باحثون روس يبتكرون وسيلة جديدة لتسريع علاج الرضوض والإصابات
تاريخ النشر : 2021-11-20
باحثون روس يبتكرون وسيلة جديدة لتسريع علاج الرضوض والإصابات
صورة توضيحية


توصل متخصصون في الجامعة الوطنية الروسية للبحوث التكنولوجية (MISIS)، مع مجموعة من العلماء، إلى جعل سبائك التيتانيوم مضادة للجراثيم، حيث تعتبر هذه السبائك إحدى الموارد الأساسية التي يتم استخدامها داخل المستشفيات للعمليات الجراحية المتطورة.

وأكد الباحثون بأن السبائك التي تمت معالجتها باتباع نهج جديد سوف تساهم في تسريع العلاج بشكل ملحوظ، هنا لا بد من التنويه إلى حقيقة أن متوسط ​​العمر يزداد في معظم البلدان، ولهذا يزداد عدد الإصابات التي تصيب العظام خاصة لدى كبار السن، وفقا لـ (سبوتنيك).

ونظراً لحقيقة أنه مع تقدم العمر فإننا نلاحظ تراجعاً في الخصائص الميكانيكية للعظام والقدرة على العلاج، وبالتالي هذه الإصابات تتطلب علاجاً دقيقاً وطويل الأمد.

ومن هنا أكد الباحثون في جامعة (MISIS) بأن هذه العوامل تشير إلى الحاجة لايجاد مواد جديدة لعمليات الزرع التي تساهم في عملية تسريع وتسهيل إعادة التأهيل.

إن استخدام رقائق الزرع من المعادن والسبائك غير المعدلة يمكن أن يؤدي، بحسب رأي الباحثين إلى مضاعفات عديدة، منها وهي الأكثر شيوعاً، الالتهابات بسبب العدوى البكتيرية، وبالتالي قد يكون بعد ذلك هناك حاجة مرة أخرى للتدخل الجراحي. 

ويشار إلى  أن المواد القادرة على الحد من النشاط البكتيري سيجعل من الممكن إجراء عمليات الزرع الداخلية أكثر أماناً وموثوقية.

وقام علماء (MISIS) بابتكار طريقة لتطبيق طلاء مضاد للجراثيم لأحد سبائك التيتانيوم (Ti-ZR-NB) الواعدة.

وقد أظهرت التجارب أن المعالجة بطريقة جديدة تقمع تماماً نمو البكتيريا من العصا المعوية على سطح رقائق الزرع، التي تلعب دور فئران التجارب لأطباء الأحياء الدقيقة.

وفي هذا الصدد أشار أنطون كونوباتسكي كبير الباحثين في مختبر المواد النانوية غير العضوية في جامعة (MISIS) قائلاً: "من خلال عملية التنميش الكيميائي، يمكننا أن نجعل سطح السبائك أكثر مسامية إلى عمق (100-120) نانومتر، مما يسمح بتوزيع الجزيئات النانوية بالتساوي، بحيث يكون ذلك ليس فقط على السطح ولكن أيضاً في أعماق المسام".

وأضاف كونوباتسكي: أنه "بالفعل تمكنا من تحقيق تأثير واضح مضاد للجراثيم ضمن جرعات منخفضة من الناتج الفضي حوالي (0.037) ملغ/لتر، وهذه القيمة آمنة تماماً للجسم".

وكما أوضح الباحثون المصممون لهذه الطريقة فإن أيونات الفضة هي التي توجه ضربة ضد البكتريا في إشارة إلى أن الجسيمات النانوية التي تنبعث من أيونات الفضة تم الحصول عليها من قبل العلماء من خلال الطريقة الكيميائية في محلول الكحول المعقدة، والتي جعلت من الممكن تحقيق قياس حوالي 10 نانومتر فقط.

وبفضل ذلك، كما يوضح الباحثون في جامعة (MISIS)، تترسب الفضة في مسام المواد على عمق يصل إلى 60 نانومتر، مما يزيد بشكل كبير من مقاومة الطلاء وفعالية التأثير المضاد للميكروبات.

ويرى علماء الجامعة، أن مسامية السطح هي بمثابة عامل إضافي من أجل قمع البكتيريا، وبفضل ذلك فإن الكائنات الحية الدقيقة تتصل بشكل وثيق ومتساوي بالفضة. 

وعلى الرغم من أن الاختبارات على معظم أنواع البكتيريا سوف تستكمل في المستقبل، إلا إن الباحثين المصممين واثقون من أن الطلاء الجديد سيكون فعالاً ضد أي كائنات دقيقة، كما هو الحال مع العصا المعوية.

لقد شارك الخبراء المتخصصون في هذه الدراسة من جامعة بيروغوف للبحوث الوطنية الطبية الروسية وجامعة موسكو الحكومية.

كما يعتزم الفريق العلمي في المستقبل تصميم أنواع جديدة من الطلاء ضمن النهج المقترح، مما سيقلل من جرعة المضادات الحيوية المستخدمة أثناء العملية وأثناء فترة العلاج.