استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح هذا اليوم وفدا من مؤسسة العدالة والسلام في نيوزيلاندا والذين يزورون الأراضي الفلسطينية في هذه الأيام في زيارة تحمل الطابع التضامني مع شعبنا وبهدف الاطلاع عن كثب على ما يعانيه هذا الشعب في ظل سياسات الاحتلال الظالمة.
واستقبل المطران الوفد في كنيسة القيامة مرحباً بزيارتهم ومشيداً بكل أصدقاء فلسطين المنتشرين في مشارق الارض ومغاربها .
وتحدث عن مكانة القدس التاريخية والحضارية والتراثية والروحية كما قدم للوفد لمحة تاريخية عن تاريخ كنيسة القيامة وأهميتها باعتبارها حاضنة لاهم المواقع المسيحية المرتبطة بالايمان والعقيدة والتاريخ والتراث المسيحي.
وأكد حنا: بأن "مدينة القدس هي مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولا يحق لأحد أن يستأثر بها أو أن يدعي بأنها له وليست لسواه ، ومشكلتنا مع الاحتلال هو أنه يسعى لتغريب الفلسطينيين في مدينتهم وتهميش حضورهم ومعاملتهم وكأنهم غرباء وعابري سبيل في المدينة التي يعتبرونها عاصمتهم وقبلتهم وحاضنة أهم مقدساتهم".
وأعلن حنا عن رفضه كافة المظاهر العنصرية أياً كان شكلها ولونها فالعنصرية في مفهومنا تتناقض مع القيم الانسانية والروحية النبيلة التي ننادي بها ، فالله خلقنا جميعا وكلنا ننتمي الى اسرة بشرية واحدة خلقها الله والله في خلقه لم يميز بين انسان وانسان .
وشدد على أن الفلسطينين يحق لهم أن يعيشوا بحرية وسلام في أرضهم وفي وطنهم وفي قدسهم ونحن نرفض سياسات الاحتلال ونقول لكم بأن دفاعكم عن الشعب الفلسطيني المظلوم هو انحياز للحق والعدالة ونتمنى ان تتسع رقعة اصدقاء فلسطين في سائر ارجاء العالم .
ورافق حنا الوفد في جولة داخل البلدة القديمة من القدس حيث وضعهم في صورة الانتهاكات التي ترتكب بحق شعبنا كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.