الموساد يكثف نشاطه في العراق من احد قصور صدام
الموساد يكثف نشاطه في العراق ويمهد لحرب طائفية بين أبنائه
غزة-دنيا الوطن
يبدو أن رواية أحد المنجمين العراقيين بأن العراق سيكون ساحة مستقبلية للصراع العربي (الإسرائيلي) تقترب كثيرا من الواقع، الذي يخشى فيه العراقيون من تغلغل الوجود( الإسرائيلي ) في بلادهم بشكل كبير، والتحكم بسياساتها بشكل غير مباشر.
ففيما قال أحد المنجمين إن صراعا كبيرا بين الموساد والعراقيين وأجهزة مخابرات عربية سيكون العراق ساحته الأساسية، تؤكد معلومات وثيقة أن "سفارة" (إسرائيلية) تعمل في العراق منذ حزيران (يونيو) الماضي، وتخضع لحماية أمريكية، وتشرف على أكثر من 750 موظفا من أجهزة المخابرات (الإسرائيلية) ودبلوماسيين ورجال إعمال يزاولون أعمالهم في العراق، مسلحين بجنسيات دول أوروبية عديدة.
ولا يشك العراقيون في هذه الظروف بقدرة (الإسرائيليين) على الوصول إلى أي هدف في العراق، وتجنيد من يريدون من العملاء، في ظل غياب القانون في البلاد، وانفتاح الحدود على مصراعيها، حيث ذكرت معلومات عراقية أن وفودا صحفية ومخابراتية (إسرائيلية) زارت العراق خلال الفترة المنصرمة عدة مرات، وبجوازات سفر (إسرائيلية)، وعن طريق تركيا ثم شمال العراق، واتصلت بكثير من العراقيين لفتح مجالات للتعاون.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه العراقيون أن سفارة(إسرائيل) في العراق تحتل موقعا مهما في أحد قصور الرئيس العراقي السابق صدام حسين، تحت حماية أمريكية، في المنطقة الخضراء في بغداد، حيث المواقع الرئاسية السابقة، يشير آخرون إلى أن أكثر من /900/ ( إسرائيلي) يقيمون في مناطق مختلفة من العراق، وقد اتخذوا مزارع في مناطق نائية مقرات لهم، وخاصة بين مدن كركوك، شمال العراق، وبغداد، حيث ينطلقون لتنفيذ عمليات تخريب واغتيالات تستهدف العلماء العراقيين وأساتذة الجامعات وشخصيات معروفة، وضرب مساجد للسنة والشيعة لإثارة حرب طائفية أهلية في العراق.
ويشر إعلاميون عراقيون من جانبهم إلى أن جهات أجنبية يشكون في ولائها( لإسرائيل) كانت قد اتصلت ببعض الكتاب، للتعاون معهم في فتح مشاريع إعلامية، أو دعوتهم للكتابة ضد فئة معينة، أو حزب محدد، لإثارة الخلافات داخل المجتمع العراقي، وإشغاله بتلك الصراعات، حتى يتمكن( الإسرائيليون) من التحرك المطمئن في بغداد وسائر أنحاء العراق.
وفي فنادق بغداد، كما يتداول العراقيون، يقيم عشرات من رجال (الموساد الإسرائيلي)، فيما يجري التنسيق بين القوات الأمريكية وأجهزة الاستخبارات( الإسرائيلية) بشكل كبير في التخطيط للتصدي لعمليات المقاومة العراقية، حيث بدأ (الإسرائيليون) بتقديم خبراتهم للقوات الأمريكية في عمليات مكافحة ما يسمى بالإرهاب، على الطريقة التي تتم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في جانب تهديم المنازل وتفجيرها، وأساليب التحقيق مع المتهمين بالنشاط في إطار المقاومة، وطرق الاستجواب.
وقد زاد من الشكوك بالدور( الإسرائيلي) في العراق تصاعد عمليات اغتيال شخصيات علمية عراقية لا علاقة لها بالسياسة أو الأحزاب أو النظام السابق، مما دفع بالمحللين إلى الترجيح بأن تلك العمليات تستهدف إفراغ المجتمع العراقي من طاقاته الكبيرة من العلماء والاختصاصيين المرموقين.
ويبدو أن نشاط الموساد في العراق لا حدود له، وغير معروف أو معلن، بسبب الحماية، التي يلقاها من الجانب الأمريكي، وهو آخذ بالتصاعد أيضا من خلال الأعمال التجارية والشركات. وتؤكد مصادر اقتصادية عراقية أن نشاط الشركات( الإسرائيلية) قد زاد في العراق، ضمن عقود شركة بكتل، التي تتولى إعادة إعمار العراق الذي خربته قوات الاحتلال، في وقت تسربت إلى العراق بضائع (إسرائيلية) تقدر قيمتها بأكثر من 70 مليون دولار، منذ سقوط بغداد تحت الاحتلال وحتى الآن، فيما تشارك عشر شركات( إسرائيلية) في حملة إعمار العراق وفقا لتقارير اقتصادية تحدثت عنها الصحف( الإسرائيلية) نفسها.
وفيما لا يبدو هناك أي رد فعل عراقي تجاه هذا النشاط (الإسرائيلي) لعدم كشفه بدقة، فإن محللين يرون أن الصراع الداخلي العراقي سيدفع إلى زيادة هذا النشاط، مع تزايد حدة الصراع والفوضى الأمنية في البلاد، في وقت يرى فيه محللون آخرون أن النشاط (الإسرائيلي) سيواجه مقاومة دموية خلال الفترة المقبلة، بعد زيادة النقمة على الأوضاع المتردية في العراق، والتي يرى العراقيون أنها جاءت بسبب التغلغل (الإسرائيلي) في بلادهم، مما سيدفع إلى محاربة المتعاونين معه بلا هوادة، وبشكل دموي.
غزة-دنيا الوطن
يبدو أن رواية أحد المنجمين العراقيين بأن العراق سيكون ساحة مستقبلية للصراع العربي (الإسرائيلي) تقترب كثيرا من الواقع، الذي يخشى فيه العراقيون من تغلغل الوجود( الإسرائيلي ) في بلادهم بشكل كبير، والتحكم بسياساتها بشكل غير مباشر.
ففيما قال أحد المنجمين إن صراعا كبيرا بين الموساد والعراقيين وأجهزة مخابرات عربية سيكون العراق ساحته الأساسية، تؤكد معلومات وثيقة أن "سفارة" (إسرائيلية) تعمل في العراق منذ حزيران (يونيو) الماضي، وتخضع لحماية أمريكية، وتشرف على أكثر من 750 موظفا من أجهزة المخابرات (الإسرائيلية) ودبلوماسيين ورجال إعمال يزاولون أعمالهم في العراق، مسلحين بجنسيات دول أوروبية عديدة.
ولا يشك العراقيون في هذه الظروف بقدرة (الإسرائيليين) على الوصول إلى أي هدف في العراق، وتجنيد من يريدون من العملاء، في ظل غياب القانون في البلاد، وانفتاح الحدود على مصراعيها، حيث ذكرت معلومات عراقية أن وفودا صحفية ومخابراتية (إسرائيلية) زارت العراق خلال الفترة المنصرمة عدة مرات، وبجوازات سفر (إسرائيلية)، وعن طريق تركيا ثم شمال العراق، واتصلت بكثير من العراقيين لفتح مجالات للتعاون.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه العراقيون أن سفارة(إسرائيل) في العراق تحتل موقعا مهما في أحد قصور الرئيس العراقي السابق صدام حسين، تحت حماية أمريكية، في المنطقة الخضراء في بغداد، حيث المواقع الرئاسية السابقة، يشير آخرون إلى أن أكثر من /900/ ( إسرائيلي) يقيمون في مناطق مختلفة من العراق، وقد اتخذوا مزارع في مناطق نائية مقرات لهم، وخاصة بين مدن كركوك، شمال العراق، وبغداد، حيث ينطلقون لتنفيذ عمليات تخريب واغتيالات تستهدف العلماء العراقيين وأساتذة الجامعات وشخصيات معروفة، وضرب مساجد للسنة والشيعة لإثارة حرب طائفية أهلية في العراق.
ويشر إعلاميون عراقيون من جانبهم إلى أن جهات أجنبية يشكون في ولائها( لإسرائيل) كانت قد اتصلت ببعض الكتاب، للتعاون معهم في فتح مشاريع إعلامية، أو دعوتهم للكتابة ضد فئة معينة، أو حزب محدد، لإثارة الخلافات داخل المجتمع العراقي، وإشغاله بتلك الصراعات، حتى يتمكن( الإسرائيليون) من التحرك المطمئن في بغداد وسائر أنحاء العراق.
وفي فنادق بغداد، كما يتداول العراقيون، يقيم عشرات من رجال (الموساد الإسرائيلي)، فيما يجري التنسيق بين القوات الأمريكية وأجهزة الاستخبارات( الإسرائيلية) بشكل كبير في التخطيط للتصدي لعمليات المقاومة العراقية، حيث بدأ (الإسرائيليون) بتقديم خبراتهم للقوات الأمريكية في عمليات مكافحة ما يسمى بالإرهاب، على الطريقة التي تتم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في جانب تهديم المنازل وتفجيرها، وأساليب التحقيق مع المتهمين بالنشاط في إطار المقاومة، وطرق الاستجواب.
وقد زاد من الشكوك بالدور( الإسرائيلي) في العراق تصاعد عمليات اغتيال شخصيات علمية عراقية لا علاقة لها بالسياسة أو الأحزاب أو النظام السابق، مما دفع بالمحللين إلى الترجيح بأن تلك العمليات تستهدف إفراغ المجتمع العراقي من طاقاته الكبيرة من العلماء والاختصاصيين المرموقين.
ويبدو أن نشاط الموساد في العراق لا حدود له، وغير معروف أو معلن، بسبب الحماية، التي يلقاها من الجانب الأمريكي، وهو آخذ بالتصاعد أيضا من خلال الأعمال التجارية والشركات. وتؤكد مصادر اقتصادية عراقية أن نشاط الشركات( الإسرائيلية) قد زاد في العراق، ضمن عقود شركة بكتل، التي تتولى إعادة إعمار العراق الذي خربته قوات الاحتلال، في وقت تسربت إلى العراق بضائع (إسرائيلية) تقدر قيمتها بأكثر من 70 مليون دولار، منذ سقوط بغداد تحت الاحتلال وحتى الآن، فيما تشارك عشر شركات( إسرائيلية) في حملة إعمار العراق وفقا لتقارير اقتصادية تحدثت عنها الصحف( الإسرائيلية) نفسها.
وفيما لا يبدو هناك أي رد فعل عراقي تجاه هذا النشاط (الإسرائيلي) لعدم كشفه بدقة، فإن محللين يرون أن الصراع الداخلي العراقي سيدفع إلى زيادة هذا النشاط، مع تزايد حدة الصراع والفوضى الأمنية في البلاد، في وقت يرى فيه محللون آخرون أن النشاط (الإسرائيلي) سيواجه مقاومة دموية خلال الفترة المقبلة، بعد زيادة النقمة على الأوضاع المتردية في العراق، والتي يرى العراقيون أنها جاءت بسبب التغلغل (الإسرائيلي) في بلادهم، مما سيدفع إلى محاربة المتعاونين معه بلا هوادة، وبشكل دموي.
التعليقات