تقرير بريطاني: المقاومة العراقية تستنفد طاقات امريكا
تقرير استراتيجي بريطاني
العراق يستنفد طاقات الولايات المتحدة
تكتيكات المقاتلين الموالين لصدام حسين تفرض حقائق مختلفة عما تحقق من خلال النصر العسكري.
غزة-دنيا الوطن
لندن - توقع معهد الدراسات الاستراتيجية في تقريره السنوي الذي صدر الاربعاء أن تستهلك الازمة العراقية الناجمة عن تبني الموالين للرئيس العراقي السابق صدام حسين "لتكتيكات متنوعة" معظم طاقات الادارة الامريكية خلال العام المقبل.
وقال المعهد، الذي يتخذ من لندن مقرا له ويحظى بمكانة طيبة كما أن له علاقات قوية مع حكومات الغرب، في تقريره أن انشغال واشنطن بالعراق يعني احتمال عدم تفكيرها في الخيار العسكري لمنع إيران من السعي لامتلاك أسلحة نووية.
وأشار التقرير إلى أن "علاقات ما وراء الاطلنطي أثقلت بالشكاوى الاوروبية المتكررة من الاجراءات الامريكية أحادية الجانب في العراق وكذلك بالقلق الامريكي حول المعنى المقصود بتعدد الاقطاب الذي تروج له بعض الابواق الاوروبية".
وفي الميزان العسكري لعام 2003-2004 قال المعهد إن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة تعني عدم الاستقرار بشأن "تنامي عدم الاستقرار في الاراضي الفلسطينية وإسرائيل وما ارتبط بذلك من تقليل الالتزام حيال عملية السلام".
وحول العراق قال التقرير إن النشاط والمرونة والابتكار المذهبي الذي أظهرته الولايات المتحدة خلال حملتها العسكرية لم يتوافق مع أسلوب إدارة مرحلة ما بعد الحرب في العراق.
وقال التقرير أن قوات الاحتلال لا تزال تكافح من أجل احتواء الموالين للرئيس العراقي السابق و"المجاهدين" الذي تسللوا إلى الاراضي العراقية.
وفيما أدى التدخل في أفغانستان أفغانستان إلى حرمان شبكة القاعدة من قاعدة مركزية، فإن المتشددين من مختلف الجنسيات تفرقوا في أكثر من مئة دولة حول العالم. غير أن الولايات المتحدة ظلت "العدو الرئيسي" للقاعدة.
وأشار التقرير إلى انه لم يكن لدى تنظيم القاعدة القدرة على تنفيذ هجوم يسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا في الولايات المتحدة غير أن "المجاهدين" ربما يفكرون في هجوم مثير على الافراد الامريكيين في العراق كبديل ذو جدوى على غرار الهجوم الانتحاري الذي وقع في عام 1983 على مقر القيادة الامريكية في لبنان.
وبالنسبة لايران قال معهد الدراسات الاستراتيجية أن الولايات المتحدة وبريطانيا تتحركان معا حيث تعتقد الدولتان أن طهران تسعى للحصول على أسلحة نووية.
ورفض المعهد أن يتنبأ بنتائج الجهود الراهنة التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيادة إجراءات الرقابة في إيران ولكنه قال أنه إذا فشل مجلس الامن الدولي في التحرك بفاعلية فقد يكون هناك احتمال لشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الايرانية.
وقال المعهد أن من غير المحتمل أن تعتبر واشنطن شن هجوم على إيران خيارا جذابا في الوقت الراهن وقال أن آفاق التوصل إلى حل طويل المدى لا تبدو جيدة وأن إيران "تواصل خطواتها المنتظمة تجاه تحقيق الخيار النووي لديها".
وفي النهاية تنبأ معهد الدراسات الاستراتيجية زيادة الانفاق العالمي على الدفاع بنسبة سبعة في المئة خلال عام 2003 بسبب الارتفاع الكبير في الانفاق العسكري الامريكي وارتفاع قيمة اليورو أمام الدولار حيث يعطي ذلك "مؤشرا عن زيادة وهمية في الانفاق العسكري للدول الاوروبية الاعضاء في حلف الناتو".
وأعرب المعهد عن رأيه بأن أزمة العراق "وضعت قيودا" على أي تحولات في السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وقال المعهد في نهاية تقريره "إصلاح العراق سوف يستهلك أغلب الطاقات المتاحة للإدارة الامريكية على مدى العام القادم والذي سيكون التركيز خلاله منصبا على احتواء الازمات الاخرى المحتملة وبناء إجماع دولي أكثر صلابة بشأن الردود الصحيحة على الكثير من التحديات الامنية الراهنة".
العراق يستنفد طاقات الولايات المتحدة
تكتيكات المقاتلين الموالين لصدام حسين تفرض حقائق مختلفة عما تحقق من خلال النصر العسكري.
غزة-دنيا الوطن
لندن - توقع معهد الدراسات الاستراتيجية في تقريره السنوي الذي صدر الاربعاء أن تستهلك الازمة العراقية الناجمة عن تبني الموالين للرئيس العراقي السابق صدام حسين "لتكتيكات متنوعة" معظم طاقات الادارة الامريكية خلال العام المقبل.
وقال المعهد، الذي يتخذ من لندن مقرا له ويحظى بمكانة طيبة كما أن له علاقات قوية مع حكومات الغرب، في تقريره أن انشغال واشنطن بالعراق يعني احتمال عدم تفكيرها في الخيار العسكري لمنع إيران من السعي لامتلاك أسلحة نووية.
وأشار التقرير إلى أن "علاقات ما وراء الاطلنطي أثقلت بالشكاوى الاوروبية المتكررة من الاجراءات الامريكية أحادية الجانب في العراق وكذلك بالقلق الامريكي حول المعنى المقصود بتعدد الاقطاب الذي تروج له بعض الابواق الاوروبية".
وفي الميزان العسكري لعام 2003-2004 قال المعهد إن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة تعني عدم الاستقرار بشأن "تنامي عدم الاستقرار في الاراضي الفلسطينية وإسرائيل وما ارتبط بذلك من تقليل الالتزام حيال عملية السلام".
وحول العراق قال التقرير إن النشاط والمرونة والابتكار المذهبي الذي أظهرته الولايات المتحدة خلال حملتها العسكرية لم يتوافق مع أسلوب إدارة مرحلة ما بعد الحرب في العراق.
وقال التقرير أن قوات الاحتلال لا تزال تكافح من أجل احتواء الموالين للرئيس العراقي السابق و"المجاهدين" الذي تسللوا إلى الاراضي العراقية.
وفيما أدى التدخل في أفغانستان أفغانستان إلى حرمان شبكة القاعدة من قاعدة مركزية، فإن المتشددين من مختلف الجنسيات تفرقوا في أكثر من مئة دولة حول العالم. غير أن الولايات المتحدة ظلت "العدو الرئيسي" للقاعدة.
وأشار التقرير إلى انه لم يكن لدى تنظيم القاعدة القدرة على تنفيذ هجوم يسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا في الولايات المتحدة غير أن "المجاهدين" ربما يفكرون في هجوم مثير على الافراد الامريكيين في العراق كبديل ذو جدوى على غرار الهجوم الانتحاري الذي وقع في عام 1983 على مقر القيادة الامريكية في لبنان.
وبالنسبة لايران قال معهد الدراسات الاستراتيجية أن الولايات المتحدة وبريطانيا تتحركان معا حيث تعتقد الدولتان أن طهران تسعى للحصول على أسلحة نووية.
ورفض المعهد أن يتنبأ بنتائج الجهود الراهنة التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيادة إجراءات الرقابة في إيران ولكنه قال أنه إذا فشل مجلس الامن الدولي في التحرك بفاعلية فقد يكون هناك احتمال لشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الايرانية.
وقال المعهد أن من غير المحتمل أن تعتبر واشنطن شن هجوم على إيران خيارا جذابا في الوقت الراهن وقال أن آفاق التوصل إلى حل طويل المدى لا تبدو جيدة وأن إيران "تواصل خطواتها المنتظمة تجاه تحقيق الخيار النووي لديها".
وفي النهاية تنبأ معهد الدراسات الاستراتيجية زيادة الانفاق العالمي على الدفاع بنسبة سبعة في المئة خلال عام 2003 بسبب الارتفاع الكبير في الانفاق العسكري الامريكي وارتفاع قيمة اليورو أمام الدولار حيث يعطي ذلك "مؤشرا عن زيادة وهمية في الانفاق العسكري للدول الاوروبية الاعضاء في حلف الناتو".
وأعرب المعهد عن رأيه بأن أزمة العراق "وضعت قيودا" على أي تحولات في السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وقال المعهد في نهاية تقريره "إصلاح العراق سوف يستهلك أغلب الطاقات المتاحة للإدارة الامريكية على مدى العام القادم والذي سيكون التركيز خلاله منصبا على احتواء الازمات الاخرى المحتملة وبناء إجماع دولي أكثر صلابة بشأن الردود الصحيحة على الكثير من التحديات الامنية الراهنة".
التعليقات