خاص دنيا الوطن – رغد داود
قال زياد أبو هين مدير مركز إدارة الأزمات والكوارث بالجامعة الإسلامية وأستاذ مشارك في الجيوفيزيا، اليوم الخميس، أن الزلازل والبراكين هي كوراث طبيعية، وأحياناً لا دخل للإنسان فيها، والزلازل تحدث نتيجة حركة الكتل الأرضية المعروفة علمياً بـ "الصفائح التكتونية" بجانب بعضها البعض؛ وإثر هذه الحركة والانزلاقات تحدث طاقة كبيرة تسبب الزلازل.

وأوضح أبو هين في حديثٍ لـ "دنيا الوطن"، أن هناك استثناءات تسبب حدوث الزلازل يكون سببها الأنشطة البشرية، إلا أنها تؤثر بنسبة ضعيفة على حدوثها، مثلاً الحضارة الحديثة وزيادة ثقل المباني والعمارات والأبراج الشاهقة في منطقة ما قد يؤدي لحركة أو زحزحة بسيطة لبعض الكتل الصخرية وعلى إثرها قد ينتج باقة زلزالية.

وأضاف: "ومن العوامل البشرية الأخرى التجارب النووية التي تحدث طاقة كبيرة قد تخل بنظام توزيع الطاقة على سطح الأرض وباطنها، الأمر الذي يحدث خلخلة لبعض صخور في المنطقة التي تجرى فيها التجارب وبالتالي تؤدي لهزات زلزالية".

وذكر: "أن دفن النفايات النووية في باطن الأرض يؤدي لوجود الطاقة المنطلقة بعد التحلل ينتج عنها طاقة زلزالية كبيرة، أيضاً إنشاء السدود المائية الضخمة التي لاحظ العلماء أنها تحدث مجموعة من الزلازل الضعيفة نتيجة حجز كميات ضخمة من الماء خلف السد"

وتابع: "لكن كل هذه الأنشطة البشرية التي قد تؤدي لحدوث الزلازل ضعيفة جداً لا تصل في مجملها لزلزال كبير يسبب الدمار الشامل كالذي نشاهده في حالات الزلازل الطبيعية التي منشأها باطن الأرض".

أما البراكين تحدث أحياناً بسبب الكسور والزلازل أو لأسباب أخرى كوجود مناطق ضعف في القشرة الأرضية وتخرج منها مادة (الماجما) الموجودة في باطن الأرض على شكل براكين، والبراكين لا دخل للإنسان فيها بالمطلق إلا في استثناءات.

وحول ارتفاع منسوب الأمواج أو التسونامي، أشار إلى أن سبب حدوثه زلزال يحدث في أعماق المحيطات يسبب انكسار في صخور التربة تحت قاع المحيط، حيث أن كتلة ضخمة من الصفائح تهبط للأسفل والأخرى تبقى معلقة للأعلى ويصبح هناك مستوى ارتفاع كبير بين الكتلتين، ونتيجة لذلك تندفع كتلة الماء الضخمة الموجودة على الصفيحة العليا نحو الأسفل أي إلى الصفيحة المنخفضة بطاقة ضخمة جداً، وتسبب دمار شديد.

ولفت أن موجة المياه الطبيعية تهتز لأعلى وأسفل، لكن موجة التسونامي تمشي بحركة أفقية وكلما مشت تضخمت وكلما قل سمك الماء يزيد ارتفاع الموجة، لذلك أضخم موجة عندما تصل قرب الشاطئ أحياناً تصل 15 أو 20 أو30 أو 40 متر، وتضرب المناطق التي تقع على الشاطئ وبالتالي ينتج عنها دمار شديد جداً