ما حكم ذبح الأضحية التي لم تبلغ عامين؟
تاريخ النشر : 2022-06-22
ما حكم ذبح الأضحية التي لم تبلغ عامين؟
توضيحية


خاص دنيا الوطن- مدلين خلة 
مع اقتراب موعد ذبح الأضاحي في عيد الأضحى المبارك، يتوجه الراغبون في التضحية لشراء العجول والأبقار والخراف والماعز، ومع اختلاف الأصناف هناك إقبال كثيف على التضحية بالعجول، أو الاشتراك بحصص معينة ليكون للشخص نصيب فيها. 

ويكون شراء هذه الحيوانات، في أوقات سابقة للعيد بمدد طويلة، لكن بعضها يأتي عليه العيد قبل أن تنطبق عليه المواصفات، كأن يكون قد بلغ السن التي تجيز أخذه أضحية، الأمر الذي يجعل بعض التجار إلى تسمين العجول أو الخراف من أجل أن تبدو كبيرة ولحمها كثير.

وبهذا الأمر أكد أستاذ الفقه المقارن في الجامعة الإسلامية بغزة ماهر السوسي، أن قضية الأضحية من العجول وما يقوم مقامها إذا نقص عمرها عن سنتين فيها خلاف لدى جمهور العلماء.

وقال السوسي في حديثه لـ"دنيا الوطن":" إن جمهور العلماء يتفق على أنه وإذا ما كانت الأضحية قد بلغت عامين من عمرها فهي جائزة مطلقا دون أي خلاف، وذلك لأن الأصل في تحديد الضحايا الوقوف عند الشروط التي حددها الشرع للأضحية المسننة، كما ورد في الاحاديث النبوية والتي يجب أن تبلغ السنتين".

وأضاف: "في بلداننا يتعذر وجود العجول ذو السنتين من العمر، ولأجل ذلك فنحن نقول هل نتجاوز عن الشرط الذي وضعه الشرع أو أن نعمل بمقتضى هذا الشرط عندما يتعذر وجود السن المطلوب في محاولة للخروج من الخلاف الواقع في هذه القضية".

وتابع السوسي: "إذا نوى المسلم الأضحية ولم يجد عمر سنتين فبإمكانه أن يضحي بالعجول المسمنة التي تكون أقل من عامين، بشرط أن تتجاوز بعمرها السنة الواحدة وتكون وافرة اللحم كأن (يكون وزنها يزيد عن 400او 500 كيلو غرام) وهذا في الراي الراجح عند العلماء".

وشدد على ضرورة توافر الشروط السابقة في الأضحية لتصح، مشيراً إلى أن اتباع المذهب المالكي يقولون بجواز الأضحية لما كان عمره سنة أو أكثر، وهو ما نستغله في التيسير على الناس به و"نقول بجواز الاضحية بما هو فوق السنة".

وأشار إلى أن دار الإفتاء الفلسطينية والاردنية والمصرية أجازت بالمطلق الأضحية لما هو دون السنتين على أن يكون وفير اللحم، وهذا الأمر جميعه يجوز حينما يتعذر الحصول على ما يبلغ سنتين.