رام الله - دنيا الوطن
تعرضت عملة البيتكوين الرقمية لضربة كبيرة، بعد إغلاق الإنترنت في كازاخستان يوم الخميس الماضي، وسط الاشتباكات العنيفة بين المحتجين المسلحين والشرطة والجيش. 

فقد اختفت الملايين من عملات البيتكوين من خوادم الإنترنت، بسبب انقطاع الإنترنت وتوقف منصات التعدين داخل كازاخستان عن العمل، وذلك يعود للأزمة السياسية في كازاخستان، وفق صحيفة (الغارديان) البريطانية.

ويعود ذلك التأثر؛ لأن كازاخستان أصبحت ثاني أكبر مركز في العالم لتعدين البيتكوين بعد الولايات المتحدة العام الماضي، وفقًا لمركز (كامبريدج( للتمويل البديل، بعد أن فرضت الصين، وهي مركز رئيسي للعملة الرقمية، قيودًا على نشاط تعدين العملات المشفرة.

واعتبارًا من آب/ أغسطس 2021، كانت كازاخستان تستضيف 18% من تعدين البيتكوين العالمي ، وفقًا لمجلة (فورتشن).

ووفق (الغارديان)، أنه في غضون ساعات من الانقطاع، غرقت القوة الحسابية لعملة البيتكوين، إذ يتم إنشاء البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى أو تعدينها بواسطة أجهزة كمبيوتر عالية القدرة، عادةً في مراكز البيانات في أجزاء مختلفة من العالم التي تتنافس على حل الألغاز الرياضية المعقدة في عملية كثيفة الاستهلاك للطاقة.

وكلما زاد عدد عاملي التعدين على الشبكة، زادت كمية طاقة الكمبيوتر المطلوبة لتعدين البيتكوين الجديد، وينخفض ​​معدل التجزئة إذا انسحب عمال التعدين من الشبكة، مما يسهل نظريًا على عمال التعدين الباقين إنتاج عملة جديدة.

انخفض معدل التجزئة في مجمعات تعدين العملات المشفرة الرئيسية، وهي مجموعات من عمال التعدين في مواقع مختلفة تعمل كفريق واحد لإنتاج عملة البيتكوين - بنسبة 14% من الثلاثاء إلى الخميس، وفقًا لبيانات من شركة التعدين (BTC).

وانخفض سعر البيتكوين أيضًا فقد انخفضت العملة المشفرة إلى ما دون 43000 دولار الخميس الماضي، لاختبار أدنى مستوياتها في عدة أشهر.

بغض النظر عن الاقتصاد، كان التأثير البيئي السلبي لعملة البيتكوين مشكلة مستمرة، وتتطلب العملات القائمة على (blockchain) كميات كبيرة من الطاقة، والتي يتم اشتقاقها في الغالب من الوقود الأحفوري، وفي كازاخستان على وجه التحديد، فإن القوة الكامنة وراء عملة البيتكوين مدعاة للقلق.

يُذكر، أن بيتكوين تستخرجها خوارزميات متطورة تتنافس لحلّ مشكلات رياضية معقدة، وعادة ما تعمل تلك الخوارزميات في مراكز بيانات كبرى حول العالم، ويتطلّب استخراجها كميات كبيرة من الطاقة.