اسرار واسباب الافراج عن سعدون حمادي
اسرار واسباب الافراج عن سعدون حمادي
غزة-دنيا الوطن
الاخضر الابراهيمي يقنع امريكا باطلاق سراحه و يتوسط لدى الدول العربية باستقباله
وقفت المجد بدقة على اسرار وملابسات الافراج عن الدكتور سعدون حمادي، رئيس مجلس الشعب العراقي، من معتقلات الاحتلال الامريكي قبل اسبوعين، ثم وصوله الى عمان قبل بضعة ايام.
وتستطيع المجد ان تؤكد، استنادا الى اوثق المصادر وادقها، ان ضغوطاً متواصلة ومكثفة مارسها الدكتور خير الدين حسيب، رئيس مركز دراسات الوحدة العربية، والامين العام السابق للمؤتمر القومي، قد نجحت اخر الامر في تحرير الدكتور حمادي من ربقة الاعتقال.
فقد علمت المجد ان الدكتور حسيب، وهو معارض عراقي قديم يقيم في بيروت، ويرتبط بصداقة وثيقة مع الدكتور حمادي، قد باشر منذ عدة اشهر ضغوطه على الدكتور عدنان الباجه جي، عضو مجلس الحكم الانتقالي، ومهدي الحافظ، وزير التخطيط العراقي الحالي، للتدخل لدى سلطات الاحتلال، بقصد الافراج عن حمادي، نظراً لظروفه الصحية السيئة، ولعدم ادراج اسمه في قائمة القادة العراقيين الـ 55 المطلوبين لواشنطن.
وبالرغم من ان الباجه جي والحافظ قد بذلا جهوداً كبيرة بهذا الصدد لدى بريمر، الحاكم المدني الامريكي في العراق الا ان سلطات الاحتلال الامريكي لم ترفض اطلاق سراح حمادي فحسب، بل اعترضت على علاقة الباجه جي والحافظ المحسوبين عليها، مع الدكتور حسيب المعروف بمناهضته للاحتلال الامريكي، وتأييده للمقاومة العراقية
وعلمت المجد ان الدكتور حسيب لم يستسلم لليأس جراء هذا الرفض الامريكي، والتخاذل من الباجه جي والحافظ، بل انتقل بضغوطه الى صديق قديم له هو الاخضر الابراهيمي، مبعوث الامم المتحدة الى العراق وافغانستان، حيث اصر عليه ان يستخدم كل نفوذه لدى الامريكان والامم المتحدة، للافراج عن الدكتور حمادي، استناداً الى ظروفه الصحية الصعبة.
وقال مصدر موثوق للمجد ان الابراهيمي قد بذل بالفعل جهوداً كبيرة لدى سلطات الاحتلال الامريكي، خلال زيارته لبغداد الشهر الماضي، وان هذه الجهود قد تكللت اخيراً بالنجاح في اطلاق سراح حمادي.
وافاد المصدر ان الابراهيمي لم يكتف بهذا الجهد، خدمة لحسيب وحمادي، بل تدخل لدى بعض الدول العربية لاستقبال الدكتور حمادي، سواء بالمرور منها، او الاقامة فيها، وكان الاردن الذي زاره الابراهيمي مؤخراً من بين هذه الدول.
وعلمت المجد ان استقبالاً ودياً شارك فيه مندوب عن المراسم الملكية، قد اعد لحمادي ونجله وزوجته العراقية (وليس الفلسطينية التي كانت قد توفيت منذ سنوات) لدى وصولهم الى الحدود الاردنية، فيما كان في الاستقبال ايضاً نجله الثاني الذي يعمل في دبي، والذي حضر للاردن خصيصاً للقاء والده المحرر.
واكد مصدر موثوق للمجد ان حمادي لم يلتق احداً من السياسيين او الحزبيين الاردنيين غير الرسميين، بل اكتفى بلقاء بعض افراد عائلة الكيالي التي تنتمي لها زوجته الفلسطينية الراحلة.
وقال المصدر ان الدكتور حمادي قد بدا واهناً ومريضاً ومرهقاً وفاقداً الكثير من وزنه، كما تجنب الحديث في السياسة بشكل مطلق، سواء على صعيد الامس او اليوم او الغد الامر الذي يبدو انه استجابة لشروط استقباله في الدول العربية.
ونفى المصدر علمه بمدة اقامة الدكتور حمادي في الاردن، غير انه لم يستبعد سفره قريباً الى دولة عربية اخرى ابدت استعدادها لاستضافته، غالباً ما تكون دولة الامارات العربية التي سبق ان استضافت عدداً من اركان النظام العراقي الشرعي.
*المجد الاردنية
غزة-دنيا الوطن
الاخضر الابراهيمي يقنع امريكا باطلاق سراحه و يتوسط لدى الدول العربية باستقباله
وقفت المجد بدقة على اسرار وملابسات الافراج عن الدكتور سعدون حمادي، رئيس مجلس الشعب العراقي، من معتقلات الاحتلال الامريكي قبل اسبوعين، ثم وصوله الى عمان قبل بضعة ايام.
وتستطيع المجد ان تؤكد، استنادا الى اوثق المصادر وادقها، ان ضغوطاً متواصلة ومكثفة مارسها الدكتور خير الدين حسيب، رئيس مركز دراسات الوحدة العربية، والامين العام السابق للمؤتمر القومي، قد نجحت اخر الامر في تحرير الدكتور حمادي من ربقة الاعتقال.
فقد علمت المجد ان الدكتور حسيب، وهو معارض عراقي قديم يقيم في بيروت، ويرتبط بصداقة وثيقة مع الدكتور حمادي، قد باشر منذ عدة اشهر ضغوطه على الدكتور عدنان الباجه جي، عضو مجلس الحكم الانتقالي، ومهدي الحافظ، وزير التخطيط العراقي الحالي، للتدخل لدى سلطات الاحتلال، بقصد الافراج عن حمادي، نظراً لظروفه الصحية السيئة، ولعدم ادراج اسمه في قائمة القادة العراقيين الـ 55 المطلوبين لواشنطن.
وبالرغم من ان الباجه جي والحافظ قد بذلا جهوداً كبيرة بهذا الصدد لدى بريمر، الحاكم المدني الامريكي في العراق الا ان سلطات الاحتلال الامريكي لم ترفض اطلاق سراح حمادي فحسب، بل اعترضت على علاقة الباجه جي والحافظ المحسوبين عليها، مع الدكتور حسيب المعروف بمناهضته للاحتلال الامريكي، وتأييده للمقاومة العراقية
وعلمت المجد ان الدكتور حسيب لم يستسلم لليأس جراء هذا الرفض الامريكي، والتخاذل من الباجه جي والحافظ، بل انتقل بضغوطه الى صديق قديم له هو الاخضر الابراهيمي، مبعوث الامم المتحدة الى العراق وافغانستان، حيث اصر عليه ان يستخدم كل نفوذه لدى الامريكان والامم المتحدة، للافراج عن الدكتور حمادي، استناداً الى ظروفه الصحية الصعبة.
وقال مصدر موثوق للمجد ان الابراهيمي قد بذل بالفعل جهوداً كبيرة لدى سلطات الاحتلال الامريكي، خلال زيارته لبغداد الشهر الماضي، وان هذه الجهود قد تكللت اخيراً بالنجاح في اطلاق سراح حمادي.
وافاد المصدر ان الابراهيمي لم يكتف بهذا الجهد، خدمة لحسيب وحمادي، بل تدخل لدى بعض الدول العربية لاستقبال الدكتور حمادي، سواء بالمرور منها، او الاقامة فيها، وكان الاردن الذي زاره الابراهيمي مؤخراً من بين هذه الدول.
وعلمت المجد ان استقبالاً ودياً شارك فيه مندوب عن المراسم الملكية، قد اعد لحمادي ونجله وزوجته العراقية (وليس الفلسطينية التي كانت قد توفيت منذ سنوات) لدى وصولهم الى الحدود الاردنية، فيما كان في الاستقبال ايضاً نجله الثاني الذي يعمل في دبي، والذي حضر للاردن خصيصاً للقاء والده المحرر.
واكد مصدر موثوق للمجد ان حمادي لم يلتق احداً من السياسيين او الحزبيين الاردنيين غير الرسميين، بل اكتفى بلقاء بعض افراد عائلة الكيالي التي تنتمي لها زوجته الفلسطينية الراحلة.
وقال المصدر ان الدكتور حمادي قد بدا واهناً ومريضاً ومرهقاً وفاقداً الكثير من وزنه، كما تجنب الحديث في السياسة بشكل مطلق، سواء على صعيد الامس او اليوم او الغد الامر الذي يبدو انه استجابة لشروط استقباله في الدول العربية.
ونفى المصدر علمه بمدة اقامة الدكتور حمادي في الاردن، غير انه لم يستبعد سفره قريباً الى دولة عربية اخرى ابدت استعدادها لاستضافته، غالباً ما تكون دولة الامارات العربية التي سبق ان استضافت عدداً من اركان النظام العراقي الشرعي.
*المجد الاردنية
التعليقات