خامنئي أمر وثلاثة ضباط في المخابرات الايرانية خططوا لاغتيال الحكيم

مسؤول في أتحاد الثوريين الكردستاني الايراني يكشف : خامنئي أمر وثلاثة ضباط في المخابرات الايرانية خططوا لاغتيال الحكيم

غزة-دنيا الوطن

زعم مسؤول في اتحاد الثوريين الكردستاني الايراني المعارض ان مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي ورئيس مجلس تشخيص النظام هاشمي رفسنجاني هما اللذان أصدرا قرار أغتيال رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في العراق السيد محمد باقر الحكيم فيما أعد خطة التنفيذ مسؤول الملف العراقي في الحكومة مسؤول مكتب قيادة النصر (علي اغا محمدي) وقائد فيلق القدس (قاسم سليمان) ومسؤول مخابرات مكتب مرشد الثورة (أمير حجازي).

وأوضح ألمسؤول في معلومات جديدة ادلى بها ل(ايلاف) اليوم ان المسؤولين عن العملية قد ارسلوا فريقا يضم ثمانية اشخاص من عناصر قوات القدس الخاصة بتنفيذ عمليات الاغتيال خارج ايران الى العراق في تموز (يوليو) الماضي قد مكثوا في النجف بعلم المجلس الاعلى ولكن من دون معرفة هدفهم .

واشار الى ان هذا الفريق كان مكلفا في البداية بـأغتيال الحاكم المدني الامريكي في العراق بول بريمر لكن اعضائه ابلغوا وهم في العراق بتغيير الهدف الى اغتيال الحكيم الذي تمت عملية قتله بالنجف اواخر آب (اغسطس) الماضي بتلغيم سيارته الشخصية وتفجيرها بعد ان استقلها بدقائق .

وقال انه بعد تنفيذ العملية هرب المنفذون الاربعة الى ايران بعد ان كان الاربعة الاخرون المكلفون بحماية تحركهم قد سبقوهم اليها غير ان ثلاثة من المنفذين لقوا حتفهم بحوادث مدبرة حيث دهس الاول بحادث سيارة وتوفي الثاني بالتسمم بينما قتل الثالث باطلاق رصاص بحجة الخطأ من قبل احد اصدقائه في معسكر للحرس الثوري .. اما الرابع فانه هرب الى دولة اوربية شرقية بعد ان تأكد ان السلطات عازمة على تصفيته .

ونقل المسؤول عن هذا الشخص الرابع قوله انه عندما وصل الى الدولة الشرقية بعث الى مكتب السيد عبد العزيز الحكيم شقيق الراحل ورئيس المجلس الاعلى الجديد برسالة الكترونيه فيها صورته ومعلومات عن تفاصيل العملية والضالعين فيها وتورط عدد من كبار المسؤولين الايرانيين بها .

وكانت مصادر عراقية كشفت مؤخرا عن قيام السيد عبد العزيز الحكيم بتسليم الرئيس الايراني محمد خااتمي خلال اجتماعه به في طهران الشهر الماضي ملفا عن نتائج التحقيق في مقتل شقيقه ومائة من المصلين معه يتضمن اتهاما صريحا لاولئك المسؤولين الايرانيين بالتورط في جريمة مقتل محمد باقر الحكيم .

واشار المسؤول الايراني المعارض الى ان قمة السلطة في ايران كانت تعتبر الحكيم جزءا من (البيت القيادي) في طهران التي كانت تعقد الامال عليه لتنفيذ سياستها في العراق لكنه وبعد سقوط نظام صدام حسين لم يبد استعدادا لذلك وظل يصرح انه لايسعى لاقامة نظام اسلامي في العراق على غرار النظام الايراني كما انه ابدى تعاونا مع الادارة المدنية الامريكية في العراق لتشكيل مجلس الحكم الذي مثله فيه شقيقه عبد العزيز .

واضاف ان الايرانيين كانوا يعرفون ان باقر الحكيم عنصر استقرار وحفظ للتوازنات في العراق من خلال استيعابه لكل حيثيات الوضع العراقي مدركا لكل اهداف ايران في بلده .وقال ان الحكيم عرف بموقفين : رفض التدخل الايراني سياسيا في شؤون العراق وتمتعه بنفوذ واسع لدى تعامله مع الامريكان بشكل اكسبه احترامهم وتقدير العراقيين لذلك قرروا التخلص منه والتأكيد للاخرين انهم يملكون يدا طولى في العراق .

*ايلاف

التعليقات