الجزائر ترفض مبادرة جديدة للوساطة مع نظام "المخزن"
تاريخ النشر : 2021-11-30
الجزائر ترفض مبادرة جديدة للوساطة مع نظام "المخزن"
صورة تعبيرية


رام الله - دنيا الوطن
رفضت الجزائر محاولة جديدة للوساطة لنظام المخزن برعاية إسبانية بين رمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائرية، ونظيره المغربي ناصر بوريطة، خلال اجتماع الاتحاد من أجل المتوسط، التي بدأت فعالياتها أمس بمدينة برشلونة الإسبانية.

وفضل لعمامرة التنقل إلى العاصمة السنغالية داكار، للمشاركة في الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الإفريقي الصيني، على الانتقال إلى مدينة برشلونة لحضور منتدى الاتحاد من أجل المتوسط، وخلاله تعرض عليه الوساطة، وفق صحيفة (الشروق) الجزائرية.

وقالت صحيفة (الباييس) الإسبانية: "إن وزير الخارجية الجزائري، إعتذر عن المشاركة في آخر لحظة لنظيره الإسباني، خوسي مانويل ألباريس".

وأوضحت الصحيفة ذاتها: "أن لعمامرة قرر عدم التنقل إلى إسبانيا، لتزامن اجتماع الاتحاد من أجل المتوسط مع منتدى التعاون الإفريقي الصيني في السنغال يومي الإثنين والثلاثاء".

ووصف وزير الخارجية الجزائري في تغريدة على حسابه الشخصي على  موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" منتدى التعاون الإفريقي الصيني، بأنه فرصة لتقييم تنفيذ برامج التعاون مع جمهورية الصين وتكييفها لتجاوز مخلفات جائحة (كورونا) وكذا تجديد التزامنا المشترك للحفاظ على مصالح إفريقيا".

وكان وزير الخارجية الإسباني قد برمج مبادرة للوساطة بين الجزائر والمغرب خلال انعقاد منتدى الاتحاد من أجل المتوسط، قائلاً: "إن الجزائر والمغرب شريكان أساسيان لإسبانيا وللاتحاد الأوروبي ومعهما نبني العلاقة في البحر الأبيض المتوسط".

وأضاف: "سترعى برشلونة خلال يومي 28 و29 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري اجتماعاً لاتحاد المتوسط، حيث سنبحث هذه القضايا نحن في إسبانياطن سنعمل دائماً من أجل الانفراج ومن أجل حسن الجوار ومن أجل التعاون لبناء البحر الأبيض المتوسط. الحوار أساسي في هذا الشأن".

وتابع: "على الرغم من أن نظام المخزن يقف خلف الكثير من مبادرات الصلح التي حاولت بعض الدول القيام بها، إلا أنها اقتنعت بأنها لم تعد ذات جدوى في ظل الموقف الجزائري الصارم بخصوص هذه القضية".

واستدل بكلام لعمامرة قائلاً: "قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب موضوع لا ولن يندرج ضمن جدول أعمال الاجتماع الوزاري للجامعة العربية، وأن هذا القرار ليس قابلاً للنقاش أو التداول باعتباره قراراً سيادياً ونهائياً ومؤسساً لا رجعة فيه".

وليست هي المرة الأولى التي تفشل فيها مبادرات الوساطة بين الجزائر ونظام المخزن، فقد سبق محاولات من هذا القبيل، على غرار تلك التي بادرت بها كل من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وكذا موريتانيا، بسبب الموقف الجزائري الصارم، والرافض لأية وساطة.

ويعد نظام المخزون هو اتفاقية بعقد خط أنابيب من الغاز المغربي الأوروبي يصل بين الجزائر وإسبانيا عبر المغرب، فيما أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 عن عدم تجديدها، معللاً ذلك بالممارسات ذات الطابع العدواني للمملكة المغربية تجاه بلاده، حسب قوله.