"حماية": هدم منزل عائلة صالحية اعتداءً صارخاً على التراث التاريخي والثقافي الفلسطيني
تاريخ النشر : 2022-01-20
"حماية": هدم منزل عائلة صالحية اعتداءً صارخاً على التراث التاريخي والثقافي الفلسطيني
أثار هدم منزل صالحية في الشيخ جراح


رام الله - دنيا الوطن
وجه مركز حماية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، الموافق 20 كانون الثاني/يناير2022، رسالة مطولة للمدير العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أودري أزولاي، أطلعها من خلالها على جريمة قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة في هدم منزل تاريخي في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.

وطالبها (حماية) من خلال رسالته بالعمل الحثيث من أجل وقف اعتداءات قوات الاحتلال المستمرة الموجهة ضد الأعيان الثقافية والتاريخية والدينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وجاء في رسالة المركز أن قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي أقدمت على هدم منزل (تاريخي) في حي الشيخ جراح على بعد كيلو متر واحد من اسوار البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة تعود ملكيته للمواطن: محمود صالحية ، الذي يقطنه وعائلته منذ العام 1948 بعد تهجيرها من قرية عين كارم.

وأشار المركز في رسالته إلى أن منزل عائلة (صالحية) يمثل جزء من مبنى الحاج أمين الحسيني ( التاريخي) والذي ظهر في وثائق قبل مائة عام، من خلال صور التقطها طيارون ألمان خلال الحرب العالمية الأولى، وأيضا في خرائط الانتداب البريطاني على فلسطين. 

وبين المركز من خلال رسالته أن هدم منزل عائلة صالحية يمثل اعتداءً صارخاً على التراث التاريخي و الثقافي للشعب الفلسطيني، كما ويمثل هذا السلوك انتهاكاً لقواعد القانون الدولي التي تفرض على أطراف النزاع مجموعة من القيود في سياق توفير الحماية للأعيان المدنية والثقافية والتاريخية، والزمتها باتخاذ التدابير اللازمة لتجنب تعريضها للخطر باعتبار الأعيان التاريخية والثقافية ميراث حضاري للإنسانية يجب حمايته وعدم الاضرار به.

وقال المركز في رسالته إن استمرار قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تدمير الأعيان التاريخية والثقافية الفلسطينية يهدف بشكل أساس لطمس التاريخ والحضارة الفلسطيني والعربية الإسلامية في الأراضي المحتلة. 

 كما أن قوات الاحتلال تسعى لخلق حالة من عدم الأمان والاستقرار يصعب معها تأقلم الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة على العيش في ظل تلك التحديات التي تفرضها قوات الاحتلال ما يدفعهم للهجرة وهذا ما يعزز تواجد المستوطنين في تلك المناطق.

وفي ختام رسالته طالب المركز المديرة العامة لمنظمة اليونسكو السيدة (أزولاي) بالتدخل العاجل لدى الأمم المتحدة لإلزامها بالوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني بما يضمن وقف تغول قوات الاحتلال الإسرائيلي على أحكام وقواعد وقرارات القانون .

كما ودعا المركز السيدة (أزولاي ) للعمل من أجل وقف اعتداءات قوات الاحتلال المستمرة الموجهة ضد الأعيان الثقافية والتاريخية والدينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحث المركز على إيجاد آلية ترغم قوات الاحتلال على احترام أحكام وقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والانصياع للقرارات الدولية ذات العلاقة، بما في ذلك التدخل من أجل حماية الأعيان التاريخية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف كافة صور الانتهاكات الإسرائيلية بحقها.