كهرباء غزة توضّح الإجراءات والخطط لاستقبال فصل الشتاء وتدعو المواطنين بهذا الأمر
تاريخ النشر : 2021-12-08
كهرباء غزة توضّح الإجراءات والخطط لاستقبال فصل الشتاء وتدعو المواطنين بهذا الأمر
شركة توزيع كهرباء غزة


خاص دنيا الوطن - عبد الله صباح
يكثر في فصل الشتاء استخدام الأجهزة الكهربائية خصوصاً أجهزة التدفئة والتي تشكل عبئا كبير على شركة الكهرباء مما يتسبب بحدوث انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي في الكثير من مناطق قطاع غزة.

وقالت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة في حديث خاص لـ"دنيا الوطن": "إن الإجراءات والخطط التي تعتمدها كهرباء غزة لاستقبال فصل الشتاء فهي عبارة عن خطط سنوية دورية تبدأ قبل الدخول الفعلي لفصل الشتاء وتتمثل في العديد من الإجراءات المنظمة تبدأ بإجراءات روتينية مثل قص أغصان الأشجار التي تعترض طريق شبكات وأسلاك الكهرباء وذلك لتفادي أي مشاكل في الشبكة تحدثها حركة تلك الأغصان بفعل الرياح".

وأضافت الكهرباء: "إجراءات أخرى مثل غسيل محولات التيار والعوازل وغيرها من مكونات الشبكة لإزالة الغبار والأتربة التي تراكمت خلال فصل الصيف عليها والتي تتسبب بخفض عازليه الشبكات أو التسبب ببعض المشاكل".

وتهتم شركة الكهرباء دائماً بتقديم النصح للمواطنين حول العديد من الإجراءات الواجب اتخاذها وخاصة خلال فصل الشتاء من بينها التعامل بحكمة مع الأجهزة الكهربائية وعدم الاستهتار بذلك لأن ذلك قد يشكل خطر على حياتهم وحياة ذويهم في المنزل أو خارج المنزل.

ولفتت الكهرباء إلى العديد من الأمثلة التي تعمل على ترشيد استهلاك الكهرباء في فصل الشتاء: "كاستبدال الأجهزة التي تعمل بالكهرباء بأجهزة أخرى تعمل بالغاز الطبيعي حيث أنه موفر للمال وأقل خطورة، حيث يتواجد حاليا بالأسواق أجهزة تعمل بالغاز آمنة بشكل كامل وموفرة بشكل كبير، كما أن الاستفادة من الانارة الطبيعة وقت النهار يقلل النفقات واستبدال لمبات الانارة بلمبات الليد يعد من أهم الطرق لترشيد استهلاك الطاقة".

واستطردت: "كما أن اختيار الأجهزة الكهربائية الموفرة للطاقة والتي تعمل بنظام (الانفيرتر) يعد من الحلول الذكية لترشيد النفقات للحدود الدنيا، بالإضافة إلى إجراءات أخري لها علاقة بالتشييك والفحص الدائم لشبكة الكهرباء المنزلية من قبل كهربائي مختص حيث ان ذلك يضمن أمان دائم داخل المنزل ويمنع تسرب كهربائي متوقع، وكثير من الإجراءات الأخرى".

وأشارت الشركة إلى أنها تقوم  بتغيير العديد من المكونات القديمة أو غير الصالحة بمكونات أخرى جديدة، وكذلك تأريض الأعمدة الحديدية، وإزالة أي عوالق على الشبكات من الممكن أن تشكل خطورة، بالإضافة إلى إحكام اغلاق غرف الكهرباء الأرضية والتأكد من جودة إقفالها، وإجراءات أخري مهمة مثل التشييك على شبكات الكهرباء والتأكد من مأمونيتها وعازلتيها وكفاءتها.

وتابعت: "بالإضافة إلى إجراءات ومهام فنية أخرى متواصلة على مدار العام، وإجراءات ومهام إعلامية موازية تتعلق بالتوعية من مخاطر الكهرباء خلال فصل الشتاء وتقديم النصح والارشاد للمواطنين وربات البيوت والاطفال تحثهم على التعامل السليم مع الكهرباء بمختلف الأشكال والطرق، وعدم العبث بمكونات الشبكة او الاقتراب منها وطلب مساعدة الشركة بالخصوص".

وأوضحت أنه لا يوجد مجال للشك بأن الاستخدام المفرط للأجهزة الكهربائية وتشغيلها بشكل متزامن يؤثر بشكل كبير على جودة التيار واستقرارة في أي منطقة وخاصة خلال فصل الشتاء.

ودعت الشركة المواطنين بضرورة التوقف عن التشغيل المفرط للأجهزة الكهربائية وخاصة خلال المنخفضات الجوية وترتيب الاعمال المنزلية في الشتاء بحيث يتم إنجازها بشكل متتالي وليس بشكل متزامن وذلك للحد من إمكانية ارتفاع الأحمال وبالتالي المساهمة في وقف انقطاع التيار بشكل مفاجئ خلال الشتاء، لأنه ثبت عمليا بأن من أبرز مسببات الانقطاع المفاجئ للتيار هو الاستخدام الكبير للأجهزة الكهربائية دون مراعاة لاحتمال انقطاع التيار وتوقفه عن أي منطقة.

وبينت شركة توزيع الكهرباء المعوقات والتحديات التي توجهها في قطاع غزة كبيرة ومتعددة من أبرزها :هو عدم كفاية كميات الكهرباء الواصلة لقطاع غزة وتغطيتها لحاجة القطاع فالمتوفر في أحسن الظروف بالكاد يغطي 50% من احتياجات القطاع وهذه النسبة مرشحة للانخفاض في ذروة فصل الشتاء بسبب الطلب الكبير على الكهرباء في تلك الفترة.

واستكملت: "من التحديات هو قضية التعدي على شبكة الكهرباء والمتمثل بسرقة التيار بمختلف أشكالها والتلاعب بالعدادات أو مد خطوط قلاب أو الانتفاع من الكهرباء بدون عدادات وهي كمية كهرباء مهدرة ومفقودة كان بالامكان استثمارها لدعم جدول التوزيع وزيادة عدد ساعات الوصل ورغم ان الشركة تقوم بالعديد من الاجراءات للتصدي لتلك الظاهرة غير المسؤولة الا أن الكثير يصرون على ارتكاب نفس الاعمال الخارجة عن أخلاق شعبنا وتعاليم ديننا".

ويشار إلى أن حاجة القطاع حاليا من التيار الكهربائي تبلغ في المتوسط ما بين 450 - 500 ميجاوات ويتجاوز الطلب على الطاقة هذا الرقم ليصل لأكثر من 600 ميجاوات في ذروة فصل الشتاء وتحت تأثير المنخفضات العميقة، أما المتوفر من كهرباء في المتوسط فيتراوح تقريبا من (170-200) ميجاوات .

ويعاني القطاع من عجز دائم  يبلغ قرابة 50 % ، وهو يزداد في ذروة فصل الصيف وذروة فصل الشتاء في الأوضاع الطبيعية ويتأثر بالزيادة كذلك في حال انقطاع الخطوط لأى أسباب أخرى مثل توقف توريد الوقود للمحطة أو انقطاع أحد الخطوط الاسرائيلية أو أكثر، وقد تعدى العجز حاجز 85% في اعتداء مايو 2021 عندما تعرضت شبكة الكهرباء لدمار كبير وكذلك بسبب خروج الخطوط عن العمل من مصادرها.

وفيما يلي صورة نشرتها شركة الكهرباء توضح فيها الإرشادات التي يجب على المواطنين اتباعها في فصل الشتاء: