الاستنفار الامني يكلف اسرائيل ملايين الدولارات ويكلف السلطة ساندويش فلافل
المقاهي والكهوف والشوارع تحولت لمراكز أمنية فلسطينية
الاستنفار الأمني يكّلف إسرائيل ملايين الدولارات ونحن يكلفنا ساندوش فلافل فقط .
غزة –دنيا الوطن
اختفت المظاهر والعادات التقليدية في بعض المقاهي الفلسطينية ، وهي وسائل الترفيه المعروفة مثل ورق الطاولة والاستمتاع بتدخين "الشيشة" لجمهور العاطلين عن العمل ، أو للمواطنين الذين يفضلون قضاء بضعة ساعات مع أصدقائهم في أحد المقاهي في أوقات الفراغ ..
واختفى الضجيج المألوف في المقاهي ، و حلّ محله الهمس والأحاديث بصوت خافت ، لرجال الأمن الفلسطيني الذين نقلوا نشاطهم وعملهم لبعض المقاهي .
وبسرعة ، أصبحت طاولات أي مقهى محجوزة ، فالطاولة في إحدى زوايا المقهى يتردد عليها رجال جهاز الأمن الفلسطيني الفلاني ، والطاولة أخرى ، يتردد عليها رجال جهاز آخر ، فتوزعت الطاولات بين مختلف أجهزة الأمن الفلسطينية .
والنادل في المقهى الذي كان صوته عاليا ينادي على طلبات الزبائن ، التزم الصمت واكتفى بتوصيل الطلبات بدون ضجيج وشعاره لا أرى ولا اسمع ولا أتكلم ..
هؤلاء رواد المقاهي هم ضباط المراكز الأمنية الفلسطينية التي ما تزال خالية من ضباطها وعناصرها منذ فترة تحسباً لغارات جوية إسرائيلية تستهدف قصف المراكز الأمنية وهي آهلة بموظفيها ولا سيما في الضفة الغربية.
وفي الشوارع الفلسطينية انتشر رجال الشرطة الفلسطينية بكامل عدتهم وسلاحهم ، ويمكن ملاحظتهم بوضوح تحت الأشجار وعلى الأرصفة بعضهم يجلس على كرسي وآخرون يتمشون هنا وهناك ، والأغرب من ذلك أن ضباط بعض المراكز الأمنية الفلسطينية المستهدفة يقومون بأعمالهم الإدارية في ظل الأشجار والشوارع لمعالجة مشاكل المواطنين وخدمتهم .
هذه الحالة المثيرة للدهشة ، وصلت إلى الكهوف في جبال الضفة الغربية ، فلم تعد الكهوف مهجورة تسكنها الرياح ، بل تحولت لأماكن عمل لضباط وجنود فلسطينيون في ظل حالة الانتشار الفلسطينية .
وحتى منازل بعض الضباط الفلسطينيين تحولت لأماكن لإدارة العمل الأمني ومساعدة الجمهور الفلسطيني ، ولا تخلوا هذه الحالة من نماذج لمسؤولين أمنيين فلسطينيين لا يفارقون مكاتبهم .
ضابط فلسطيني قال : " أنني أواجه مشكلة ، فعملي مع مسؤول أمني كبير ، ويجب أن أبقى بجانبه ، رغم أنه أصدر أوامره لضباطه وجنوده بالإخلاء ، واستثنى نفسه من هذا الإجراء ، وعندما أسأله يقول : وجودي في المكتب يرفع معنويات ضباطي وجنودي ، وإذا مت بفعل القصف الإسرائيلي أموت شهيداً ولست أحسن من أي عنصر أمني مات شهيداً " .
وقال اللواء الركن عرفات القدوة رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية : " إننا نعيش حالة من الطوارئ الدائمة ، لدينا تجربة كبيرة وطويلة اعتدنا عليها منذ 36 عاماً ، وقد أكتسب ضباطنا وجنودنا تجربة إضافية خلال الانتفاضة ، وكان الرهان الإسرائيلي على انهيار مؤسسات السلطة الفلسطينية ، وخسروا الرهان ، فالمؤسسات استمرت في أداء عملها وواجبها ، في كل الظروف ، ونحن كيان فلسطيني لشعب جذوره في أعماق التاريخ ، ولسنا كياناً كرتونياً مثل إسرائيل التي لا تحتمل أي هزّة " .
وأضاف اللواء الركن موسى عرفات : " نحن نعمل الآن كأجهزة أمنية ، سواء في الشارع أو مقهى أو كهف ، والسلطة الفلسطينية قائمة ومؤسساتها مستمرة في أداء واجبها ، ولن تنهار كما يراهن الإسرائيليين ، فالاستنفار يكلف إسرائيل ملايين الدولارات ونحن يكلفنا الاستنفار ساندويش فلافل فقط ، لدى إسرائيل الموازنات الضخمة ولدينا الإرادة ، إرادة الشعب الفلسطيني " .
وقال اللواء الركن موسى عرفات : " لقد تعلمنا من الرئيس ياسر عرفات الكثير كيف يواجه مثل هذه الحالات ، وسنتغلب على هذه الأزمة بهذه الروح والإدارة ، ولدينا القدرة على أن نتعايش مع هذه الحالة لفترة طويلة ، فالعمل الأمني مستمر ، والعمل الشرطي في خدمة الجمهور مستمر ، ولا يشعر أي مواطن بفراغ في هذه المسألة إطلاقاً ، وهذا نحرص عليه " .
وقال العقيد يعقوب رحمي مدير العلاقات العامة في الشرطة الفلسطينية : " إن الشعب الفلسطيني يعيش ظروفاً استثنائية طارئة ، ونحن نتعايش مع هذه الظروف بالصمود في كافة المجالات ، ونحن شرطة فلسطينية متواجدون في كل المراكز الأمنية والشرطة لها دور أساسي في كل الأماكن التابعة للسلطة الفلسطينية ، فإسرائيل عندما تقصف المراكز الأمنية الفلسطينية ومراكز الشرطة تهدف إلى تعطيل دور الشرطة الفلسطينية لخلق حالة أمنية خطيرة ، ولكن العلاقة بين الشعب والشرطة متميزة جداً " .
وأضاف العقيد رحمي : " من حقنا أن نأخذ الإجراءات اللازمة والأمنية التي تكفل متابعة عملنا في كل الأماكن حتى نستطيع أن نعالج كافة قضايا شعبنا ونحلّها بالطرق القانونية والطرق المشروعة ، ويسود القانون والمحبة بين الجميع على مستوى الشرطة والشعب والتنظيمات السياسية ، وهذا الوضع الإيجابي يسهل عمل وأداء الشرطة الفلسطينية ، بل أن ظواهر سلبية اختفت خلال الانتفاضة مثل الجرائم والجنح والخلافات العشائرية والشكاوي إلى حد كبير " .
وقال العقيد يعقوب رحمي : " لقد وضعت الشرطة الفلسطينية خطط بديلة وعملت على ترتيب مقرات ومراكز بديلة لتسيير عملها خارج المراكز الرئيسة لمواجهة أي احتمالات ولمتابعة القضايا التي تهم المواطن الفلسطيني وفي الوقت نفسه تقوم الشرطة الفلسطينية بمتابعة عملها المعتاد من حماية وحراسة المؤسسات الرسمية من وزارات ومقرات لمؤسسات أجنبية ومحلية ودولية وسفارات وممثليات معتمدة لدى السلطة الفلسطينية وكذلك البنوك " .
وحول انتشار قوات الشرطة الفلسطينية تحسباً لقصف إسرائيلي متوقع دائما قال العقيد يعقوب رحمي : " برغم حالة الحصار والقصف والتدمير التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ، من قبل الاحتلال الإسرائيلي ، فإن الشرطة الفلسطينية ومنذ اليوم الأول للانتفاضة أخذت على عاتقها مزيداً من الإجراءات لخدمة المواطن الفلسطيني ومؤسسات السلطة ، فهي تقوم بواجبها اليومي والطبيعي من حفظ الأمن ومتابعة قضايا المواطنين اليومية والشكاوي برغم كل التهديدات الإسرائيلية بضرب مواقعها ، وقد تعرضت عدة مواقع للشرطة للقصف الجوي والبحري الإسرائيلي إلا أنها ظلت كالمعتاد وبصورة طبيعية جداً وبرغم صعوبة الموقف في المحاور والناطق إلا أن شرطة المرور والنجدة على سبيل المثال ، تعمل على تسهيل حركة السير والمرور في كافة الطرق الرئيسة والفرعية داخل وخارج المناطق وخصوصاً بالقرب من المستشفيات لتسهيل حركة مرور سيارات الإسعاف " .
وقال العقيد يعقوب رحمي مدير العلاقات العامة في الشرطة الفلسطينية : " لقد وضعت الشرطة الفلسطينية خطة مبرمجة للانتشار ، وتسيير الدوريات الفلسطينية في كافة المناطق والأحياء بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقوات الأمن الوطني للسهر على راحة المواطنين وتحسباً لوقوع هجمات عسكرية إسرائيلية تستهدف المراكز الأمنية الفلسطينية " .
الاستنفار الأمني يكّلف إسرائيل ملايين الدولارات ونحن يكلفنا ساندوش فلافل فقط .
غزة –دنيا الوطن
اختفت المظاهر والعادات التقليدية في بعض المقاهي الفلسطينية ، وهي وسائل الترفيه المعروفة مثل ورق الطاولة والاستمتاع بتدخين "الشيشة" لجمهور العاطلين عن العمل ، أو للمواطنين الذين يفضلون قضاء بضعة ساعات مع أصدقائهم في أحد المقاهي في أوقات الفراغ ..
واختفى الضجيج المألوف في المقاهي ، و حلّ محله الهمس والأحاديث بصوت خافت ، لرجال الأمن الفلسطيني الذين نقلوا نشاطهم وعملهم لبعض المقاهي .
وبسرعة ، أصبحت طاولات أي مقهى محجوزة ، فالطاولة في إحدى زوايا المقهى يتردد عليها رجال جهاز الأمن الفلسطيني الفلاني ، والطاولة أخرى ، يتردد عليها رجال جهاز آخر ، فتوزعت الطاولات بين مختلف أجهزة الأمن الفلسطينية .
والنادل في المقهى الذي كان صوته عاليا ينادي على طلبات الزبائن ، التزم الصمت واكتفى بتوصيل الطلبات بدون ضجيج وشعاره لا أرى ولا اسمع ولا أتكلم ..
هؤلاء رواد المقاهي هم ضباط المراكز الأمنية الفلسطينية التي ما تزال خالية من ضباطها وعناصرها منذ فترة تحسباً لغارات جوية إسرائيلية تستهدف قصف المراكز الأمنية وهي آهلة بموظفيها ولا سيما في الضفة الغربية.
وفي الشوارع الفلسطينية انتشر رجال الشرطة الفلسطينية بكامل عدتهم وسلاحهم ، ويمكن ملاحظتهم بوضوح تحت الأشجار وعلى الأرصفة بعضهم يجلس على كرسي وآخرون يتمشون هنا وهناك ، والأغرب من ذلك أن ضباط بعض المراكز الأمنية الفلسطينية المستهدفة يقومون بأعمالهم الإدارية في ظل الأشجار والشوارع لمعالجة مشاكل المواطنين وخدمتهم .
هذه الحالة المثيرة للدهشة ، وصلت إلى الكهوف في جبال الضفة الغربية ، فلم تعد الكهوف مهجورة تسكنها الرياح ، بل تحولت لأماكن عمل لضباط وجنود فلسطينيون في ظل حالة الانتشار الفلسطينية .
وحتى منازل بعض الضباط الفلسطينيين تحولت لأماكن لإدارة العمل الأمني ومساعدة الجمهور الفلسطيني ، ولا تخلوا هذه الحالة من نماذج لمسؤولين أمنيين فلسطينيين لا يفارقون مكاتبهم .
ضابط فلسطيني قال : " أنني أواجه مشكلة ، فعملي مع مسؤول أمني كبير ، ويجب أن أبقى بجانبه ، رغم أنه أصدر أوامره لضباطه وجنوده بالإخلاء ، واستثنى نفسه من هذا الإجراء ، وعندما أسأله يقول : وجودي في المكتب يرفع معنويات ضباطي وجنودي ، وإذا مت بفعل القصف الإسرائيلي أموت شهيداً ولست أحسن من أي عنصر أمني مات شهيداً " .
وقال اللواء الركن عرفات القدوة رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية : " إننا نعيش حالة من الطوارئ الدائمة ، لدينا تجربة كبيرة وطويلة اعتدنا عليها منذ 36 عاماً ، وقد أكتسب ضباطنا وجنودنا تجربة إضافية خلال الانتفاضة ، وكان الرهان الإسرائيلي على انهيار مؤسسات السلطة الفلسطينية ، وخسروا الرهان ، فالمؤسسات استمرت في أداء عملها وواجبها ، في كل الظروف ، ونحن كيان فلسطيني لشعب جذوره في أعماق التاريخ ، ولسنا كياناً كرتونياً مثل إسرائيل التي لا تحتمل أي هزّة " .
وأضاف اللواء الركن موسى عرفات : " نحن نعمل الآن كأجهزة أمنية ، سواء في الشارع أو مقهى أو كهف ، والسلطة الفلسطينية قائمة ومؤسساتها مستمرة في أداء واجبها ، ولن تنهار كما يراهن الإسرائيليين ، فالاستنفار يكلف إسرائيل ملايين الدولارات ونحن يكلفنا الاستنفار ساندويش فلافل فقط ، لدى إسرائيل الموازنات الضخمة ولدينا الإرادة ، إرادة الشعب الفلسطيني " .
وقال اللواء الركن موسى عرفات : " لقد تعلمنا من الرئيس ياسر عرفات الكثير كيف يواجه مثل هذه الحالات ، وسنتغلب على هذه الأزمة بهذه الروح والإدارة ، ولدينا القدرة على أن نتعايش مع هذه الحالة لفترة طويلة ، فالعمل الأمني مستمر ، والعمل الشرطي في خدمة الجمهور مستمر ، ولا يشعر أي مواطن بفراغ في هذه المسألة إطلاقاً ، وهذا نحرص عليه " .
وقال العقيد يعقوب رحمي مدير العلاقات العامة في الشرطة الفلسطينية : " إن الشعب الفلسطيني يعيش ظروفاً استثنائية طارئة ، ونحن نتعايش مع هذه الظروف بالصمود في كافة المجالات ، ونحن شرطة فلسطينية متواجدون في كل المراكز الأمنية والشرطة لها دور أساسي في كل الأماكن التابعة للسلطة الفلسطينية ، فإسرائيل عندما تقصف المراكز الأمنية الفلسطينية ومراكز الشرطة تهدف إلى تعطيل دور الشرطة الفلسطينية لخلق حالة أمنية خطيرة ، ولكن العلاقة بين الشعب والشرطة متميزة جداً " .
وأضاف العقيد رحمي : " من حقنا أن نأخذ الإجراءات اللازمة والأمنية التي تكفل متابعة عملنا في كل الأماكن حتى نستطيع أن نعالج كافة قضايا شعبنا ونحلّها بالطرق القانونية والطرق المشروعة ، ويسود القانون والمحبة بين الجميع على مستوى الشرطة والشعب والتنظيمات السياسية ، وهذا الوضع الإيجابي يسهل عمل وأداء الشرطة الفلسطينية ، بل أن ظواهر سلبية اختفت خلال الانتفاضة مثل الجرائم والجنح والخلافات العشائرية والشكاوي إلى حد كبير " .
وقال العقيد يعقوب رحمي : " لقد وضعت الشرطة الفلسطينية خطط بديلة وعملت على ترتيب مقرات ومراكز بديلة لتسيير عملها خارج المراكز الرئيسة لمواجهة أي احتمالات ولمتابعة القضايا التي تهم المواطن الفلسطيني وفي الوقت نفسه تقوم الشرطة الفلسطينية بمتابعة عملها المعتاد من حماية وحراسة المؤسسات الرسمية من وزارات ومقرات لمؤسسات أجنبية ومحلية ودولية وسفارات وممثليات معتمدة لدى السلطة الفلسطينية وكذلك البنوك " .
وحول انتشار قوات الشرطة الفلسطينية تحسباً لقصف إسرائيلي متوقع دائما قال العقيد يعقوب رحمي : " برغم حالة الحصار والقصف والتدمير التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ، من قبل الاحتلال الإسرائيلي ، فإن الشرطة الفلسطينية ومنذ اليوم الأول للانتفاضة أخذت على عاتقها مزيداً من الإجراءات لخدمة المواطن الفلسطيني ومؤسسات السلطة ، فهي تقوم بواجبها اليومي والطبيعي من حفظ الأمن ومتابعة قضايا المواطنين اليومية والشكاوي برغم كل التهديدات الإسرائيلية بضرب مواقعها ، وقد تعرضت عدة مواقع للشرطة للقصف الجوي والبحري الإسرائيلي إلا أنها ظلت كالمعتاد وبصورة طبيعية جداً وبرغم صعوبة الموقف في المحاور والناطق إلا أن شرطة المرور والنجدة على سبيل المثال ، تعمل على تسهيل حركة السير والمرور في كافة الطرق الرئيسة والفرعية داخل وخارج المناطق وخصوصاً بالقرب من المستشفيات لتسهيل حركة مرور سيارات الإسعاف " .
وقال العقيد يعقوب رحمي مدير العلاقات العامة في الشرطة الفلسطينية : " لقد وضعت الشرطة الفلسطينية خطة مبرمجة للانتشار ، وتسيير الدوريات الفلسطينية في كافة المناطق والأحياء بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقوات الأمن الوطني للسهر على راحة المواطنين وتحسباً لوقوع هجمات عسكرية إسرائيلية تستهدف المراكز الأمنية الفلسطينية " .
التعليقات