مسئولون عراقيون سابقون يكشفون تفاصيل جديدة عن الخيانة

مسئولون عراقيون سابقون يكشفون تفاصيل جديدة

غزة-دنيا الوطن

قال مسئول رفيع المستوى في النظام العراقي السابق إن الرئيس صدام حسين هرب من منزل في حي المنصور كان سيلتقي فيه أربعة من معاونيه المقربين، قبل ربع ساعة فقط من قصف هذا المنزل في السابع من ابريل الماضي .
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن هذا المسئول الكبير السابق الذي لجأ إلى خارج العراق ويقيم في الأردن، ويرفض ذكر اسمه فإن صدام حسين استدعى المسئولين “الأربعة الوحيدين” الذين كان لا يزال يلتقيهم بعد بدء العمليات العسكرية الأمريكية ضد العراق في 19 مارس إضافة إلى أولاده ، وهؤلاء المسئولون هم: الرجل الثاني في النظام عزة إبراهيم الدوري، ونائب الرئيس طه ياسين رمضان، ووزير الدفاع سلطان هاشم، ورئيس أجهزة المخابرات طاهر جليل الحبوش التكريتي .
وكان من المفترض أن يحصل اللقاء في فيلا في حي المنصور، وهو حي سكني في بغداد، كان صدام يستخدمها من أجل عقد لقاءات من هذا النوع ولتناول وجبات الطعام باعتبارها تبتعد بضعة أمتار فقط عن مطعم “الساعة” الذي تمتلكه أجهزة المخابرات العراقية، حسب ما أوضح المسئول العراقي .
وقد وجه الدعوة إلى حضور هذا اللقاء “أبناء اخوان لصدام كان يكلفهم منذ بضعة اشهر إيصال رسائل إلى معاونيه يتولون نقلها شخصيا” بحسب المصدر نفسه.
ويروي المسئول العراقي إن “صدام وصل بعد ظهر يوم اثنين في سيارة أجرة صفراء اللون من نوع “ساني” تحمل رقم تسجيل 660 وتلاه بفترة وجيزة طه ياسين رمضان الذي وصل في سيارة أجرة بيضاء اللون من نوع “تويوتا كورولا” أما عزة إبراهيم وسلطان هاشم فقد وصلا في وقت سابق إلى المنزل.
ويقول المسئول إن صدام توجه نحو ابن اخ غير شقيق له يدعى “الدكتور سبعاوي” كان كلفه مسؤولية جهاز “سعاة البريد” الخاص هذا، وسأله “هل أبلغت طاهر عن اللقاء؟”.
وعندما رد الأخير بالإيجاب شعر صدم حسين إن فخاً نصب له باعتبار إن رئيس جهاز المخابرات لم يكن قد وصل بعد الى المنزل ، ويضيف “عند ذلك، خرج صدام مباشرة من المنزل عابرا سيرا على الأقدام الطريق الضيقة مسافة بضعة مئات من الأمتار قبل أن يصعد في السيارة الأجرة التي أقلت طه ياسين رمضان”.
وشرح المسئول العراقي السابق الذي يؤكد انه “واثق من معلوماته” إن صدام حسين فضل الهرب سيرا على الأقدام لتفادي ركوب السيارة في هذه الطريق الضيقة وخوفا من أن يحتجز في ازدحام السير، ولم يستقل السيارة إلا عندما وصل إلى طريق رئيسية.
وقال المسئول إن “صدام كان يشك في طاهر الحبوش منذ عمليات القصف في 19 مارس ولذلك اعتبر غياب رئيس جهاز مخابراته عن الاجتماع دليلا قاطعا على خيانته”.
وبحسب هذا المسئول العراقي السابق إضافة إلى مسئولين اثنين آخرين في النظام العراقي السابق التقتهما وكالة الأنباء الفرنسية في عمان فإن صدام حسين أعطى الأوامر باعتقال طاهر الحبوش وإعدامه إذا لزم الأمر، معيناً بديلاً عنه هو حسام محمد أمين مدير هيئة الرقابة الوطنية .
وقال المسئولون العراقيون السابقون الثلاثة إن قوات الاحتلال قامت بإخراج الحبوش من العاصمة العراقية فور دخولها إليها إلى جانب مسئولين آخرين كبار في النظام تعاونوا مع الولايات المتحدة .
ومن بين هؤلاء المتعاونين، بحسب هؤلاء المسئولين السابقين، حسين رشيد التكريتي مدير الأمن في وزارة الدفاع، ونجله علي مدير مكتب قصي صدام حسين الابن الأصغر لصدام حسين الذي كان يتولى قيادة الحرس الجمهوري .
وقال احد هؤلاء المسئولين: “كانت الأوامر العسكرية التي تصدر عن حسين رشيد يجب أن تحمل أيضا توقيع قصي، ولكن في الآونة الأخيرة أصبح علي هو الذي يوقع على الأوامر الصادرة عن والده باسم ابن صدام حسين، الأمر الذي أتاح الفرصة لحسين رشيد بإعطاء أوامر خدمت القوات الأمريكية” ,,

التعليقات