اللون الأحمر القاني في الديكورات الشتوية المترفة
تاريخ النشر : 2021-12-20
اللون الأحمر القاني في الديكورات الشتوية المترفة
أرشيفية.. اللون الأحمر في الديكورات الشتوية


تقوم الألوان بدور هام في الديكور الداخلي للبيوت، حيث أنها تحمل لغةً بصريّةً عالميّةً يفهمها كلّ الناس، كما تقوم بدور هامّ في الديكور الداخلي، فهي تبثّ مشاعر محدّدة، وتستطيع تغيير الأمزجة، كما تعبّر عن صفات ورموز من دون وساطة الكلمات. 

فقد تُنجح الألوان التصميم الداخلي أو تُفشله، مع الإشارة إلى أنّها تنقسم إلى فئتين: الألوان الحارّة كالأحمر والبرتقالي، والتي تطبع المساحة بالحيويّة والديناميكيّة، والألوان الباردة كالأزرق والأخضر، والتي تضفي الهدوء أينما تحلّ.

لعشّاق الأناقة، يعدّ الأحمر القاني (بوردو) من الخيارات اللونيّة المثاليّة التي تطعّم الديكورات بلمسات مترفة ودافئة ومريحة، بخاصّة في موسم البرد. 

في هذا الإطار، يتحدث المهندس أحمد حسين عن خصائص اللون الأحمر القاني، وعن كيفية إدراجه في التصميم الداخلي العصري؟، وفقاً لـ"سيدتي":

مهما كان التدرّج اللوني المشتقّ من الأحمر، يعدّ الأخير من الألوان البارزة التي تطبع المساحات بالفخامة والجرأة... الأحمر القاني، بدوره، لون شتوي يحيل إلى اللهب الذي يُدفئ المساحة، والحيوية والطاقة ويبعثّ شعوراً الايجابيّة والبهجة والتفاؤل.
كان اللون الأحمر يُميّز الديكورات الكلاسيكيّة سابقاً، ويرمز إلى الرفاهيّة، ففي القرن التاسع عشر، زُيّنت التصميمات الداخليّة الأكثر رقيّاً بالمخمل الـ"بوردو"، وصولاً إلى وقتنا الراهن، الذي لا يزال يحتفظ هذا اللون به بدلالات الترف والفخامة. كما أن الأحمر القاني يروج أخيراً في المساحات المعاصرة. 

في هذا الإطار، يوضّح المهندس أحمد لقارئات "سيدتي" إن "الألوان لا ترتبط بطراز محدّد"، لافتاً إلى أن "الأحمر القاني يستخدم لوناً رئيساً في الديكور الداخلي بالمساحة السكنيّة أو عن طريق لمسات بسيطة، ولو أنّه يفضّل استخدام الأحمر القاني عن طريق مشحات كفيلة بأن "تنعش" الديكور".

 ويضيف المهندس أحمد أن "الأحمر القاني يعدّ من الألوان الأساسية؛ كان عُرف منذ بداية وجود البشرية، ويمكن رؤية ذلك من خلال الآثار القديمة ومنها الرسومات الفرعونية علي سبيل المثال".

الأحمر القاني لون شتوي يحيل إلى اللهب الذي يُدفئ المساحةتتعدد استخدامات الأحمر القاني في المساحات الداخلية المختلفة، فهذا اللون القوي واللافت للانتباه يتطلّب فهم معانيه، قبل توظيفه في الديكور الخاصّ بكل غرفة: ففي المدخل، يوضّح المهندس أحمد، أن "الأحمر القاني يرحّب بضيوف المنزل. 

أمّا في غرفة الجلوس، فيجذب اللون عندما يطعّم لوحة الديكور بمشحات منه، وذلك عن طريق لوحة فنّية مثبتة على الجدار أو قطع من السجاد أو الوسائد...".

بالمقابل، يُعرف اللون الأحمر بأنّه يرفع مستوى الطاقة داخل الغرفة، لذا يفضّل إبعاده عن غرف النوم لأنّه قد يؤثّر سلباً في شاغليها، ويعوق عمليّة الاسترخاء.

 لكن، إذا كان اللون مفضّلاً للبعض، يقترح المهندس أحمد أن يحلّ على جدار واحد، مقترناً بالزهري (أو بالأزرق أو بالأخضر) الطاغي على الديكور، وذلك لغرض جعل الغرفة تتألّق بفخامتها. كما تجمّل الإكسسوارات الحمر، بدورها، مساحة النوم، بخاصّة إذا دمج اللون الأحمر القاني بالأبيض والأزرق أو الاخضر.
يمكن ايضاً اختيار اللون الأحمر للمطبخ وغرفة الطعام، فهو معروف بأنّه من الالوان التي تفتح الشهيّة. في هذا الإطار، قد يقترن الأحمر مع الرمادي مثلاً، أو الأسود، ليحلّ الأحمر القاني في كراسي الأكل أو أجهزة المطبخ.

من جهةٍ ثانيةٍ، لا يحبّذ استخدام الأحمر القاني، بإفراط، في الحمّام، لأنّه قد يضيّق مساحة الحيّز المحدودة أصلاً. في هذه الحالة، يفيد أن تصحبه الألوان الفاتحة والهادئة، كالتدرّج الفاتح من الرمادي أو البيج أو الأبيض مثلاً، وذلك حتّى لا يعتّم المساحة ويؤثّر سلباً في حيويتها. 

أضف إلى ذلك، يحلو اعتماد خشب الجوز الداكن، مع الإكسسوارات بلون الفضة، في الغرفة التي "تستأنس" بالأحمر القاني.

يفضل استخدام الأحمر القاني في المساحات الضيقة من خلال الإكسسوارات عموماً، لا سيّما وحدات الإضاءة والشموع والورود والتحف الصغيرة.