فنّ رخيص
فنّ رخيص
تتحفنا الفضائيات العربية يوماً بعد يوم بأغنيات قد يكون الفنّ منها براء... وفيدو كليبات بصور صفراء مقززة، صحيح انها تشدّ الناس للمشاهدة، غير أنها لا تجذبهم فرحين، بل مدهوشين بالوضع الفني المتردي الذي آلت إليه فضائياتنا اليوم وتحديداً القنوات الموسيقية المتخصصة. ترى ماذا يحصل؟ هل هذا هو فعلاً عصر الإنحطاط ام هناك ما هو أسواً غداً وبعد غد... سؤال، إن تابعنا مسيرة المغنين والمغنيات في الفترة الأخيرة، لا بدّ
وأن ندرك سريعاً أن الجواب هو للأسف "نعم". والإغراء الذي يجتاح اليوم كليبات الدخلاء والدخيلات، لم يعد يقتصر على الموديلز والراقصات، بل أصبح العامود الفقري في كل هذه الصور التي نراها امامنا. كل واحدة منهن أصبحت راقصة محترفة، وكل واحد منهم يملك الفين او 3 آلاف من الدولارات، يتحفنا بإنتاج اغنية بكلام تافه، ولحن رخيص وصورة عارية وحركات مبتذلة، فيرسلها إلى هذه القنوات الموسيقية المتخصصة التي لم تعد متخصصة بالفن والموسيقى بل بأشياء أخرى نشعر بالحيرة إن أردنا تسميتها!!!
اصوات النشاز والصور الصفراء تيث يومياً وبمعدل كل نصف ساعة تقريباً على قنواتنا، ومشاهد الإغراء تملأ القنوات والشاشات دون حسيب او رقيب، ودون مراعاة ادنى درجات المسؤولية تجاه اولاد ربما يشاهدون التلفاز في هذا الوقت او هذه الأوقات، او حتى تجاه قاصرين من الطبيعي أن يتأثروا، وأيضاً تجاه كبار قد يصابوا بالغثيان امام هذه المشاهد التي صوّر عدد كبير منها إما في خمارات او "كباريهات"... أين نحن وفي أي عصر نعيش؟ وتبدو الرقابة الفنية عاجزة ومبكلة امام هذا
الوضع المأساوي، فلا من لجان متخصصة تسمح لهذا الصوت بالغناء وتقول لآخر "لا"... وما من تقابات رفيعة المستوى تساعد ملحناً موهوباً وتدفعه إلى الأمام، بينما تقول لذلك "الملحن ـ الملحم" والشاعر "الجزار" "انت لست فناناً" واعمالك لا تصلح لأن تذاع على الجمهور.... أين رهافة الكلمة واين رقيّ الإحساس، واين الصوت الجميل الذي يخترق القلوب قبل الآذان، طبعاً مع وجود استثناءات. حتى هذا لا نريده، لأننا صرنا نرضى بما هو عادي، لكن هل يمكن ان نقبل بهذا الرخص وهذه التفاهة التي نشاهدها؟ هل يعقل اننا صرنا نسمع اصواتاً تنشز حتى داخل الأستوديو؟
رغم كل التقنيات المهولة المتاحة في استوديوهات التسجيل؟ ماذا سيقدم هؤلاء في حفلاتهم الحية بينما حتى "البلاي باك" بات ايضاً لا ينفع، لأن "كله نشاز بنشاز"؟ لكن هذا السؤال لا بدّ من طرحه ان كان هدف هؤلاء احتراف الغناء وتطوير مواهبهم،
ولكن من الواضح جداً ان الغناء ليس سوى ستارة لأشياء أخرى ايضاً لا نعرف ماذا نسميها.
الأصوات ذاتها تعلو يوماً بعد يوم، والصور تتكرر بدرجات متفاوتة من الإثارة والمشاهد العارية التي باتت أقل حشمة حتى من الكليبات الغربية التي وإن قدمت إثارة هي على الأقل لا تقدمها بهذا الإبتذال المصطنع، وحتى أنهم يراعون اوقات البث، فمثلاً قناة "ام تي في" الأجنبية لا تعرض فيديو كليب بريتني سبيرز الجديد "توكسيك" الا بعد الثانية عشر ليلاً، وإعلانات الخمور والتدخين ممنوعة في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما صرنا نرى سكب الويسكي في الكؤوس علناً في كليباتنا العربية....
*ايلاف
تتحفنا الفضائيات العربية يوماً بعد يوم بأغنيات قد يكون الفنّ منها براء... وفيدو كليبات بصور صفراء مقززة، صحيح انها تشدّ الناس للمشاهدة، غير أنها لا تجذبهم فرحين، بل مدهوشين بالوضع الفني المتردي الذي آلت إليه فضائياتنا اليوم وتحديداً القنوات الموسيقية المتخصصة. ترى ماذا يحصل؟ هل هذا هو فعلاً عصر الإنحطاط ام هناك ما هو أسواً غداً وبعد غد... سؤال، إن تابعنا مسيرة المغنين والمغنيات في الفترة الأخيرة، لا بدّ
وأن ندرك سريعاً أن الجواب هو للأسف "نعم". والإغراء الذي يجتاح اليوم كليبات الدخلاء والدخيلات، لم يعد يقتصر على الموديلز والراقصات، بل أصبح العامود الفقري في كل هذه الصور التي نراها امامنا. كل واحدة منهن أصبحت راقصة محترفة، وكل واحد منهم يملك الفين او 3 آلاف من الدولارات، يتحفنا بإنتاج اغنية بكلام تافه، ولحن رخيص وصورة عارية وحركات مبتذلة، فيرسلها إلى هذه القنوات الموسيقية المتخصصة التي لم تعد متخصصة بالفن والموسيقى بل بأشياء أخرى نشعر بالحيرة إن أردنا تسميتها!!!
اصوات النشاز والصور الصفراء تيث يومياً وبمعدل كل نصف ساعة تقريباً على قنواتنا، ومشاهد الإغراء تملأ القنوات والشاشات دون حسيب او رقيب، ودون مراعاة ادنى درجات المسؤولية تجاه اولاد ربما يشاهدون التلفاز في هذا الوقت او هذه الأوقات، او حتى تجاه قاصرين من الطبيعي أن يتأثروا، وأيضاً تجاه كبار قد يصابوا بالغثيان امام هذه المشاهد التي صوّر عدد كبير منها إما في خمارات او "كباريهات"... أين نحن وفي أي عصر نعيش؟ وتبدو الرقابة الفنية عاجزة ومبكلة امام هذا
الوضع المأساوي، فلا من لجان متخصصة تسمح لهذا الصوت بالغناء وتقول لآخر "لا"... وما من تقابات رفيعة المستوى تساعد ملحناً موهوباً وتدفعه إلى الأمام، بينما تقول لذلك "الملحن ـ الملحم" والشاعر "الجزار" "انت لست فناناً" واعمالك لا تصلح لأن تذاع على الجمهور.... أين رهافة الكلمة واين رقيّ الإحساس، واين الصوت الجميل الذي يخترق القلوب قبل الآذان، طبعاً مع وجود استثناءات. حتى هذا لا نريده، لأننا صرنا نرضى بما هو عادي، لكن هل يمكن ان نقبل بهذا الرخص وهذه التفاهة التي نشاهدها؟ هل يعقل اننا صرنا نسمع اصواتاً تنشز حتى داخل الأستوديو؟
رغم كل التقنيات المهولة المتاحة في استوديوهات التسجيل؟ ماذا سيقدم هؤلاء في حفلاتهم الحية بينما حتى "البلاي باك" بات ايضاً لا ينفع، لأن "كله نشاز بنشاز"؟ لكن هذا السؤال لا بدّ من طرحه ان كان هدف هؤلاء احتراف الغناء وتطوير مواهبهم،
ولكن من الواضح جداً ان الغناء ليس سوى ستارة لأشياء أخرى ايضاً لا نعرف ماذا نسميها.
الأصوات ذاتها تعلو يوماً بعد يوم، والصور تتكرر بدرجات متفاوتة من الإثارة والمشاهد العارية التي باتت أقل حشمة حتى من الكليبات الغربية التي وإن قدمت إثارة هي على الأقل لا تقدمها بهذا الإبتذال المصطنع، وحتى أنهم يراعون اوقات البث، فمثلاً قناة "ام تي في" الأجنبية لا تعرض فيديو كليب بريتني سبيرز الجديد "توكسيك" الا بعد الثانية عشر ليلاً، وإعلانات الخمور والتدخين ممنوعة في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما صرنا نرى سكب الويسكي في الكؤوس علناً في كليباتنا العربية....
*ايلاف
التعليقات