التعاون في حرب الإرهاب خلال عام 2003

أشار إلى أن السعودية استخدمت موقعها الفريد للتعريف بعدم فهم الإرهابيين للدين الإسلامي

غزة-دنيا الوطن

اشار تقرير وزارة الخارجية الاميركية السنوي بشأن انماط الارهاب العالمي الذي نشر امس الى أن دول العالم لا تزال متحدة في جهودها لمحاربة الارهاب الدولي. واكدت الولايات المتحدة من جانبها انها متمسكة وملتزمة بضرورة تطبيق استراتيجية عامة لمواجهة الارهاب تشتمل على نقاط أساسية أهمها:

* هزيمة المنظمات الارهابية الدولية ومن يوفر الملاذ الآمن لها وذلك عن طريق مهاجمة قادة الجماعات الارهابية ومراكزهم ووسائل اتصالاتهم وكذلك مموليهم.

* العمل على اقناع دول العالم بعدم ايواء الارهابيين.

* العمل على مواجهة الاسباب التي تؤدي الى ظهور الجماعات الارهابية والظروف التي تستغلها هذه الجماعات.

* الدفاع عن الولايات المتحدة ومواطنيها وكذلك المصالح الاميركية داخل وخارج الولايات المتحدة.

* استعمال كل الموارد المتوفرة الدبلوماسية والامنية والاستخباراتية والمالية وايضا العسكرية في الحرب على الارهاب.

وعن الشرق الاوسط ذكر التقرير أن المنطقة استمرت في كونها الاهم في ما يتعلق بالارهاب والحرب عليه. وذكر التقرير ان العمليات الارهابية في عدة بلدان شرق اوسطية مثل المغرب والسعودية والعراق والجزائر عكست ما يستطيع ان يسببه الارهابيون للأبرياء في هذه الدول.

واشار الى ان الإرهاب في الشرق الأوسط شهد تطورين رئيسيين السنة الماضية، فمن جهة استمرت المجموعات الإرهابية في نشاطاتها والتخطيط للقيام بنشاطات، وكان تنظيم «القاعدة» هو الأكثر بروزاً بين هذه المجموعات وكذلك المنظمات التي تتعاون مع «القاعدة». كما اشار الى ان معظم الدول الشرق أوسطية، بما في ذلك بعض الدول التي تواجه الولايات المتحدة صعوبات سياسية معها، أظهرت درجة لم يسبق لها مثيل من التعاون مع حملة التحالف ضد الإرهاب منذ هجمات 11 سبتمبر (ايلول) «وقد منع بعض حلفائنا في الشرق الأوسط تنفيذ عمليات موجهة ضد مصالح الولايات المتحدة ومواطنيها، وفككوا خلايا إرهابية، وعززوا علاقات مكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة.. وجمّدت معظم الدول الشرق الأوسطية أموال تنظيم القاعدة تطبيقاً لقرارت مجلس الأمن الدولي». الى ذلك، أكد التقرير ان السعودية أعادت تأكيد التزامها بمحاربة الإرهاب خاصة في ضوء تعرضها الى هجومين ارهابيين أساسيين في مايو (أيار) ونوفمبر (تشرين الثاني). واشار الى ان الحكومة السعودية تقوم بهجمة قوية منظمة على منظمة «القاعدة» وأنصارها داخل المملكة، مضيفا ان التعاون بين الجهات الامنية في كل من السعودية والولايات المتحدة تعزز بصورة كبيرة خلال العام الماضي، خصوصا في مجال تبادل المعلومات الخاصة بالتهديدات الارهابية ومواجهة مصادر تمويل الارهابيين. وجاء في التقرير ايضا ان السعودية استخدمت موقعها الفريد بين الدول الاسلامية للقيام بحملة كبيرة بين المسلمين للتعريف بخطورة وعدم فهم الارهابيين للدين الاسلامي ودحض الحجج التي يتذرع بها الارهابيون لتبرير أعمالهم. واشار الى ان السعودية اعتقلت خلال عام 2003 اكثر من 600 مشتبه فيهم بالانتماء لجماعات ارهابية في اعقاب الهجوم الارهابي في 12 مايو. كذلك تعاونت السعودية واليمن لتأمين الحدود بين الدولتين ومنع حركة الارهابيين ومنع تهريب الاسلحة من اليمن الى السعودية وقامت السعودية بتجميد الأموال العائدة للإرهابيين.

*الشرق الاوسط

التعليقات