هددهم بالسلاح.. لبناني يسترد أمواله المجمدة في إحدى البنوك
تاريخ النشر : 2022-01-19
هددهم بالسلاح.. لبناني يسترد أمواله المجمدة في إحدى البنوك
صورة تعبيرية


استرد مواطن لبناني أمواله المجمدة في أحدى البنوك، وذلك باستخدام قوة السلاح، قبل أن يقوم بتسليم نفسه للشرطة، حيث يعكس هذا الحادث مدى خطورة الأوضاع الأمنية في لبنان، في ظل ما تعيشه البلاد من انهيار كبير في الظروف المعيشية، واحتجاز البنوك الودائع البنكية منذ نحو عامين.

ووفقا لـ (سكاي نيوز عربية) ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن مواطنا من بلدة كفريا في منطقة سهل البقاع احتجز عشرات الموظفين والزبائن في أحد البنوك في بلدة جب جنين، على خلفية رفض البنك تسليمه أمواله المقدرة بـ 50 ألف دولار.

وأضافت الوكالة أن المهاجم حينما رفض طلبه، رفع سلاحا وقنبلة بوجه الموظفين، كما صب مادة البنزين في أرجاء المصرف مهددا بحرقه وتفجيره في حال لم يتم التجاوب لطلبه.

ومنذ اندلاع احتجاجات 17 تشرين أول/ أكتوبر 2019، شهدت البنوك في مختلف المناطق اللبنانية، بما في ذلك العاصمة بيروت، تظاهرات وهجمات استهدفتها بالتكسير والحرائق، وسجلت العشرات من حالات الاقتحام لفروع البنوك من جانب المودعين الذين احتجزت البنوك ودائعهم دون سابق إنذار، أو فرضت قيودا مشددة على سحبها.

وساهمت إجراءات تقييد الودائع البنكية في مفاقمة أوضاع كثيرين، في بلد يشهد إحدى أسوأ الأزمات المالية على مستوى العالم منذ 150 سنة بحسب البنك الدولي، مما ضاعف ظاهرة اقتحام البنوك من جانب المودعين الغاضبين.

لكنها المرة الأولى على ما يبدو التي يقع فيها هجوم يحتجز خلاله موظفون وزبائن بقوة السلاح، وتنتهي العملية بتسليم المقتحم أمواله بعد مفاوضات.

وقال حسن مغنية، رئيس جمعية المودعين اللبنانيين، التي تدافع عن المواطنين الذين خسروا حقوقهم بالوصول إلى أموالهم المودعة في البنوك: إن "مقتحم بنك بيروت والبلاد العربية يدعى عبد الله سباعي، وإنه لم يلحق الأذى بأي من الرهائن، مشيرا إلى أن المفاوضات التي جرت معه انتهت بموافقة البنك على تسليمه أمواله المحتجزة وموافقته على الاستسلام.

وأوضح مغنية، الذي سبق له هو الآخر أن اقتحم بالقوة أحد البنوك في أبريل عام 2020 دون اللجوء إلى سلاح بعدما رفضت إدارة البنك السماح له بسحب أمواله المحتجزة لمعالجة والدته المريضة، إن عددا كبيرا من المحامين سيتحركون للدفاع عن سباعي الموقوف حاليا لدى السلطات.

وأشار أيضا إلى أن المفاوضات اقتضت أن يتسلم طرف ثالث موكل من جانب المقتحم الأموال المستردة بضمان عدم اعتقاله، مقابل أن يسلم سباعي نفسه طواعية.