الإفتاء المصرية تخرج عن صمتها بعد حادثة الفتاة شلبي حول استخدام التكنولوجيا
تاريخ النشر : 2022-01-08
الإفتاء المصرية تخرج عن صمتها بعد حادثة الفتاة شلبي حول استخدام التكنولوجيا
الفتاة المصرية المنتحرة بسنت شلبي


رام الله - دنيا الوطن
ذكرت دار الإفتاء المصرية، مساء الجمعة، أنه لا يجوز شرعاً استخدام تقنية (Deep Fake) التزييف العميق لتَلْفِيق مقاطع مَرْئية أو مسموعة للأشخاص، لإظهارهم يفعلون أو يقولون شيئًا لم يفعلوه أو يقولوه في الحقيقة؛ لأنَّ في ذلك كذباً وغِشّاً وإخباراً بخلاف الواقع.

واستدلت دار الإفتاء في بيانٍ صحفي بالحديث النبوي: "مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا (رواه مسلم)، وهو نَصٌّ قاطعٌ صريحٌ في تحريم الغِشِّ بكل صوره وأشكاله".

وأكدت دار الإفتاء أن الإسلامُ حثَّ على الابتكار والاختراع؛ فقد جَعَله ليس مقصودًا لذاته، بل هو وسيلة لتحقيق غَرَضٍ ما؛ لذا أحاط الإسلامُ الابتكاراتِ العلمية بسياجٍ أخلاقيٍ يقوم على أساس التقويم والإصلاح وعدم إلحاق الضرر بالنفس أو الإضرار بالغير، فمتى كان الشيء المُخْتَرع وسيلة لأمرٍ مشروعٍ أخذ حكم المشروعية، ومتى كان وسيلة لأمر منهيٍّ عنه أخذ حكمه أيضاً.

وقال دار الإفتاء: "إن اختلاق هذه المقاطع بهذه التقنية فيه قَصْدُ الإضرار بالغير، وهو أمر منهيّ عنه في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (لا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ)، إضافة لما فيها من الترويع والتهديد لحياة الناس، والشريعة الإسلامية جعلت حفظ الحياة من مقاصدها العظيمة وضرورياتها المهمة؛ حتى بالغت في النهي عن ترويع الغير ولو بما صورته المُزْاح والترفيه".

وأشارت دار الإفتاء إلى أن اختلاق المقاطع أيضًا جريمة قانونية يُعاقَب عليها وَفْق القانون رقم (175) لسنة 2018، الخاص بمكافحة جرائم تقنية المعلومات؛ فقد جَرَّم المُشَرِّع المصري في هذا القانون نشر المعلومات المُضَلِّلة والمُنَحرِّفة، وأَوْدَع فيه مواد تتعلق بالشق الجنائي للمحتوى المعلوماتي غير المشروع.