عميدة الاسيرات الفلسطينيات تدخل عامها الثامن على التوالي في سجون الاحتلال
تاريخ النشر : 2022-06-30
عميدة الاسيرات الفلسطينيات تدخل عامها الثامن على التوالي في سجون الاحتلال
تعبيرية


رام الله - دنيا الوطن
قال مركز فلسطين لدراسات الاسرى إن عميدة الاسيرات الفلسطينيات الأسيرة " ميسون موسى محمود الجبالي (27 عام) من قرية الشواورة شرق بيت لحم انهت عامها السابع، ودخلت عامها الثامن على التوالي في سجون الاحتلال.

وأوضح مركز فلسطين ان الاسيرة الجبالى تسلمت راية عميدة الاسيرات في ديسمبر من العام الماضي عقب إطلاق سراح أقدم الاسيرات " أمل جهاد طقاطقة "من بيت لحم بعد انتهاء محكوميتها البالغة 7 سنوات، وتقبع في سجن الدامون.

وبين مركز فلسطين أن قوات الاحتلال كانت اعتقلت "الجبالي" بتاريخ 29/6/2015، بعدما أقدمت على طعن مجندة على حاجز "قبة راحيل" واصابتها بجراح بين طفيفة ومتوسطة، قبل ان يسيطر عليها الجنود المتواجدين في المكان ويعتقلونها ويعتدون عليها بالضرب المبرح وينقلونها الى التحقيق في ظروف قاسية.

وأضاف مركز فلسطين أن قوات الاحتلال في نفس اليوم الذي وقعت فيه عملية الطعن قامت باقتحام منزل عائلة الاسيرة " الجبالى " شرق بيت لحم، وقاموا بتفتيشه بشكل دقيق وحطموا العديد من محتوياته واعتدوا على عدد من أفراد أسرتها انتقاماً منهم كون نجلتهم نفذت عملية طعن.

 وأشار مركز فلسطين الى ان محاكم الاحتلال وبعد تأجيل محاكمة "الجبالي" أكثر من 14 مرة أصدرت بحقها فى نوفمبر من العام 2016 حكماً قاسياً وانتقامياً بالسجن الفعلي لمدة 15 عاماً امضت منها 7 أعوام حتى الان ودخلت عامها الثامن على التوالي وهي تعتبر أقدم الاسيرات الفلسطينيات وعميدتهن في سجون الاحتلال.

الباحث رياض الأشقر مدير المركز أشار الى ان محاكم الاحتلال أصدرت منذ عام 2015 احكاماً انتقامية بالسجن لمدة تزيد عن 10 سنوات، بحق 8 أسيرات، اضافة الى 5 أسيرات صدرت بحقهن أحكام من 4 الى 10 سنوات، بينما هناك أسيرتين تخضعان للاعتقال الإداري المتجدد دون تهمه وهن الاسيرة بشرى الطويل من البيرة وشروق البدن من بيت لحم وهن اسيرتين محررتين اعيد اعتقالها مرة أخرى، إضافة الى وجود الطفلة نفوذ حماد ولا يتجاوز عمرها 15 عام.

 

رياض الأشقر مدير المركز أوضح أن الاسيرات يعانين في سجن الدامون من ظروف اعتقالية صحية ومعيشية ونفسية صعبة، ويفتقرن الى كل مقومات الحياة ويحرمن من حقوقهن التي نصت عليها كافة الاتفاقيات الدولية، ويشتكون من عدم توفر الخصوصية في سجون الاحتلال نتيجة وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة وضعتها إدارة السجن في ممرات السجن و ساحة الفورة، كذلك وضع الحمامات خارج الغرف ويسمح باستخدامها في أوقات محددة فقط خلال فترة الخروج الى الفورة.

 وأضاف الأشقر أن الأسيرات يعانين من التنقل بسيارة البوسطة حيث يتعمد الاحتلال إذلالهم بعمليات التنقل وذلك عبر عرضهن على المحاكم في فترات متقاربة ومتكررة لفرض مزيد من التنكيل بحقهن، حيث يتم إخراج الأسيرات من السجن الساعة الرابعة فجرا، وتعود مساءاً من نفس اليوم، الأمر الذي يسبب لها التعب الجسدي والنفسي والإرهاق، وطوال فترة السفر يتم تقييدهن بالسلاسل الحديدية بالأيدي والأرجل.

كما تعاني الاسيرات من سياسة الإهمال الطبي المتعمد سواء للحالات المرضية او الجريحات اللواتي أصبن حين الاعتقال، وفى مقدمتهن الأسيرة المقدسية "اسراء الجعابيص" حيث يواصل الاحتلال منذ سنوات رفضه إجراء عمليات جراحية ووظيفية ضرورية لها، كما تشتكي الأسيرات منذ سنوات طويلة من عدم وجود طبيبة نسائية في عيادة السجون لرعاية الأسيرات، وعدم صرف أدوية مناسبة للحالات المرضية بينهن.

وأكد الأشقر أن الاحتلال يستهدف المرأة الفلسطينية كما الرجل بالاعتقال والتعذيب والأحكام التعسفية العالية، حيث وصلت حالات الاعتقال بين النساء منذ عام 1967، وحتى اليوم ما يزيد عن 16 ألف حالة اعتقال، وان السجون لم تخلو منذ ذلك الوقت من وجود اسيرات في السجون.

 

وطالب مركز فلسطين كافة المؤسسات التي تتغنى بحقوق المرأة، الوقوف بشكل محايد تجاه معاناة الاسيرات المتفاقمة والتدخل الحقيقي من اجل انصافهن، ووقف الجرائم التي يتعرضن لها من قبل الاحتلال والسعي الفاعل لإطلاق سراحهن.