اسرائيل تتنصت على المقاومة الفلسطينية في غزة بمسدسات امريكية للاطفال

اسرائيل تتنصت على المقاومة الفلسطينية في غزة بمسدسات امريكية للاطفال



غزة-دنيا الوطن

حذرت المساجد ودوائر رسمية فلسطينية المواطنين في غزة من الاحتفاظ بمسدس لعبة أمريكي الصنع يحتوي على خلية إلكترونية، في ظل توقعات بأن تكون تلك الخلية جهاز تجسس تزرعه إسرائيل في المنازل الفلسطينية، أو مصدرا لإشعاع يلحق الأذى بالأطفال.

بمحض الصدفة اكتشف قبل أيام قليلة "نهاد سلامة" -تاجر ألعاب في مدينة غزة- تلك الخلية، وتتكون من قطعة بلاستيكية صغيرة تتصل ببطارية ودائرة كهربائية ويتفرع من الدائرة سلكان.

حديث الشارع

وأوضح التاجر لمراسلنا أنه اشتبه في أمر تلك الخلية الموجودة بمؤخرة المسدس، فأسرع بإبلاغ الشرطة. ومما أثار شكوك التاجر أن المسدس يتكون أساسا من قطعتين بلاستيكيتين تعملان بصورة أوتوماتيكية عبر سلك لولبي (زنبرك) ويطلق المسدس كرة من البلاستيك، وليس في حاجة إلى تلك الخلية الكهربائية.

وأصبحت تلك اللعبة حديث الشارع في غزة، خاصة بعد الدعوة التي وجهتها المساجد ودوائر رسمية للمواطنين إلى سرعة التخلص من المسدس، واستجاب الفلسطينيون وبدءوا في حرقها أو تحطيمها.

خلية مشبوهة!

من جانبه أكد المهندس سعد جمعة -المتخصص في الكهرباء والإلكترونيات بعد عرض الجهاز عليه، أن تلك الخلية ليست لها أي وظيفة في اللعبة.

وأشار إلى أن القطعة الإلكترونية تثير "الشك والخوف"، خصوصا أن هذا النوع من المسدسات أمريكية الصنع يباع في الأسواق بأسعار رخيصة جدا مقارنة مع أمثالها من صناعات الدول الأخرى التي تمتلئ بها الأسواق.

جهاز تنصت!

ولم يستبعد المهندس جمعة أن تكون تلك الخلية جهاز تجسس وضع بشكل أو بآخر داخل هذا المسدس لمراقبة المواطنين الفلسطينيين داخل بيوتهم، خاصة أن ذلك المسدس منتشر على نطاق واسع في المنازل الفلسطينية.

وأشار إلى أن تلك الخلية قد تتولى نقل ذبذبات أصوات المواطنين إلى أجهزة التقاط خاصة تستخدمها إسرائيل أو جهات أخرى، مشيرا إلى أنه تنطبق عليه الكثير من مواصفات أجهزة التقاط وإرسال ذبذبات الصوت، وأبدى شكوكه في أن يكون أحد السلكين مختصا بالاستقبال والآخر بالإرسال.

وقد يهدف ذلك الجهاز أيضا إلى معرفة أماكن تواجد من تصفهم إسرائيل بالمطلوبين، أو للتعرف على هويات من يشاركون في أعمال المقاومة، وفقا للمهندس جمعة.

إلا أن مختصين آخرين رجحوا أن يكون هذا الجهاز عبارة عن وسيلة خبيثة لإرسال إشعاعات تسبب الأمراض للأطفال.