المطران حنا: مظاهر العنف مستمرة ومتواصلة ونتساءل مع المتساءلين الى أين نحن ذاهبون
تاريخ النشر : 2021-12-04
المطران حنا: مظاهر العنف مستمرة ومتواصلة ونتساءل مع المتساءلين الى أين نحن ذاهبون
المطران عطا الله حنا


رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن جرائم القتل المروعة المنتشرة بشكل واسع في مناطق ال48 وفي غيرها من المناطق ايضا انما هي مظاهر مقلقة ومؤلمة ومحزنة .

وأضاف حنا "فقد ازدادت في الاونة الاخيرة جرائم القتل وبتنا نسمع بشكل شبه يومي عن جريمة تحدث هنا او هناك وهذه الجرائم المروعة التي تتنافى والقيم الانسانية والاخلاقية والروحية النبيلة انما تدخل الالم والحزن الى نفوس العائلات التي فقدت ابنائها".

وتابع من القدس نعرب عن تضامننا وتعاطفنا مع كافة الاسر المكلومة التي فقد ابنائها بهذا الشكل المروع الغير انساني والغير حضاري ونتساءل مع المتسائلين الى اين نحن ذاهبون ولماذا جرائم القتل مستمرة ومتواصلة بالرغم من كل المؤتمرات والاجتماعات والنداءات والمواقف التي صدرت حول هذه المسألة الهامة .

وأشار الى أن هؤلاء الذين يحملون السلاح ويستخدمونه في الجرائم المروعة ينطبق عليهم ما قيل في الكتاب المقدس " لهم اذان ولا يسمعون ولهم عيون ولا يبصرون " فيبدو ان هؤلاء قد فقدوا البصر والبصيرة ويظنون بأن البطولة وهم مخطئون في هذا الاعتقاد هي ان تحمل سلاحا وتقتل وتروع دون اي وازع اخلاقي او انساني.

ولفت حنا إلى أن تكون قاتلا ومجرما وحاملا للسلاح هذه ليست بطولة ، ان تكون عاملا لادخال الالم والحزن والترويع في مجتمعاتنا وفي داخل عائلاتنا فهذه ليست بطولة.

أضاف حنا "من يظنون ان القتل هو بطولة انما هم مخطئون في هذا الاعتقاد ولهؤلاء نقول عودوا الى رشدكم والى انسانيتكم واسمعوا ما يقوله الكتاب المقدس " لا تقتل " فالدين لا يحثنا على القتل بل يحثنا على اعمال الرحمة والمحبة والاخوة واحترام الحياة الانسانية".

وأوضح أن "يبدو اننا نعيش فترة فيها الكثير من الازمات التربوية وسواها ونحن هنا نحمل الشرطة قسطا من المسؤولية ولكن هنالك مسؤوليات جسام ملقاة على عاتق المربين ورجال الدين ووسائل الاعلام والمؤسسات التعليمية كلها لكي نربي ابناءنا تربية صالحة بعيدا عن ثقافة الانتقام والجنوح نحو العنف وجرائم القتل".

وعبر حنا "نحن نعيش في ظل ازمة تربوية ويبدو اننا بحاجة الى انتفاضة تربوية تعيد الامور الى نصابها الصحيح فلا يجوز ان نبقى في هذا الحال ومع كل جريمة تصدر بيانات شجب واستنكار بانتظار جريمة اخرى".

واختتم قوله: "كفانا قتلا وهدرا للدماء كفانا ترويعا وامتهانا للحياة البشرية التي خلقها الله ومن يعتدي على حياة الانسان انما يعتدي على الارادة الالهية التي خلقت هذا الانسان لكي يعيش وليس لكي يُقتل بهذه الطريقة المروعة".