بيروت تغلي بالشائعات.. والمعلومات حول مكان وجود الطيار الاسرائيلي رون اراد
بيروت تغلي بالشائعات.. والمعلومات:
تحديد وضع الطيار الإسرائيلي وسيناريو خيالي لكشف مصيره
غزة-دنيا الوطن
كم هو عدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم من السجون الاسرائيلية اذا ما تبين ان الطيار رون اراد لا يزال على قيد الحياة؟
بيروت «تغلي» بالاشاعات والمعلومات. ولكن حين يقول أمين عام حزب الله حسن نصر الله ان اراد الذي هبط بالمظلة في عام 1986 بعد اصابته بصاروخ اطلقه مقاتل فلسطيني، والتقطته حركة «أمل» قبل ان ينتقل الى «المقاومة المؤمنة» القريبة من «حزب الله» في عام 1987، موجود في لبنان، فلا بد ان يتم العثور عليه حياً أو ميتاً. وفي كلتا الحالتين، لا بد للتسليم ان يكون في مبادلة مثيرة حسب المعلومات المتداولة والمؤكدة.
إشاعات تتقاطع
كل المعلومات، أو الاشاعات، تقاطع: ان هناك جهة معينة تمتلك المعلومات التفصيلية حول وضع اراد. لكن المسألة تستوجب وضع السيناريو اللازم الذي يوجب على الجانب الاسرائيلي التزام الصمت. ليس الصمت وحده هو الثمن بل التعهد الحاسم باطلاق مقاومين فلسطينيين، من بينهم مروان البرغوثي، امين سر حركة «فتح» في الضفة الغربية والذي يعتبر من ابرز الناشطين ميدانيا.
السيناريو يستكمل خلال شهرين او ثلاثة يطلق عميد الاسرى سمير القنطار (لا يزال في المعتقل منذ عام 1978)، ومعه المعتقل اللبناني في فرنسا جورج عبدالله ومعه محمد حمادة المعتقل في المانيا.
هروب وخيال
لا شك ان ما احاط بموضوع رون اراد هو اقرب الى الخيال. لماذا «هرّبه» حزب الله من ضاحية بيروت الجنوبية الى بلدة ميدون في البقاع الغربي التي تقع على خط التماس مع الاسرائيليين تقريبا. وهل كانت هناك جهة تريد سحبه من يدي الحزب الذي لم يكن قد استكمل بنيته العسكرية الضاربة. وكيف «طار» من المكان الذي كان معتقلا فيه؟ بعد ما اضطر حراسه من حزب الله على ترك المكان لمواجهة هجوم اسرائيلي على المنطقة سقط فيه اكثر من 40 قتيلا وجريحا؟ وهل حراس الحزب من النوع «الكلاسيكي» اياه الذي يخلي مقرا يوجد فيه مثل ذلك الأسير الذهبي ولنفرض انه افلت بفعل القصف الذي خلع الابواب او بفعل عملية نفذتها احدى الجهات، فأين يمكن له ان يذهب؟
لغز المكان المحرم
لغز كبير يحيط بالطيار الاسرائيلي، وثمة تكهنات حول السيناريو الذي يتم اعداده، حول المكان «المحرم» الذي وضع فيه، ولكن اذا كان موجودا في يد اي جهة، فالمفروض ان تطرحه هذه الجهة للمقايضة او لـ«البيع» او لأي شيء اخر. لم يحدث شيء من هذا، وقيل ان خلافا بين اصدقاء ادى الى تصفيته، وحتى لا يكشف موته ارتؤي ان يكون التكتم هو الخيار. اما الان، وقد عقدت صفقة التبادل، فالمفروض ان يفرج عن آراد أو عن جثته، وبعدما بات مؤكدا ان مهلة الشهرين أو الثلاثة التي اعطيت للبت في موضوع القنطار لم تحدد جزافاً. المفاجأة آتية لا ريب فيها كما تقول أكثر من جهة.
يبقى لغز الجنود الاسرائيليين الثلاثة، البعض يقول: لو كانوا احياء لتم الاعلان عن ذلك منذ البداية، ولتمكن «حزب الله» من ان يرفع شروطه الى الحد الاقصى، ولما بقي سميرالقنطار في السجن، هذا لا يكفي ليقال ان الثلاثة لقوا حتفهم، وان تردد ان الجندي الدرزي عمر سواعد هو وحده الذي بقي على قيد الحياة.
على كل، كل شيء سيتم يوم الخميس.. العقيد الحنان تننباوم والجنود (او جثثهم) بيني افراهام وعدي افيطان وعمر سواعد سينطلقون من مطار بيروت، هل سيكون بالامكان اخفاء وضعهم حتى ولو كانت الطائرة التي ستقلهم الى مطار فرانكفورت الالماني ستجثم في ابعد نقطة عن العيون؟
وكان رئيس الطاقم الاسرائيلي التفاوضي ايلان بيران قد توجه أمس الى المانيا على رأس وفد يضم قانونيين وامنيين وحاخامات واختصاصيين في التشخيص (في حال وجود موتى بين الجنود)، هذا فيما بدأت في اسرائيل عملية اخراج رفات 59 لبنانياً وفلسطينياً من مقبرة عامي عاد في الجليل تمهيداً لنقلها الى لبنان عبر بوابة الناقورة، علماً بان لبنان يتحدث عن نحو 400 مفقود لبناني وفلسطيني.
*القبس
تحديد وضع الطيار الإسرائيلي وسيناريو خيالي لكشف مصيره
غزة-دنيا الوطن
كم هو عدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم من السجون الاسرائيلية اذا ما تبين ان الطيار رون اراد لا يزال على قيد الحياة؟
بيروت «تغلي» بالاشاعات والمعلومات. ولكن حين يقول أمين عام حزب الله حسن نصر الله ان اراد الذي هبط بالمظلة في عام 1986 بعد اصابته بصاروخ اطلقه مقاتل فلسطيني، والتقطته حركة «أمل» قبل ان ينتقل الى «المقاومة المؤمنة» القريبة من «حزب الله» في عام 1987، موجود في لبنان، فلا بد ان يتم العثور عليه حياً أو ميتاً. وفي كلتا الحالتين، لا بد للتسليم ان يكون في مبادلة مثيرة حسب المعلومات المتداولة والمؤكدة.
إشاعات تتقاطع
كل المعلومات، أو الاشاعات، تقاطع: ان هناك جهة معينة تمتلك المعلومات التفصيلية حول وضع اراد. لكن المسألة تستوجب وضع السيناريو اللازم الذي يوجب على الجانب الاسرائيلي التزام الصمت. ليس الصمت وحده هو الثمن بل التعهد الحاسم باطلاق مقاومين فلسطينيين، من بينهم مروان البرغوثي، امين سر حركة «فتح» في الضفة الغربية والذي يعتبر من ابرز الناشطين ميدانيا.
السيناريو يستكمل خلال شهرين او ثلاثة يطلق عميد الاسرى سمير القنطار (لا يزال في المعتقل منذ عام 1978)، ومعه المعتقل اللبناني في فرنسا جورج عبدالله ومعه محمد حمادة المعتقل في المانيا.
هروب وخيال
لا شك ان ما احاط بموضوع رون اراد هو اقرب الى الخيال. لماذا «هرّبه» حزب الله من ضاحية بيروت الجنوبية الى بلدة ميدون في البقاع الغربي التي تقع على خط التماس مع الاسرائيليين تقريبا. وهل كانت هناك جهة تريد سحبه من يدي الحزب الذي لم يكن قد استكمل بنيته العسكرية الضاربة. وكيف «طار» من المكان الذي كان معتقلا فيه؟ بعد ما اضطر حراسه من حزب الله على ترك المكان لمواجهة هجوم اسرائيلي على المنطقة سقط فيه اكثر من 40 قتيلا وجريحا؟ وهل حراس الحزب من النوع «الكلاسيكي» اياه الذي يخلي مقرا يوجد فيه مثل ذلك الأسير الذهبي ولنفرض انه افلت بفعل القصف الذي خلع الابواب او بفعل عملية نفذتها احدى الجهات، فأين يمكن له ان يذهب؟
لغز المكان المحرم
لغز كبير يحيط بالطيار الاسرائيلي، وثمة تكهنات حول السيناريو الذي يتم اعداده، حول المكان «المحرم» الذي وضع فيه، ولكن اذا كان موجودا في يد اي جهة، فالمفروض ان تطرحه هذه الجهة للمقايضة او لـ«البيع» او لأي شيء اخر. لم يحدث شيء من هذا، وقيل ان خلافا بين اصدقاء ادى الى تصفيته، وحتى لا يكشف موته ارتؤي ان يكون التكتم هو الخيار. اما الان، وقد عقدت صفقة التبادل، فالمفروض ان يفرج عن آراد أو عن جثته، وبعدما بات مؤكدا ان مهلة الشهرين أو الثلاثة التي اعطيت للبت في موضوع القنطار لم تحدد جزافاً. المفاجأة آتية لا ريب فيها كما تقول أكثر من جهة.
يبقى لغز الجنود الاسرائيليين الثلاثة، البعض يقول: لو كانوا احياء لتم الاعلان عن ذلك منذ البداية، ولتمكن «حزب الله» من ان يرفع شروطه الى الحد الاقصى، ولما بقي سميرالقنطار في السجن، هذا لا يكفي ليقال ان الثلاثة لقوا حتفهم، وان تردد ان الجندي الدرزي عمر سواعد هو وحده الذي بقي على قيد الحياة.
على كل، كل شيء سيتم يوم الخميس.. العقيد الحنان تننباوم والجنود (او جثثهم) بيني افراهام وعدي افيطان وعمر سواعد سينطلقون من مطار بيروت، هل سيكون بالامكان اخفاء وضعهم حتى ولو كانت الطائرة التي ستقلهم الى مطار فرانكفورت الالماني ستجثم في ابعد نقطة عن العيون؟
وكان رئيس الطاقم الاسرائيلي التفاوضي ايلان بيران قد توجه أمس الى المانيا على رأس وفد يضم قانونيين وامنيين وحاخامات واختصاصيين في التشخيص (في حال وجود موتى بين الجنود)، هذا فيما بدأت في اسرائيل عملية اخراج رفات 59 لبنانياً وفلسطينياً من مقبرة عامي عاد في الجليل تمهيداً لنقلها الى لبنان عبر بوابة الناقورة، علماً بان لبنان يتحدث عن نحو 400 مفقود لبناني وفلسطيني.
*القبس
التعليقات