علماء يعيدون الحياة لجزء من ديناصور داخل بيضة دجاجة
تاريخ النشر : 2022-01-07
علماء يعيدون الحياة لجزء من ديناصور داخل بيضة دجاجة
صورة تعبيرية


لازال العالم يعتقد بأن الديناصورات انقرضت بعد اصطدام كويكب بالأرض، لكن العلماء يؤكدون أن بعض أصناف الديناصورات قد انقرضت على مدى 65 مليون سنة الماضية، لكن بعضها الآخر قد نجت من هذا الحدث الكبير، وبقيت على الأرض وأدت إلى ظهور الطيور التي نشاهدها اليوم.

ويدرس العلماء بشكل مستمر عمليات التطور التي خضعت لها الحيوانات على مدى ملايين السنين من حياتها على كوكب الأرض بما فيها الديناصورات، تلك الحيوانات الضخمة التي حيكت عنها الكثير من الأساطير، وفق (سبوتنيك بالعربي).

ولمعرفة طريقة هذا التطور وطبيعته، أجرى باحثون وعلماء في تشيلي تجربة غريبة ومثيرة جدا ورائعة في عام 2016، حيث تلاعب الباحثون بجينات الدجاج العادي، الأمر الذي أنتج جزءا من الديناصور داخل الدجاج.

و امتلكت الديناصورات الطائرة التي يطلق عليها اسم "الأركيوبتركس" عظما في الكاحل على شكل أنبوب طويل بالإضافة إلى عظمة القصبة التي نمت بطول مماثل، ومع تقدم تطور ظهرت ديناصورات طائرة تحمل اسم "Pygostylians"، حيث أصبحت الشظية أو هذه العظمة أقصر من عظمة القصبة وأكثر حدة ولم تعد تصل إلى الكاحل.

وبحسب العلماء، لا تزال أجنة الطيور الحديثة تظهر عليها علامات نمو شظية طويلة شبيهة بالتي امتلكتها الديناصورات سابقا، ولكن أثناء نموها، تصبح هذه العظام أقصر وأرق إلى أن تختفي معالمها تقريبا.

وقرر الباحثون بقيادة العالم جواو فرانسيسكو بوتيلو من جامعة تشيلي، التحقيق في كيفية حدوث هذا الانتقال من عظمة أنبوبية طويلة لدى الديناصورات إلى عظمة قصيرة تشبه الشظية لدى الطيور.

وعدل الباحثون على جين يحمل الرمز "IHH" أو ndian Hedgehog" (seriously)"، وعطلوا عمله لدى الدجاج، حيث اكتشف الفريق شيئا غريبا، ورصدوا استمرار نمو العظام واستمرار انقسام الخلايا حيث استمر نمو أطراف العظم بعد توقف نمو وسط الأنبوب العظمي بعكس الدجاج الذي يتوقف نمو نهايات العظم قبل مركز العظم، ورصد الباحثون نحو العظمة بشكل مشابه لعامة الديناصورات.

ونشر الباحثون ملاحظاتهم ونتائج بحثهم في مجلة التطور "Evolution" في فبراير/ شباط عام 2016، واقترح الباحثون أن النضج المبكر للنهاية السفلية للشظية لدى الدجاج الحديث يكون مدفوعا بعظم في الكاحل، يسمى العظم العقبي.

وبحسب العلماء، عندما تم إيقاف تشغيل الجين أو التعديل على الجين، تستفيد العقدة بقوة من جين البروتين المرتبط بالدرقية (PthrP) والذي يسمح بالنمو في نهايات العظام، حيث تسبب هذا التعديل بنمو عظام الدجاجة التي تمت عليها الدراسة داخل البيضة وظهور جزء من عظم مطابق تماما لعظم موجود لدى ديناصورات "الأركيوبتركس" الطائرة.

وجاء في نتائج الدراسة: "أدى تقليص التنظيم التجريبي لإشارات جين IHH في مرحلة ما بعد التشكل إلى قصبة وعظمة شظية متساوية الطول.. الشظية (العظمة) أطول من تلك الموجودة في الضوابط (ضوابط البحث) ومندمجة في الشظية، في حين أن القصبة أقصر ومنحنية".

و لكن لسوء الحظ، لم يصل "دجاج الديناصورات" إلى مرحلة الفقس، لكن الهدف من البحث لم يكن إيصال الدجاجة إلى هذه المرحلة ولكن لمعرفة العمليات البيولوجية التي أدت إلى الانتقال والتطور من أرجل الديناصورات إلى أرجل الطيور الحديثة.