أهالي قرية يطا يقضون ليلتهم الثانية في العراء ومناشدات لتقديم مساعدات
تاريخ النشر : 2021-12-04
أهالي قرية يطا يقضون ليلتهم الثانية في العراء ومناشدات لتقديم مساعدات
صورة توضيحية


رام الله - دنيا الوطن
لليوم الثاني على التوالي يقضي أهالي قرية المركِز في مسافر
يطا جنوب الخليل ومواشيهم في العراء بعد ان أقدمت قوات الاحتلال الليلة الماضية على تدمير بركساتهم وبيوتهم وحظائر الأغنام والحمامات الخاصة بهم بصورة وحشية، بهدف ترحيل الأهالي من المنطقة.

واضطر المواطنون المهدمة بيوتهم وبركساتهم من عائلة محمود علي النجار والحاجة صفا النجار الى استخدام الكهوف لحماية مئات الأغنام من الأجواء الماطرة والباردة، ومن الحيوانات المفترسة، وبقوا يحرسونها رغم الأجواء القاسية.
 
وقام اليوم وفد برئاسة راتب الجبور منسق اللجان المقاومة الشعبية في منطقة جنوب الضفة بزيارة تضامن وإسناد للعائلات المهدمة منازلهم، واطلع على حجم الدمار الذي أحدثته قوات الاحتلال، والاحتياجات الطارئة لها.

وأشاد الوفد بروح التحدي التي اتسمت بها العائلات المستهدفة بالاقتلاع من ارضها، وبصلابة الحاجة صفا محمد النجار التي وقفت في وجه قوات الاحتلال وهي تهدم الخيم والبركسات رغم اطلاق قنابل الغاز والصوت عليها، والتي أكدت انها باقية
على أرضها ولن ترحل، قائلا "اقتلونا دمروا ما تشاءون فلن نرحل من أرض الآباء والأجداد وهنا مسقط رأسي وسأدفن فيها.

وناشد الجبور سيادة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية تقديم مساعدة طارئة وعاجلة لأهالي قرية المكِز، كما دعا كافة المؤسسات الرسمية والأهلية والشعبية الى مساندة العائلات المستهدفة في القرية لتمكينها من الصمود والثبات في ظل الأجواء الباردة والقاسية التي يعيشونها.

وكما أشاد الجبور بالمواطنين الذين هبوا صباح اليوم للوقوف الى جانب الأهالي، وأزالوا الدمار الذي خلفه جنود الاحتلال، تمهيدا لاعادة بناء ما تم تدميره.

ويذكر أن مسافر يطا تضم 16 تجمعا سكانيا يبلغ عدد المواطنين فيها 2700 نسمة مهددة بالمصادرة من قبل قوات الاحتلال وترحيل أصحابها للاستيلاء على 100 الف دونم في المنطقة بحجة أنها مناطق عسكرية تستخدم لتدريب جيش الاحتلال، وان عددا من المستوطنات قريبة من هذه التجمعات، ومنها مستوطنة كرمائيل بجوار قرية ام الخير، ماعون وحافات ماعون قرب قرية التوانه، والطوبا افي جال قرب قرية المفقرة والركيز وقرية
سعب البطم، مستوطنة متسبي يائير قرب قرية جنبا، وبير العد أبناء يعقوب داليا قرب الطبقه والزويره، ومستوطنه بيت ياتير قرب قرية امنيزل.