احد رجال المقاومة العراقية يكشف عن خفايا تنفيذ العمليات في العراق

احد رجال المقاومة العراقية يكشف خفايا تنفيذ العمليات في العراق

غزة-دنيا الوطن

نشرت صحيفة بوسطن جلوب الأمريكية تحقيقا عن رجال المقاومة العراقية ، وكيف ينفذون عملياتهم ضد قوات الاحتلال ، حيث تبدأ الهجمات على الجنود الأميركيين غالباً على النحو التالي: تتوقف سيارة تاكسي عند ناصية أحد شوارع المدينة، ثم يمرر السائق رسائل همساً بأسماء مستعارة لمواقع ومواعيد، قبل ان ينطلق مسرعاً في طريقه .
وتنقل الصحيفة عن شخص تقول أنه من المقاومة العراقية يدعى عمر صالح، مقاتل يبلغ 22 عاماً وينتمي الى مجموعة تطلق على نفسها اسم جيش محمد: «لدينا أساليب خاصة في ارسال الأوامر ببعض كلمات السر التي يعرفها بعض سائقي التاكسي» .
وقال صالح «يقابلني السائق في الشارع ويبلغني بالمكان الذي سأذهب اليه، وكذلك الموعد»، وذلك بالاسم الذي اختاره حتى يخفي هويته .
ووفقا لصالح فبعد مضي ستة اشهر من احتلال العراق تلقى هؤلاء المقاتلون شحنة جديدة من الأسلحة في أكتوبر الماضي، إلا أنه لا يعرف من أين جاءت هذه الشحنة، وقد تضمنت ترسانة الأسلحة أنواعاً جديدة قيّمة أدت الى توسيع مجال عمل المقاتلين، ووسعت خياراتهم في ما يتعلق بالأهداف .
فهناك مدفع الهاون 160 ملم الذي يتيح لمقاتلي تكريت ضرب الأهداف العسكرية من مسافات بعيدة وهو أمر لم يكن متاحاً في الأشهر الماضية. كما فتحت الألغام المضادة للدبابات إمكانات اضافية أمامهم. فقد فقدت القوات البرية الأميركية أول دبابة لها في العراق الثلاثاء الماضي عندما اصطدمت دبابة ابرامز بلغم في طريق بالقرب من مدينة بلد، فقتل جنديان .
ويبدو ان اسقاط مروحية شينوك كان بواسطة صاروخ ارض ـ جو، يعتقد ان صدام كان قد حصل على المئات منه، وربما الآلاف، وبعد سقوط جيشه أصبحت مخازنها في تصرف المقاتلين .
ولم يطلق صالح وجماعته تلك الصواريخ ولكنه ذكر انه يعتقد ان هناك كمية كبيرة متوفرة منها. وقال «لدينا كل شيء. فكل جماعة لديها مخزونها الخاص من الأسلحة. وهي مسؤولة عن الحفاظ عليه. ونحن لدينا مخزون ضخم من الأسلحة» .
وعن الطريقة التي استطاعت بها الصحيفة إجراء هذه المقابلة ، تقول الصحيفة أنه وبسبب الطبيعة السرية لعمل جماعات المقاومة لا يمكن التأكد من رواية صالح عن طريق طرف مستقل .
وقد تحدث الى مراسلة الصحيفة بعد ان قدمه اليها صصديق مشترك، وهو ضابط سابق في الحرس الجمهوري، ومن مواطني تكريت كان يعرفه منذ سنوات طويلة ، وجرى ترتيب لقاء في احد شوارع هذه المدينة التي تضم 70 الف نسمة، وتحدث صالح في سيارة المراسلة اثناء تجولها، وذلك هو المكان الوحيد الذي يعتبر آمناً بما يكفي لمناقشة الحرب المستمرة ضد القوات الأمريكية .
وقال صالح ان هناك من اتصل به وامره بتنفيذ هجومين خلال الاسبوع الماضي فقط، ووقع الاول الاحد الماضي عندما ابلغ صالح وثلاثة من زملائه بالالتقاء بعد منتصف الليل لضرب قاعدة عسكرية خارج المدينة بالقنابل اليدوية والهاون ، وقال «كنا نسمع صياح الجنود»، والهجوم الثاني وقع الاربعاء عندما هاجم صالح وتسعة اشخاص آخرون قاعدة اخرى بقذائف الهاون .
وقال صالح ان هنالك حوالي 75 مقاتلاً اجنبياً معظمهم من السوريين منتمون الى شبكة المقاتلين السرية «وهم موجودون هنا منذ اشهر». ويصف عمل الجماعات المقاتلة بأن لديها هيكلاً قيادياً فضفاضاً وانها طورت قدراتها ومهاراتها ودقة اصاباتها. واضاف ان هناك 600 متطوع من ضمنهم اجانب متمركزون حول تكريت موزعين في «فرق» مكونة من نحو مائة شخص لكل منها قائد. وقال ان هنالك شيخ دين يصدر لهم الفتاوى ,,

التعليقات