الديمقراطية: رهان السلطة على مفاوضات لن تصل للحد الأدنى من الحقوق تعطل انتفاضة الفلسطينيين
تاريخ النشر : 2022-05-14
الديمقراطية: رهان السلطة على مفاوضات لن تصل للحد الأدنى من الحقوق تعطل انتفاضة الفلسطينيين
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


رام الله - دنيا الوطن
حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، من تكرار الأخطاء التي اقترفتها الحركة الوطنية الفلسطينية في زمن النكبة، ودعت إلى توحيد المركز القيادي للمقاومة الشعبية الناشطة منذ العام 2015، وإلى وقف الرهان على الدور الأميركي، وعلى مفاوضات تثبت التجارب أنها لن تصل مع الاحتلال الإسرائيلي حتى إلى الحد الأدنى من حقوق شعبنا.

وفي هذا السياق، دعت الجبهة في بيان لها إلى العمل بما رسمته اجتماعات ومؤتمرات التوافق الوطني، لقطع الطريق على نكبة جديدة قد تتربص بشعبنا في ظل الانقسام وتعطيل وشل البرنامج الوطني.

وأضافت: "دعوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى الاجتماع فوراً، لوضع آلية تنفيذية ملزمة لتطبيق قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي".

وشدد على: "وقف العمل بالمرحلة الانتقالية من اتفاق أوسلو، بما في ذلك سحب الاعتراف بدولة إسرائيل، ووقف كل أشكال التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال، ووضع خطة تنفيذية للانفكاك عن "بروتوكول باريس الاقتصادي"، والتحرر من قيود الغلاف الجمركي الموحد".

وطالبت بحوار وطني شامل، من أجل العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية، ومن أجل إعادة بناء المؤسسات الحكومية بين الضفة الفلسطينية وقطاع غزة.

ودعت لتشكيل مجلس مركزي جديد، يضم الجميع، يضع خطط من أجل إجراء انتخابات عامة، بالتعاون مع حكومة الوحدة الوطنية لإعادة بناء المجلس التشريعي والمجلس الوطني بالانتخابات، حيث أمكن بنظام التمثيل النسبي، والتوافق حيث لا يمكن، وانتخاب رئيس للسلطة الفلسطينية.

وأكدت على "اعتماد المقاومة الشعبية الشاملة، بكل الأساليب وفق استراتيجية وطنية موحدة، وبمركز قيادي موحّد، السبيل إلى دحر الاحتلال، وتفكيك الاستيطان، ووقف الرهانات على مفاوضات ترعاها الولايات المتحدة، أو تجري خارج رعاية الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية".

وقالت الجبهة: "إن من أهم دروس نكبتنا الوطنية الكبرى، هو افتقاد شعبنا ومقاومته الوطنية الباسلة إلى قيادة تنظم صفوفه، وتحشّد قواه، وتوفر له خطط النضال وتكتيكاته، في مواجهة جيش أعدته الحركة الصهيونية بآلياتها وطائراتها الحربية. كما من أهم هذه الدروس هو إدمان قيادة الحركة الوطنية على الرهان على دعم عواصم الرجعية العربية، والرهان على الصداقة مع الاستعمار البريطاني، وهي كلها رهانات أودت بالقضية الفلسطينية إلى ما أودت إليه".
 
واختتمت الجبهة بيانها بتوجيه التحية إلى شهداء النكبة الفلسطينية، وشهداء شعبنا وآخرهم نجمة القدس التي تلألأت في سماء فلسطين؛ الشهيدة شيرين أبو عاقلة، كما تمنت الشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين.