رام الله - دنيا الوطن
قال خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أمس السبت، إن الجن عندما ذهبوا يسمعون للنبى عليه الصلاة والسلام، لم يكن يعرف أنهم موجودين، مستشهداً بقوله تعالى (قُلْ أُوحِى إلى أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا).

وأضاف الجندي، خلال برنامجٍ له على شاشة (دي إم سي): "لولا أن ربنا قال قل أوحى إلى، فالنبي لم يعلم بوجود الجن حوله إلا بالوحى، فكيف لشخص عادي يقول إنه يشعر بالجن أو يقول أصل أنا عارف أن فيه جن راكبه أو ممسوس أو معموله عمل أو عارف أن عندها جن عاشق، هذا الكلام أن فيه حد بيتاجر بأمخاكم".

وأشار الجندي إلى أن النبي لم يكن يعرف بوجود الجن عندما جاء الجن ليستمع إليه إلا بعد نزول الوحى عليه، بدليل أن النبى في حديثه الذي قال فيه (أن عِفْرِيتًا مِنَ الجِنِّ تَفَلَّتَ البَارِحَةَ لِيَقْطَعَ عَلَى صَلَاتِي، فأمْكَنَنِى اللَّهُ منه فأخَذْتُهُ، فأرَدْتُ أن أَرْبُطَهُ علَى سَارِيَةٍ مِن سَوَارِى المَسْجِدِ حتَّى تَنْظُرُوا إِلَيْهِ كُلُّكُمْ، فَذَكَرْتُ دَعْوَةَ أَخِى سُلَيْمَانَ: رَبِّ هَبْ لي مُلْكًا لا يَنْبَغِى لأحَدٍ مِن بَعْدِي، فَرَدَدْتُهُ خَاسِئًا)، موضحاً أن النبي كان يحترم دعوة سليمان اللى هو غيبى.

وأكمل قوله: "بمنتهى البساطة النبي مكن فى هذا الحديث بأمر من الله لعلة أخلاقية أراد الله أن يعلمك إياها عن النبى، إنما فى المعتاد لم يكن لدى النبى الخواص السليمانية فى السيطرة على الجن".

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن الشياطين ليسوا من الجن فقط، مستدلاً على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى (شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ)، قائلاً: "عاوزين تفهمونا أن أبي هريرة عنده قدرة أنه يمسك الجن، وعنده صلاحية العفو عن حرامي، لا يصح أن نسوق الحديث للترويج للناس أن الحرامي عفريت، إيه العفريت اللي جعان وعايز تمر ده".

ولفت إلى أن حالة المس تصيب جميع الناس يومياً وتتمثل في النسيان والعصبية والزهق والملل والخوف غير المبرر، استطرد قائلاً: "أن المس تغير نفسي مش هيحولك لقرد ولا غزالة، ولا حالة جرب، معتبراً أن تسويق رواية أبو هريرة على أن هناك حرامية من الجن، يفتح الباب أمام كل حرامي".