ميسم تتدحرج فوق السرير والإيحاءات تحتاج إلى تفسير
بالأحضان": شعار كليب "بونيتا" ميسم تتدحرج فوق السرير والإيحاءات تحتاج إلى تفسير
غزة-دنيا الوطن
المشهد الأول: فوق سرير واسع داخل غرفة لا يقل حجمها عنه، تجلس فتاتان تارة، وتستلقيان تارة أخرى مع سلسلة من العناق والضحك المتبادل، وإبداء الاهتمام من كلتيهما تجاه الأخرى، فتتساعدان في التبرج لإظهار الوجهين المتشابهين بأحلى حلة. المشهد الثاني: إحدى الفتاتين متواجدة في الاستديو تغني وترقص بين فتيات تحطن بها، وتغيّر أزياءها بين لحظة وأخرى مع حرصها الشديد على إظهار كل ما تمتلكه من أسلحة
الإغراء أداء ومفاتن.
المشهد الثالث: الفتاة نفسها، تظهر مجدداً من دون فتيات هذه المرة. ترقص وتتلوى بين أيدي شاب يشاركها وصلة من الرقص التعبيري المخزّن بشتى أنواع الضم والعناق، مع حفاظها على العنصر الإغرائي في الموضوع على كافة المستويات.
المشهد الرابع: صديقتنا تعود إلى صديقتها، ولكن هذه المرة في الاستديو، لأن السرير سيأتي دوره لاحقاً "فالدنيا لن تطير". تتشاركان أيضاً الفرحة العارمة التي يعرف سببها الله إلى جانبهما. وهكذا دواليك، مشهد على السرير، تتبعه مشاهد في الاستديو مع الراقصات، ومن ثم مع الشاب الوحيد، وتعود مرة أخرى إلى اجتماع الفتاتين في الاستديو، وتدور الدائرة.
شابتنا متعددة الظهور في مختلف الكادرات والحالات هي المغنية ميسم نحاس في كليبها الأخير "بونيتا" الذي بدأت تعرضه قناة "روتانا" منذ مدة قصيرة. تغني وتتدحرج على السرير مع أنثى أخرى لم نعلم صفتها الشخصية. تغني وترقص فوق خشبة صغيرة مع مجموعة من الفتيات الراقصات ولم تسنح لنا الفرصة أيضاً لمعرفة المطلوب من ذلك. تغني أيضاً وتتلوى بين أيدي شاب لم تعلمنا بحقيقة أمره إن كان من وقعت عليه القرعة ليقوم بدور الحبيب أم لا.
الأزياء التي زيّنت جسد فتاة الإثارة لم تختلف عن تلك التي ظهرت بها في الكليبات السابقة، كما لم تختلف طريقتها في بذل كل ما بوسعها لطرح كل ما تملكه من مواهب بين أيدي مشاهديها. ولكي لا نبتعد كثيراً عن استقدام الشهادات، سنرجع خطوة واحدة إلى الوراء لنكون في مواجهة الكليب الذي سبق كليب "بونيتا". ففي كليب "كل الشوق"، تلف نحاس جسدها بفستان أحمر ضيق حتى الاختناق مبرزة ما تيسّر من مفاتن، وتبدأ بجولة في أرجاء أزقة ضيّقة هي الأخرى. ومن الطبيعي أن تكون لهذه الجولة هدفها في جمع أكبر عدد من المتعطشين لملاحقة صاحبة الجسد الذي يعاني حرارة قصوى استلزمت وقوف مالكته أمام صنبور مياه لتبردته. وبحركات متخصصة تمسح اليدان محيط الوجه لتفلت صدفة نقطة من الماء لتنزلق فوق الطرف العلوي وصلاً إلى منطقة الصدر وعندها لن يفوّت المصوّر هذه الفرصة ليلتقط المنطقة الملتهبة في الكادر الذي اتفق على أخذه بحذافيره.
هذا هو الأداء الذي ظهرت فيه نحاس في كليب "كل الشوق" والذي أصبح أسلوباً مستهلكا تتسابق على تقديمه "فتيات الرقم الصعب" كونه أصبح سهلاً ممتنعاً. ومع الكليب الأخير "بونيتا"، لم تفقد ذات الرداء الأحمر موهبتها في تقديم "فن الإغراء" بالطريقة التي تراها مناسبة. فظهرت على سرير مع فتاة أخرى، تتأرجحان وتتبادلان العناق والقهقهات. من هذه الفتاة وما هي طبيعة العلاقة بينهما؟ إشارات بقيت من دون أي تفسير. ولكي لا نكون في موقع من يفسّر الأمور على ذوقه ويفصّلها على مقاسات خاصة به، فإن العديد من أسئلة المشاهدين تتمحور حول سر هذا الظهور بين فتاتين على سرير واحد وفي كليب يعرض على قناة عربية وفي أوقات مختلفة لا تراعي الأعمار التي يمكن لها أن تقتنص مشاهدته، خصوصاّ وأن بعض الحركات الاستعراضية التي تقدّمها نحاس في المشهد الذ تظهر فيه مرتدية القبعة، لا يمكن تفرقتها عن تلك التي سبقتها إليها المغنية الغربية بريتني سبيرز وهي إشارة جديدة إلى إمعان بعض مغنينا في نسخ ما يشاهدونه في الخارج، علماً أن كليب سبيرز الأخير "Toxic" التي تعني كلمته بالعربية "سام" من سموم، لا تعرضه قناة "MTV" الموسيقية إلا في أوقات متأخرة مراعاة لوجود الأطفال في الأوقات الأخرى، بينما تمعن بعض قنواتنا العربية الموسيقية في عرضه في أي وقت كان.
هذا من جهة، أما من جهة أخرى، فإن انطلاقة ميسم القوية ليست بغريبة نظراً للانطلاقات الصاروخية لنظيراتها في تقديم الغناء الإغرائي الجديد. لكن هناك تساؤلاً يراود العديدين من الذين يتابعون مشوار نحاس الفنين عن السبب في توزيع كليباتها الجديدة دون غيرها من الفنانين المتعاقدين مع شركة "روتانا" على أغلب المحطات، في الوقت الذي أصدرت فيه "روتانا" مؤخراً قراراً بعرض كليبات فناني روتانا حصرياً على شاشتها.
ففي الوقت الذي تقول فيه مصادر مقرّبة من روتانا ومن ميسم ان كليباتها هذه هي من انتاجها الخاص ما يعني أنه يحق لها أن توزعها بعيداً من قرار الحصرية في روتانا، استبعدت بعض الأوساط امتلاك نحاس لهذا القدر من المال الذي يسمح لها بإنتاج أربع كليبات بشكل متتالٍ.
ولو سلّمنا بالتفسير الأول الذي يعلن عن انتاج المغنية لكليباتها بنفسها، فكيف يفسّر ما حصل مع المغنية مادلين مطر التي منعتها شركة روتانا من توزيع كليب أغنية "على بالي هواك" من ألبومها الأخير والثاني لها مع شركة روتانا على بقية المحطات، والذي صوّرته مطر في مدينة ماربيا الإسبانية مع المخرج سعيد الماروق، ودفعت هي تكاليف إنتاجه التي بلغت 65 ألف دولار أميركي من جيبها الخاص؟. علماً أن هناك معلومات تؤكد أن الخلاف عندما اشتد بين المغنية مطر والشركة، اتبعت روتانا سياسة التعتيم على مادلين ومنعت عرض الكليب حتى على شاشتها، حتى وصل الأمر إلى استبعاد أخبار ونشاطات مطر عن برامج الأخبار الفنية التابعة لروتانا، على الرغم من أن الألبوم كان مطروحاً حديثاُ في الأسواق وبحاجة إلى دعم وحملة ترويج.
ومما تردد أن مادلين لجأت إلى تصوير الكليب على نفقتها الخاصة لأن روتانا لم تخصص لها ميزانية مرتفعة تتناسب وحجم العمل كونها من المغنيات الجديدات على الساحة، ولو أن روتانا أرادت احتكار العرض فكان لزاماً عليها أن تدفع على الأقل نصف التكاليف.
وعلم مؤخراً أن الأمر قد سوّي بين المغنية والشركة وأثمر عن عرض الكليب على شاشة روتانا، إلا أنه لم يعرف بعد إذا كانت الأمور المالية سوّيت بين الطرفين أم لا، لأن مادلين رفضت الحديث عن هذا الموضوع في أكثر من مناسبة، ولم يصدر أي توضيح من الشركة المعنية.
*ايلاف
غزة-دنيا الوطن
المشهد الأول: فوق سرير واسع داخل غرفة لا يقل حجمها عنه، تجلس فتاتان تارة، وتستلقيان تارة أخرى مع سلسلة من العناق والضحك المتبادل، وإبداء الاهتمام من كلتيهما تجاه الأخرى، فتتساعدان في التبرج لإظهار الوجهين المتشابهين بأحلى حلة. المشهد الثاني: إحدى الفتاتين متواجدة في الاستديو تغني وترقص بين فتيات تحطن بها، وتغيّر أزياءها بين لحظة وأخرى مع حرصها الشديد على إظهار كل ما تمتلكه من أسلحة
الإغراء أداء ومفاتن.
المشهد الثالث: الفتاة نفسها، تظهر مجدداً من دون فتيات هذه المرة. ترقص وتتلوى بين أيدي شاب يشاركها وصلة من الرقص التعبيري المخزّن بشتى أنواع الضم والعناق، مع حفاظها على العنصر الإغرائي في الموضوع على كافة المستويات.
المشهد الرابع: صديقتنا تعود إلى صديقتها، ولكن هذه المرة في الاستديو، لأن السرير سيأتي دوره لاحقاً "فالدنيا لن تطير". تتشاركان أيضاً الفرحة العارمة التي يعرف سببها الله إلى جانبهما. وهكذا دواليك، مشهد على السرير، تتبعه مشاهد في الاستديو مع الراقصات، ومن ثم مع الشاب الوحيد، وتعود مرة أخرى إلى اجتماع الفتاتين في الاستديو، وتدور الدائرة.
شابتنا متعددة الظهور في مختلف الكادرات والحالات هي المغنية ميسم نحاس في كليبها الأخير "بونيتا" الذي بدأت تعرضه قناة "روتانا" منذ مدة قصيرة. تغني وتتدحرج على السرير مع أنثى أخرى لم نعلم صفتها الشخصية. تغني وترقص فوق خشبة صغيرة مع مجموعة من الفتيات الراقصات ولم تسنح لنا الفرصة أيضاً لمعرفة المطلوب من ذلك. تغني أيضاً وتتلوى بين أيدي شاب لم تعلمنا بحقيقة أمره إن كان من وقعت عليه القرعة ليقوم بدور الحبيب أم لا.
الأزياء التي زيّنت جسد فتاة الإثارة لم تختلف عن تلك التي ظهرت بها في الكليبات السابقة، كما لم تختلف طريقتها في بذل كل ما بوسعها لطرح كل ما تملكه من مواهب بين أيدي مشاهديها. ولكي لا نبتعد كثيراً عن استقدام الشهادات، سنرجع خطوة واحدة إلى الوراء لنكون في مواجهة الكليب الذي سبق كليب "بونيتا". ففي كليب "كل الشوق"، تلف نحاس جسدها بفستان أحمر ضيق حتى الاختناق مبرزة ما تيسّر من مفاتن، وتبدأ بجولة في أرجاء أزقة ضيّقة هي الأخرى. ومن الطبيعي أن تكون لهذه الجولة هدفها في جمع أكبر عدد من المتعطشين لملاحقة صاحبة الجسد الذي يعاني حرارة قصوى استلزمت وقوف مالكته أمام صنبور مياه لتبردته. وبحركات متخصصة تمسح اليدان محيط الوجه لتفلت صدفة نقطة من الماء لتنزلق فوق الطرف العلوي وصلاً إلى منطقة الصدر وعندها لن يفوّت المصوّر هذه الفرصة ليلتقط المنطقة الملتهبة في الكادر الذي اتفق على أخذه بحذافيره.
هذا هو الأداء الذي ظهرت فيه نحاس في كليب "كل الشوق" والذي أصبح أسلوباً مستهلكا تتسابق على تقديمه "فتيات الرقم الصعب" كونه أصبح سهلاً ممتنعاً. ومع الكليب الأخير "بونيتا"، لم تفقد ذات الرداء الأحمر موهبتها في تقديم "فن الإغراء" بالطريقة التي تراها مناسبة. فظهرت على سرير مع فتاة أخرى، تتأرجحان وتتبادلان العناق والقهقهات. من هذه الفتاة وما هي طبيعة العلاقة بينهما؟ إشارات بقيت من دون أي تفسير. ولكي لا نكون في موقع من يفسّر الأمور على ذوقه ويفصّلها على مقاسات خاصة به، فإن العديد من أسئلة المشاهدين تتمحور حول سر هذا الظهور بين فتاتين على سرير واحد وفي كليب يعرض على قناة عربية وفي أوقات مختلفة لا تراعي الأعمار التي يمكن لها أن تقتنص مشاهدته، خصوصاّ وأن بعض الحركات الاستعراضية التي تقدّمها نحاس في المشهد الذ تظهر فيه مرتدية القبعة، لا يمكن تفرقتها عن تلك التي سبقتها إليها المغنية الغربية بريتني سبيرز وهي إشارة جديدة إلى إمعان بعض مغنينا في نسخ ما يشاهدونه في الخارج، علماً أن كليب سبيرز الأخير "Toxic" التي تعني كلمته بالعربية "سام" من سموم، لا تعرضه قناة "MTV" الموسيقية إلا في أوقات متأخرة مراعاة لوجود الأطفال في الأوقات الأخرى، بينما تمعن بعض قنواتنا العربية الموسيقية في عرضه في أي وقت كان.
هذا من جهة، أما من جهة أخرى، فإن انطلاقة ميسم القوية ليست بغريبة نظراً للانطلاقات الصاروخية لنظيراتها في تقديم الغناء الإغرائي الجديد. لكن هناك تساؤلاً يراود العديدين من الذين يتابعون مشوار نحاس الفنين عن السبب في توزيع كليباتها الجديدة دون غيرها من الفنانين المتعاقدين مع شركة "روتانا" على أغلب المحطات، في الوقت الذي أصدرت فيه "روتانا" مؤخراً قراراً بعرض كليبات فناني روتانا حصرياً على شاشتها.
ففي الوقت الذي تقول فيه مصادر مقرّبة من روتانا ومن ميسم ان كليباتها هذه هي من انتاجها الخاص ما يعني أنه يحق لها أن توزعها بعيداً من قرار الحصرية في روتانا، استبعدت بعض الأوساط امتلاك نحاس لهذا القدر من المال الذي يسمح لها بإنتاج أربع كليبات بشكل متتالٍ.
ولو سلّمنا بالتفسير الأول الذي يعلن عن انتاج المغنية لكليباتها بنفسها، فكيف يفسّر ما حصل مع المغنية مادلين مطر التي منعتها شركة روتانا من توزيع كليب أغنية "على بالي هواك" من ألبومها الأخير والثاني لها مع شركة روتانا على بقية المحطات، والذي صوّرته مطر في مدينة ماربيا الإسبانية مع المخرج سعيد الماروق، ودفعت هي تكاليف إنتاجه التي بلغت 65 ألف دولار أميركي من جيبها الخاص؟. علماً أن هناك معلومات تؤكد أن الخلاف عندما اشتد بين المغنية مطر والشركة، اتبعت روتانا سياسة التعتيم على مادلين ومنعت عرض الكليب حتى على شاشتها، حتى وصل الأمر إلى استبعاد أخبار ونشاطات مطر عن برامج الأخبار الفنية التابعة لروتانا، على الرغم من أن الألبوم كان مطروحاً حديثاُ في الأسواق وبحاجة إلى دعم وحملة ترويج.
ومما تردد أن مادلين لجأت إلى تصوير الكليب على نفقتها الخاصة لأن روتانا لم تخصص لها ميزانية مرتفعة تتناسب وحجم العمل كونها من المغنيات الجديدات على الساحة، ولو أن روتانا أرادت احتكار العرض فكان لزاماً عليها أن تدفع على الأقل نصف التكاليف.
وعلم مؤخراً أن الأمر قد سوّي بين المغنية والشركة وأثمر عن عرض الكليب على شاشة روتانا، إلا أنه لم يعرف بعد إذا كانت الأمور المالية سوّيت بين الطرفين أم لا، لأن مادلين رفضت الحديث عن هذا الموضوع في أكثر من مناسبة، ولم يصدر أي توضيح من الشركة المعنية.
*ايلاف
التعليقات