قنيطة يحذر من ازدياد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة
تاريخ النشر : 2022-07-02
قنيطة يحذر من ازدياد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة
توضيحية


حذر رئيس لجنة إدارة هيئة شئون الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية الأستاذ حسن قنيطة، اليوم السبت، من ازدياد شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في أعقاب تجاهل الحالات المرضية في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.

واعتبر أن استشهاد الأسيرة سعدية فرج الله "مطر" في سجن الدامون قد لا يكون الأخير في حال استمرار إدارة السجون الغطاة من القضاء الإسرائيلي بعدم الالتفات إلى حالات المرضى وعلاجها واجراء العمليات خاصة العاجلة لها للأسرى والمعتقلين.

وقال قنيطة: إن" في السجون ما يقارب من 500 أسير مريض بأمراض مختلفة منها أمراض السرطان والقلب والكلى والغضروف والسكر الضغط والربو وأمراض أخرى ، تعود غالبيتها لأسباب وظروف الاحتجاز الصعبة والمعاملة السيئة وسوء التغذية وهؤلاء جميعا لا يتلقون الرعاية اللازمة"، مؤكداً أن هنالك ازدياد ملحوظ للحالات المرضية داخل السجون وبشكل لم يسبق طوال فتره سنى الاعتقال ، والتعامل بقولبة سلبية من جانب الطبيب السجان برتبة عسكرية مع الأسرى المرضى ، بالإضافة إلى فقدان الخبرة والكفاءة للطواقم الطبية ، التى تستكمل في تعاملها مع الأسرى مهمه السجان ، الأمر الذى يعطى إشارات ضوئية عاجله أن القادم اسوء وخطير .

وأشار قنيطة إلى ازدياد أعداد الأسرى المصابين بمرض السرطان في السنوات الأخيرة والتى فاق تعدادها عن 22حاله ، الأمر الذى يستوجب التوقف والتفكير بجديه كيف يمكننا مواجهه ذلك والحد منها والتى بتنا تساورنا الشكوك أن ما يتم هو عمليه تصفيه ممنهجه بطيئة تعتمد على أسلوب الإمعان في الإهمال الطبي و واستخدام الأسرى المنهكة أجسامهم جراء فترات الاعتقال الطويلة والاضرابات المتتالية حقل تجارب للعديد من الأدوية الطبية .

وأوضح قنيطة أن هنالك خطورة على الأسرى المرضى "بمستشفى سجن مراج بالرملة" كونهم بحالة صحية متردية، وهنالك خطر حقيقي على حياتهم نتيجة الاستهتار الطبي وعدم توفير الرعاية والعناية الصحية والأدوية اللازمة والفحوصات الطبية الدورية للأسرى، الأمر الذي يخلف المزيد من الضحايا في حال استمرار الاحتلال في سياسته دون ضغوطات دولية جدية من أجل انقاذ حياة المرضى منهم قبل فوات الأوان.

وأكد قنيطة أن طريقه تعاطى إدارة سجون الاحتلال مع الحالات المرضية المزمنة والخطيرة وحاله الأسيرة سعدية فرج الله، تؤكد أن الإهمال والامعان في نهج منظومه الاحتلال وإدارات سجونها لا يمكن أن تتبدل وتتغير طالما كانت المؤسسات الحقوقية الدولية والإنسانية صامته وترفع صوتها بخجل وتفتقد لأسلوب الارغام، وتوجيه اصبع الاتهام المباشر لدولة الاحتلال بأنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن الحالات المرضية الأخذة بالازدياد بين أوساط الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

وطالب قنيطة بضرورة تبنى ملف الإهمال الطبي وحالاتها المزمنة الصعبة على مدار الوقت رغم الملفات الساخنة والصعبة الأخرى والتى تشكل ازعاج للأسرى والأسيرات خاصه ملف الاعتقال الإداري وغيرهما، لأن الانتباه والتركيز على ملف الإهمال الطبي من شأنه إنقاذ حياة العديد من الاسرى الذين ينتظرون لحظه الشفاء التام من المرض الذى لم يأتي معهم قبل الاعتقال بل جاء بفعل العديد من المسببات الاعتقاليه الأخرى واهمها تجاهل النداءات المتتالية للأسرى المرضى وعوائلهم .

وطالب قنيطة صناع القرار والمؤسسات الدولية للتدخل من أجل إنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين في السجون، والتأكيد على حقوقهم الإنسانية، وفقاً للمادة الثالثة المشتركة في اتفاقيات جنيف الأربع والتي تطالب بمعاملة إنسانية لجميع الأشخاص (الأسرى والمعتقلين) سواء، وعدم تعريضهم للأذى، والقتل، والتشويه، والتعذيب، والمعاملة القاسية، واللاإنسانية، والمهينة، وطالب بتقديم منتهكي حقوق الإنسان من قيادات الاحتلال ضباط إدارة السجون للمحاكمة لارتكابهم جرائم حرب ضمن.