المطران حنا: في عيد الميلاد نتمنى أن تصل رسالة الشعب الفلسطين الى كافة الشعوب
تاريخ النشر : 2021-12-04
المطران حنا: في عيد الميلاد نتمنى أن تصل رسالة الشعب الفلسطين الى كافة الشعوب
المطران عطا الله حنا


رام الله - دنيا الوطن
 شارك المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في ندوة على الزووم مع عدد من ممثلي الكنائس المسيحية في كندا وكان عنوان هذا اللقاء الافتراضي " رسالة ارض الميلاد فلسطين الارض المقدسة الى العالم بمناسبة عيد الميلاد " .

ووجه المطران التحية لكافة المشاركين وقد خاطبهم مباشرة من القدس عبر هذه المنصة الافتراضية مهنئا اياهم بمناسبة قرب الاحتفال بعيد الميلاد ومؤكدا بأن عيد الميلاد لا يجوز ان يكون مختزلا على زينات وانوار لا نقلل من اهميتها ولكننا ما نخشاه ان تغطي هذه المظاهر الاحتفالية على صاحب العيد الحقيقي واعني بذلك المخلص المولود من اجلنا .

وما معنى الزينات والانوار والهدايا اذا ما غاب صاحب العيد فصاحب العيد هو الالف والياء وهو الذي يجب ان يكون حاضرا في حياتنا في كل حين ولا يجوز ان نتجاهل رسالته الخلاصية التي اتى بها الى هذا العالم لكي ينقل البشرية كلها الى حقبة الخلاص والبركة والنعمة.

ونحن مع الزينات والانوار والهدايا التي تدخل الفرح الى نفوس المحتفلين وخاصة الاطفال الذين يبتهجون في هذا العيد ولكن تذكروا ايها الاحباء بأن نور مغارة الميلاد هو نور يختلف عن اي نور في هذا العالم فكل انوار العالم هي من صنع البشر ولكن نور الميلاد كما هو نور القيامة انما هو من السماء .

انه نور أوتي به الى هذا العالم لكي يبدد ظلمات هذا العالم وينقل البشرية كلها من الظلمة الى النور ، وتذكروا في عيد الميلاد بأن شعب ارض الميلاد فلسطين الارض المقدسة انما هو رازح في ظل احتلال غاشم والفلسطينيون مظلومون وما زالوا يعانون من الظلم والهدية التي يطلبها الفلسطينيون منكم ومن العالم بأسره في عيد الميلاد هو ان تقولوا كلمة الحق حتى وان كانت امام سلطان جائر.

ولا يريد الفلسطينيون منكم ذهبا او لبانا او مُرا فهدية الميلاد التي يريدونها منكم هو ان تكونوا دائما الى جانب الحق والعدالة وان تكونوا منحازين الى شعبنا المظلوم الذي يستحق ان يعيش بحرية في وطنه وفي ارضه المقدسة.

وضع المشاركين في صورة ما يحدث في القدس من امتهان للمقدسات والاوقاف والقبور والاحياء المقدسية مطالبا بأن يكون هنالك وعيا وادراكا اكبر للمسؤولية الاخلاقية التي تتحملها شعوب العالم تجاه عدالة القضية الفلسطينية .