وقالت مهندسة التصميم الداخلي رنا أبو فيصل: إن "أسلوب الحياة الذي فرضه وباء كورونا جعل غالبيّة أوقات الناس منقضية داخل المنازل، الأمر الذي وسّع وظائف غرف النوم لتستوعب العمل والتمرين، ودفع بالمصمّمين إلى الاهتمام بديكورات غرف النوم، بصورة تواكب المهمّات المستجدة فيها"، وفقاً لـ"سيدتي".
تصدّرت الألوان ذات الظلال الرائقة، لا سيّما الألوان الـ"نيود"، ديكورات غرف النوم، من دون التخلّي عن فكرة تمييز الجدار الأساسي، والمتمثّل في ذلك الذي يتكئ ظهر السرير إليه، عن طريق طلائه بلون مغاير. تعلّق المهندسة رنا على هذه الفكرة، قائلةً إنّها "تنعش" الديكور، وتبعد صفة الملل عنه، مع طغيان الألوان الحياديّة"، وتضيف أن "الألوان الغامقة أبعدت عن ديكورات غرف النوم في عام 2021".مهندسة التصميم الداخلي رنا أبو فيصل
كانت الأغطية المصنوعة من منسوجات ناعمة السرير رائجة، مع اختيار الشراشف ملوّنة بلون فاتح ومريح، بعيدًا من الصخب البصري أو القتامة. في هذا الإطار تلفت المهندسة رنا إلى أن "المصمّمين جهدوا حتّى يحقّقوا ديكورات الغرفة بصورة تجعلها مساحة سعيدة".دخلت المواد العضوية إلى غرفة النوم عن طريق المفروشات المصنوعة من الروطان أو الخشب الطبيعي.النباتات الخضر لم تغب عن ديكورات غرفة النوم في 2021
لم تغب النباتات الخضر عن غرفة النوم، وذلك للترويح عن نفس شاغلها، وجعله يشعر بالقرب من الطبيعة، على الرغم من انغلاقه في مساحته.راج الديكور المينيمالست المعروف بخطوطه المستقيمة الواضحة، وبالتقشّف في عدد المفروشات وبالألوان الرائقة وبالإفادة من الإضاءة الطبيعيّة... هذا الطراز كان مسؤولًا عن التخفيف من الشعور بالضغط النفسي جرّاء الوضع الصحّي المقلق، وذلك لأنّه بسيط في مفرداته، ومريح.
ارتفع الوعي بأهمّية الإضاءة، ودورها في تحقيق الإنتاجيّة، الأمر الذي جعل البعض يعيد ترتيب الأثاث في غرفته (لا سيّما مكان العمل)، حتّى تفيد مساحتها من نور الشمس، أو أعاد تصميم الستائر لها بحيث لا تحجب النور عن طريق خاماتها السميكة والقاتمة، بالإضافة إلى إيلاء عناية بالإضاءة الصناعيّة، وبتعدّد مصادرها حتى تؤدى كل الوظائف في غرفة النوم، بصورة مريحة، ومن دون التأثير سلبًا في المزاج.
راج الأثاث متعدّد الوظائف، بهدف تحقيق سهولة التحرّك، كما إتاحة المساحة لأداء كلّ المهمات، الأساسيّة منها، والمستجدّة، كما منضدة التسريح التي تستخدم في تطبيق الماكياج، وفي أداء العمل، أو الأثاث التي يغلق عند عدم استخدامه للإفادة من الفراغ في المساحة في أداء التمرينات الرياضيّة.