الخسائر الاقتصادية الامريكية نتيجة احتلال العراق

الخسائر الأمريكية نتيجة العدوان على العراق


غزة-دنيا الوطن


بلغت التكلفة الإقتصادية للعدوان على العراق : ( وفق المصادر الأمريكية في بداية العدوان ) اقل من ال62 مليار دولار التي كانت مرصودة لها حسب ما يقوله المسئولون الأميركيون ، وهو ما يعني أن الرئيس الأميركي " جورج بوش " لن يضطر إلى العودة إلى الكونغرس مرة أخرى من أجل الحصول على اعتمادات مالية إضافية خلال العام الجاري ، فيما قدرت تكلفة ما يسمونه بإعادة اعمار العراق بنحو 30 مليار دولار سنويا ً.
وقالت صحيفة " يو اس ايه توداي " الأميركية أن قصر فترة الحرب ضد العراق وما استتبعها من استخدام أقل مما كان متوقعاً من الصواريخ واندلاع عدد محدود من الحرائق في حقول النفط ونزوح أعداد أقل من اللاجئين جميعها عوامل أسهمت في خفض اجمالي تكلفة الحرب .
وقالت " يو اس ايه توداي " إن ذلك يعنى أن قيمة التكلفة التى يتحملها كل مواطن أميركى تصل فى المتوسط إلى حوالى 220 دولار .
وكانت قيمة نفقات حرب الخليج الأولى قد وصلت إلى حوالى 76 مليار دولار وفقاً للأسعار السائدة حاليا غير أن هناك اختلافا واضحاً بينها وبين حرب العراق الأخيرة وتتمثل فى أن دولاً أخرى كالسعودية والكويت تولت تمويل نسبة 80% من تكلفة الحرب الأولى فى حين أن الولايات المتحدة تحملت الجانب الأكبر من نفقات حرب العراق الأخيرة .
وقد رفض " دانيالز " ومسئولين آخرين في " البيت الابيض " ووزارة الخزانة والدفاع " البنتاغون " رفضوا إعطاء تقديرات لتكلفة مواجهة العمليات التي تستهدف القوات الأمريكية خلال مرحلة ما بعد الحرب النظامية وإعادة بناء ما دمرته الحرب في العراق مما أدى إلى بروز شكاوى من أعضاء في الكونغرس وجهات أخرى.
وقال مسئول بمركز تقييم الميزانية ، وهو عبارة عن مركز أبحاث خاص ، إن تكلفة ما يدعون بأنها عمليات "حفظ السلام "على مدى خمس سنوات في العراق ربما تتجاوز 100 مليار دولار ، فيما قدر المركز تكلفة إعادة بناء ما دمرته الآلة العسكرية العدوانية الأمريكية فى العراق بحوالي 30 مليار دولار سنوياً.
غير أن الأمور هذه جميعا قد انقلبت أيضا الآن بعد تصاعد وتيرة الهجمات على نحو سريع وقوي فاجأ الجميع حيث يتم تنفيذ العمليات بواقع 25 عملية يومياً الأمر الذي جعل التكلفة الأمريكية فى العدوان أضعافاً مضاعفة بل جعل كل المشروعات والأهداف الأمريكية من هذا العدوان بخسائره السياسية والاقتصادية والعسكرية مهدداً بفشل عظيم.

التعليقات