مصر ترتب لقاء بين قادة في حماس بغزة وعضو في جمعية يهودية أميركية

مصر ترتب لقاء بين قادة في حماس بغزة وعضو في جمعية يهودية أميركية

غزة-دنيا الوطن

كشف مصدر مصري مطلع عن اتصالات يهودية ـ اميركية جرت مع قيادات حركة حماس في قطاع غزة بترتيب من الجانب المصري. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» «التقى البروفسور الاميركي اليهودي ستيف كوهين (عضو في جمعية يهودية اميركية) بكل من محمود الزهار واسماعيل هنية القياديين البارزين في حركة حماس». واضاف أن هذا اللقاء جاء تتويجا لجهود مصرية وبرغبة من حماس ومن الجانب الاميركي أيضا. وتابع المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه القول «ان حماس تسعى الى اجراء اتصالات مع الاميركيين مؤكدا ان هذا ليس أول اتصال من نوعه مشيرا الى اتصالات مسبقة جرت في قطر». واوضح المصدر ان حماس حريصة على ان تكون هناك اتصالات مستمرة مع الاميركيين بغرض رفع اسمها عن قوائم الارهاب.

غير ان محمد نزال احد قادة حماس المرشحين لخلافة خالد مشعل في رئاسة المكتب السياسي للحركة نفى في مقابلة مع الموقع الالكتروني للمركز الفلسطيني للاعلام «وجود وساطة قطرية أو غيرها بين حماس والإدارة الأميركية. وقال «حماس ليست لها مطالب خاصة بها، وإذا كان هناك ثمة مطالب، فهي تتعلّق بحقوق الشعب الفلسطيني».

وحسب نزال فان حماس لا تمانع في اجراء لقاءات مع الادارة الاميركية، وقال «من حيث المبدأ لا تحفظ عندنا على اجراء لقاءات أو اتصالات مع الادارة الاميركية، وسبق أن جرت مثل هذه اللقاءات، فنحن مع سياسة الأبواب المفتوحة مع جميع الجهات الشعبية والرسمية، والاستثناء الوحيد من هذه السياسة هو الكيان الصهيوني».

لكن المصدر المصري قلل من شأن هذه الاتصالات وقال «لا أتوقع كثيرا من هذا اللقاء، فلم يتم احراز أي نتيجة ايجابية خصوصا قبيل انتخابات المكتب السياسي لحركة حماس»، موضحا انه لن يكون هناك أي نتائج مرجوة مشيرا الى أن الجميع ينتظر نتيجة الانتخابات المقبلة.

وتوقع المسؤول ان يشغل رئاسة المكتب السياسي بدلا من خالد مشعل نائب الرئيس الدكتور موسى أبو مرزوق أو عضو المكتب السياسي محمد نزال مشيرا الى أن خالد مشعل قد انتخب لمرتين ويصعب التجديد له، خاصة ان هناك رغبة من قيادات حماس داخل الأراضي الفلسطينية بأن يشغل رئاسة المكتب السياسي احدى هاتين الشخصيتين.

الى ذلك نفى مصدر ما نشر حول زيارة مرتقبة لرئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان الى رام الله مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» ان جدول اعمال الوزير سليمان غير مدرج عليه هذه الزيارة خلال الفترة القريبة، مشيرا الى توتر الأوضاع على الأراضي الفلسطينية والتصعيد الاسرائيلي الأخير مما يسمح لأي جهد بأن يحرز نجاحا، مشددا على أن مثل هذه الزيارة يجب ان يتم الاعداد لها في ظل أجواء أكثر هدوءا.