الجنرال ...... حامل الصليب الأمريكي
منذ بدأت الحملة الصليبية الجديدة تحت لواء بوش
وسلالته وكثير من العرب والمستعربين لايصدقون:
كيف لا نصدق انها حرب صليبية؟
عندما يعلن أحد كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين مثل الجنرال وليام بويكن الذي عينه الرئيس بوش في حزيران (يونيو) الماضي في منصب نائب وزير الدفاع ومكلفا بمطاردة زعيم تنظيم القاعدة والرئيس العراقي صدام حسين، عندما يعلن ان الحرب على الإرهاب معركة روحية يشنها المسيحيون ضد الشيطان، فإن الكثيرين في العالم الإسلامي سيعتقدون ان وصف الرئيس بوش لحربه على الإرهاب بأنها حملة صليبية لم يكن زلة لسان، أو سوء اختيار للكلمات، وإنما توصيفا متعمدا يعكس قناعات راسخة متأصلة داخل إدارته، ومعظم المسؤولين السياسيين والعسكريين فيها.
فهذا الجنرال العنصري الممتلئ حقداً على المسلمين، والمتعطش لدمائهم، كان يطوف بالكنائس الإنجيلية بلباسه العسكري في السنتين الأخيرتين، ويتهجم على الإسلام والمسلمين، وقدمت محطة (أي. بي. سي) تهجماته هذه بالصوت والصورة. كما نشرت صحيفة (لوس انجيليس تايمز) تحقيقا طويلا عنه، ونقلت تصريحات أدلى بها غداة تعيينه في وزارة الدفاع (البنتاغون) قال فيها "أن المسلمين يكرهون الولايات المتحدة لأننا أمة مسيحية" مضيفا "لن يتم القضاء على عدونا الروحي إلا إذا وحدنا صفوفنا ضده باسم يسوع المسيح".
اختيار جنرال يحمل مثل هذه الآراء العنصرية وتكليفه بمهمة على درجة كبيرة من الخطورة لمطاردة تنظيمات وشخصيات في العالم الإسلامي، لا يمكن أن يكون بمحض الصدفة. فوزارة الدفاع الأمريكية لا يمكن أن تعين شخصا في منصب كبير فيها دون أن تتقصى عنه وعن خليفته السياسية وآرائه الشخصية، فكيف تستطيع صحيفة مثل (لوس انجيليس تايمز) لا تملك مخابرات وأجهزة تجسس أن تصل إلى تصريحاته ومواقفه هذه، بينما تعجز وزارة الدفاع الأمريكية، وهي الأضخم في العالم عن الوصول إلى المعلومات والحقائق نفسها؟
إن شخصا مثل دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي الذي ينضح حقدا وعداء للعرب والمسلمين، لا يمكن أن يختار إلا أشخاصا مثل وليام بويكن لتولي المهام الكبرى في وزارته، وقد كان من الطبيعي ان يهرع للدفاع عنه، والقول للصحافيين بأن تصريحاته هذه أي (بويكن) تعبر عن وجهة نظره الشخصية، ولا تلزم وزارته، لأن الشعب الأمريكي شعب حر.
ونحن نسأل رامسفيلد لو أن جنرالاً مسلماً في الجيش الأمريكي مارس حرية التعبير نفسها، وتهجم على الديانة المسيحية بالطريقة نفسها، هل كان سيبقى في منصبه؟
إنها إدارة كارهة للعرب والمسلمين، وتشن حربا عليهم بهدف إذلالهم وإدخالهم بيت الطاعة الأمريكي "الاسرائيلي" ونهب ثرواتهم. وما احتلال العراق ومساندة الإرهاب "الاسرائيلي" في فلسطين، وتأييد العدوان الأخير على سورية إلا بعض الأمثلة في هذا الصدد.
الناقل:
أبو فهد اليافاوي
وسلالته وكثير من العرب والمستعربين لايصدقون:
كيف لا نصدق انها حرب صليبية؟
عندما يعلن أحد كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين مثل الجنرال وليام بويكن الذي عينه الرئيس بوش في حزيران (يونيو) الماضي في منصب نائب وزير الدفاع ومكلفا بمطاردة زعيم تنظيم القاعدة والرئيس العراقي صدام حسين، عندما يعلن ان الحرب على الإرهاب معركة روحية يشنها المسيحيون ضد الشيطان، فإن الكثيرين في العالم الإسلامي سيعتقدون ان وصف الرئيس بوش لحربه على الإرهاب بأنها حملة صليبية لم يكن زلة لسان، أو سوء اختيار للكلمات، وإنما توصيفا متعمدا يعكس قناعات راسخة متأصلة داخل إدارته، ومعظم المسؤولين السياسيين والعسكريين فيها.
فهذا الجنرال العنصري الممتلئ حقداً على المسلمين، والمتعطش لدمائهم، كان يطوف بالكنائس الإنجيلية بلباسه العسكري في السنتين الأخيرتين، ويتهجم على الإسلام والمسلمين، وقدمت محطة (أي. بي. سي) تهجماته هذه بالصوت والصورة. كما نشرت صحيفة (لوس انجيليس تايمز) تحقيقا طويلا عنه، ونقلت تصريحات أدلى بها غداة تعيينه في وزارة الدفاع (البنتاغون) قال فيها "أن المسلمين يكرهون الولايات المتحدة لأننا أمة مسيحية" مضيفا "لن يتم القضاء على عدونا الروحي إلا إذا وحدنا صفوفنا ضده باسم يسوع المسيح".
اختيار جنرال يحمل مثل هذه الآراء العنصرية وتكليفه بمهمة على درجة كبيرة من الخطورة لمطاردة تنظيمات وشخصيات في العالم الإسلامي، لا يمكن أن يكون بمحض الصدفة. فوزارة الدفاع الأمريكية لا يمكن أن تعين شخصا في منصب كبير فيها دون أن تتقصى عنه وعن خليفته السياسية وآرائه الشخصية، فكيف تستطيع صحيفة مثل (لوس انجيليس تايمز) لا تملك مخابرات وأجهزة تجسس أن تصل إلى تصريحاته ومواقفه هذه، بينما تعجز وزارة الدفاع الأمريكية، وهي الأضخم في العالم عن الوصول إلى المعلومات والحقائق نفسها؟
إن شخصا مثل دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي الذي ينضح حقدا وعداء للعرب والمسلمين، لا يمكن أن يختار إلا أشخاصا مثل وليام بويكن لتولي المهام الكبرى في وزارته، وقد كان من الطبيعي ان يهرع للدفاع عنه، والقول للصحافيين بأن تصريحاته هذه أي (بويكن) تعبر عن وجهة نظره الشخصية، ولا تلزم وزارته، لأن الشعب الأمريكي شعب حر.
ونحن نسأل رامسفيلد لو أن جنرالاً مسلماً في الجيش الأمريكي مارس حرية التعبير نفسها، وتهجم على الديانة المسيحية بالطريقة نفسها، هل كان سيبقى في منصبه؟
إنها إدارة كارهة للعرب والمسلمين، وتشن حربا عليهم بهدف إذلالهم وإدخالهم بيت الطاعة الأمريكي "الاسرائيلي" ونهب ثرواتهم. وما احتلال العراق ومساندة الإرهاب "الاسرائيلي" في فلسطين، وتأييد العدوان الأخير على سورية إلا بعض الأمثلة في هذا الصدد.
الناقل:
أبو فهد اليافاوي
التعليقات